رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قصص من معاناة أهالي مرضى الغسيل الكلوي.. طفل يلازم شقيقه من بني سويف للقاهرة.. سيدة تحمل زوجها على ظهرها.. حنان ضيف دائم على رصيف الدمرداش.. وواقعة سيدة الدقهلية «الأبرز».. والصحة تستجيب

فيتو

«أصدرت وزارة الصحة قرارا بنقل مريض الفشل الكلوي بواسطة هيئة الإسعاف من منزله إلى معهد الكلى بالمطرية، وإعادته إلى منزله مرة أخرى بالمجان مدى الحياة» وذلك تخفيفا للمعاناة التي يعانيها المريض وأسرته في رحلة العلاج.


وتحقق هذا الحلم مع "خالد البدوى" أحد ضحايا المرض اللعين، بعد انتشار صور لزوجته وهي تحمله على ظهرها، والتي أثارت مشاعر تحفيزية لحاملي المريض، هل من الممكن تطبيق هذا الإجراء مع الحالات الخطرة، أو زيادة أعداد وحدات الغسيل الكلوي في المحافظات، وخاصة أن "البدوي" مجرد نقطة في بحر معاناة أهالي المرضى معهم.

إحصائيات
وفقا للجمعية المصرية للكلى، أن 25% من ‏مرضى الفشل الكلوي في مصر يموتون سنويا، في حين لا تتجاوز النسبة العالمية للوفاة بهذا المرض 10%‏.

وذكرت الإحصائية، أن مصر بها ‏460‏ مركزا خاصًا وحكوميًا‏، ‏وأن المراكز التي خضعت للإحصائية ‏86‏ مركزا فقط بها نحو ‏3581‏ مريضًا، علمًا أن عدد مرضى الفشل الكلوي في مصر غير محدد، وأن ‏50 ألفا منهم يجرون عمليات الغسيل فيما يخضع للفحص أعداد مضاعفة لهذا الرقم.

ابن بني سويف
قصة معاناة أهالي مرضى الفشل الكلوي لم تقتصر على أب أو أم أو زوجة، إنما على أخوات تبنين حالة أخوهم ورفضوا تركه في محنته، تلك المآسي عرضها الإعلامي وائل الإبراشي، خلال برنامج "كل يوم"، المذاع على قناة "أون إي"، في تقرير مصور لطفل يحمل شقيقه من محافظة بني سويف إلى القاهرة لإجراء الغسيل الكلوي.

يقول الطفل، إنه يستيقظ فجرًا ويتوجه إلى أقرب موقف للسيارات حاملًا أخاه على كتفه، بعد ذلك يستقلان سيارة إلى محطة قطار بني سويف ثم يذهبان إلى محطة رمسيس بالقاهرة ومنها إلى مستشفى الدمرداش، لافتا إلى أن فترة الغسيل الكلوي لشقيقه الأصغر تستغرق نحو 3 ساعات يظل ينتظره حتى ينتهى من الغسيل ثم يحمله ويعود به إلى منزلهما في بني سويف، لافتًا إلى أن أخاه لا يقوى على الحركة الأمر الذي يدفعه لحمله والسير به.

وناشدت والدة الطفل المسئولين بمنحهم غرفة في القاهرة لتخفيف المعاناة على طفلها خلال رحلة الغسيل الكلوي لشقيقه الأصغر.

الدقهلية
القضية لم تكن مجرد حالة فردية، بينما تخص فئة بأكملها تعاني من المرض، ولكن الحكومة كالمعتاد لا تتحرك إلا بحدوث أمر جلل، فقد استوقفت سيدة بالدقهلية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ومرافقيه أثناء زيارته مركز علاج الأورام بميت غمر واستنجدت به لإنقاذ حياة زوجها مريض الغسيل الكلوي، الذي يجري جلسات الغسيل 3 مرات أسبوعيا ويضطر للسفر إلى القاهرة والعودة لميت غمر، وترافقه الزوجة في كل مرة.

وبعد مرور ساعات، أعلن مجلس الوزراء عن حل لمشكلة السيدة بتوفير مكان غسيل كلوي قريب من محل إقامتها.

البدوي
ومن أكثر الحكايات شيوعا، قصة "البدوي" والتي تلخصت في زوج أصيب بالفشل الكلوي وجعله عاجزا عن الحركة، فأصرت زوجته المخلصة، على حمله على أكتافها يوميًا من المرج الجديدة لحلمية الزيتون لعدم قدرته على الحركة ونقله إلى المستشفى لإجراء الغسيل.

وبكلمات بسيطة قالت الزوجة، إنها لا تريد نظرات شفقة أو عطف من أحد، كل ما تريده هو الدعاء لها ولزوجها بالشفاء، وأن يعينها الله على تدبير نفقات شراء كرسي متحرك له حتى لا تتأثر مشاعره جراء حملها له على أكتافها، إلا أن استجابة وزارة الصحة لها، وأصدرت قرارا بتبني نقله من معهد الغسيل الكلوي إلى المنزل والعكس.

رصيف المستشفى
وعلى أرصفة مستشفى الدمرداش أصبح جلوس "حنان عبد الرحيم" صاحبة الـ45 عاما معتادا على المارة، حيث تنتظر زوجها في حديقة المستشفى لحين الانتهاء من الجلسة التي تستغرق 4 ساعات، والتي لم تتخلف عن مرافقته على مدى خمس سنوات.

وروت "حنان"، بداية الرحلة مع هذا المرض، قائلة: "منذ 5 سنوات، أصيب زوجها محمد إبراهيم، 52 عاما، بفشل كلوي، وأصبح منذ ذلك الوقت ملزم بجلسات علاج أسبوعية لا يفارقها"، قائلة: "نأتي مرتين أسبوعيا إلى المستشفى على مدى الخمس سنوات.. أنتظره في حديقة المستشفى طوال الأربع ساعات، حيث لا يوجد مكان آخر للانتظار".

Advertisements
الجريدة الرسمية