رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مولد «السيد البدوي» كرنفال الهائمين في حب آل البيت بطنطا (صور)

فيتو

السيد البدوى نعم المرتضى.. الذكر أحيا للزمان مصابر.. ما أسرع البدوي في نجدته.. سبحان من أعطاه رب حاضر.. قد جاء آصف بالعجاب لقومه.. فأقرأ كتاب الله أين الناكر.. والسيد البدوى جاء بأعجب.. وله من الله المليك مفاخر.. عبد أعز الله في أوقاته.. فأعزه المولى العزيز الناصر.. سبحان من أعطاه سرا ظاهرا.. وله المحبة في القلوب تؤازر.


بتلك القصيدة مدح الشيخ صالح الجعفري، العالم الأزهري، ومؤسس الطريقة الجعفرية، أثنى على السيد أحمد البدوي، صاحب المقام في مدينة طنطا، محافظة الغربية، وتلك الكلمات هي المعبرة لحال جميع مريديه، حيث يقطعون مسافات طويلة من جميع أرجاء مصر يحتفلون بذكرى مولده، على قصائد الإنشاد الديني والمديح والذكر المصاحبين بالطبلة والدوف، والذي يتواصل الليل بالنهار به.

ويرى البعض أنهم يشعرون بنفحات «بدوية»، ممزوجة مع روحانيات خاصة بالمكان، وطقوس مازلت مصدر البهجة والسعادة من بينها الزينة والأنوار التي تملأ المكان، ويمتد للمناطق المحيطة بالمسجد، والتي تحولت إلى سوق تجاري لبيع الحلوى والهدايا وألعاب الأطفال.

ويعتبر مولد " السيد البدوى" من أكبر الموالد على مستوى الجمهورية، حيث يحضر إليه نحو ٢ مليون زائر، وينتظره محبو ومريدو الطرق الصوفية من أجل زيارة الضريح، راجين رضاء الرحمن عن طريق التقرب لآل البيت، فالبعض منهم يترك همومه على بابه، والبعض الآخر يهمس بالتوسل لفك كربه، وما هي إلا ادعاءات من محبين يرون فيه ما سبق ورده.

وتجولت عدسة «فيتو» بالمناطق المحيطة بضريح السيد البدوى"، حيث العشرات من أتباع الطرق الصوفية، وعلى رأسهم "الهاشمية، والرفاعية"، وهم أول الحضور، يفترشون الخيم وسط طقوس صوفية، ويبدأ الشخص من خلالها التفاعل مع الأناشيد حتى يصل إلى مرحلة يعتبرها الصوفيون الانخراط الكامل بالروح.

"لولا الحب ايه اللى هيجننى هنا" بتلك الكلمات بدأ السيد زينة ٦٢ عاما، من محافظة أسيوط حديثه، قائلًا: "قضيت ليلة طويلة في القطار، قاصد الحضور اليوم لسيدى أحمد البدوى، لاشتياقي لرؤية ضريحه واحتفل بذكرى مولده منذ ٢٠ عاما، وأشعر أنها رحلة روحانية في حب الله وآل البيت".

وتابع محمد الناجى من محافظة قنا، أنه اعتاد حضور المولد مع عائلته للتبرك والزيارة وتقديم النذور للزوار، موضحًا أنهم تعودوا على توزيع العيش واللحمة والملح، ولكن بعد ارتفاع الأسعار استبدلوها ببطاطس وجبنة، ولكن لا يمكنهم منع «النفحة»، نهائيا، فهذا النذر سبب رزقهم باقي العام - على حد قولهم.

وأوضح عامر وحيد، وجاء من محافظة سوهاج، أنه ابن للطريقة الرفاعية، وحريص على حضور المولد كل عام، حبًا في آل بيت رسول الله، وليس كما يروج البعض، أنه شد الرحال، لافتا أن الطرق الصوفية هم مجموعة من الزاهدين يقفون على أعتاب المسجد في مجلس الذكر للإنشاد بأجمل الكلمات العذبة، موضحا أن ٩٩٪ من الأخطاء الشائعة التي يستغلها البعض لمهاجمتهم صادرة من بعض الزوار وليس لهم علاقة بها.
Advertisements
الجريدة الرسمية