رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«سواقة درجة أولى».. أم معتز: «السواقين بيخطفوا الركاب وبيعاكسوني» (فيديو)

فيتو

"أم معتز".. سيدة أربعينية، وتعيش في أسرة مكونة من زوج وطفلين "ولد وبنت"، فوجئت بين ليلة وضحاها أنها مضطرة إلى أن تؤدي دور الأب والأم للطفلين بعد وفاة زوجها، لكنها لم تستطع تجاوز ذلك بسهولة، فأقعدها المرض في بيتها عدة أشهر مما أزعج مديرها في العمل، فأحالها إلى المعاش المبكر، وبدأت في البحث عن عمل جديد إلا أن الأمر لم يكن يسيرًا على الإطلاق.


بداية الرحلة
"الوقت الحالي".. سيدة خمسينية تبدو على هيئتها القوة، وترتسم على ملامح وجهها دروس كثيرة علمتها لها الحياة.. تقف داخل أكبر ميادين مدينة السادس من أكتوبر "ميدان الحصري".. يعلو صوتها مناديا "عاشر حداشر بشاير" فقد أصبحت أم معتز أشهر "سواقة أجرة" على سيارة "سوزوكي" صغيرة أمام مسجد الحصري بـ6 أكتوبر، تعمل على خط الحي العاشر والحادي عشر بالمدينة.

أصل الحكاية
تروي "أم معتز" بداية عملها في تلك المهنة، فبعد المعاناة الكبيرة التي عاشتها بعد وفاة زوجها وإيقافها عن العمل، تذكرت هوايتها منذ الصغر، فقد تعلمت القيادة وهي في سن الخامسة عشرة من عمرها، وكان زوجها يمتلك سيارة يعمل عليها قبل وفاته وكانت تقودها بين الحين والآخر.

وتقول "أم معتز" لـ "فيتو": "فكرت أأجر عربية وأسوقها وأشغلها أجرة، أنا أصلا بحب السواقة من زمان، وكان عندنا عربية قبل ما جوزي يتوفى علشان كدة طلعت رخصة واشتغلت"، مشيرة إلى أنها اختارت تلك المهنة حبًا فيها أولًا وحتى توفر من خلالها احتياجات أبنائها ثانيا.

مواقف يومية
"فيه ناس بتتقبل الموضوع وناس بتستغرب وناس بتشمئز"، وتصف "أم معتز" ردود أفعال الركاب معها قائلة: "فيه ناس محترمة وناس في منتهى قلة الأدب للأسف"، أما عن أبنائها فتوضح أنهم متقبلون لمهنتها الجديدة التي تزاولها منذ عامين، فليس لديهم خيار آخر، لأنها أصبحت الأب والأم معًا فهي العائل الوحيد للأسرة، حتى ضُباط المرور تؤكد أنهم في كل مرة يرونها يخبرونها أنها وسام على صدورهم.

زملاؤها السائقون
"أكتر حاجة بعاني منها في الشغلانة دي هم السواقين نفسهم"، وتشير "أم معتز" إلى أنها عانت كثيرًا من بلطجة زملائها السائقين عليها، قائلة: "فيه منهم اللي كان بيخطف مني الركاب، ومنهم اللي بيعاكسني لكن في الآخر بينا علاقة أخوة ومش بيسيبوني في أي موقف أتزنق فيه".

أمنية واحدة
كل ما تتمناه "أم معتز" هو أن يكون لديها السيارة الخاصة بها، فالسيارة التي تعمل عليها حاليًا تستأجرها باليوم حتى تعمل عليها، مختتمة حديثها: "ليا أمنية واحدة في حياتي وهي إني يكون ليا عربية خاصة بيا، لإني شوفت موضوع القسط منفعش عشان مش معايا ضمانات أو أملاك".
Advertisements
الجريدة الرسمية