رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نجلة الزوجة المنتحرة بالسلام: بابا هدد ماما بمطواة فرمت نفسها خوفا منه.. حرمني من أمي وبدعي عليه.. الطب النفسي: الحادث عقدة نفسية في حياة الطفلة.. وخبير قانوني: الإعدام والمؤبد مصيره (فيديو)

فيتو

يدفع الأبناء ثمن الخلافات الزوجية غاليا من سعادتهم.. "دينا" كانت طفلة من بين هؤلاء الضحايا، والتي أصبحت وحيدة بعدما كانت لديها أسرة تتكون من أب وأم وبسبب انعدام ضمير الأب وسوء أخلاقه انهدمت الأسرة لتجد الطفلة نفسها وحيدة حاملة وصمة عار متمثلة في حبس والدها بتهمة قتل والدتها وإصابتها بعد وصلة تعذيب عليهما.


الطفلة المجني عليها
تقول "دينا" ابنة ضحية واقعة انتحار مدينة السلام: والدي اعتاد تعذيبي وتعذيب والدتي، وفي ليلة الجريمة طلبت أمي من والدي توفير مصاريف المدرسة لي فنهرها بصوت عال ودفعني أرضا بدون سبب وعندما صرخت في وجهه أمي ضربها وطلب منها أن تستدين له ألفي جنيه من الجيران، وعندما رفضت ضربها ودافعت عنها فضربني وأسقطني على الأرض وبعدها أشهر "مطواة" في وجه أمي وهددها بالقتل. 

وتابعت: ذلك المشهد أخافني فألقيت نفسي من النافذة وبعدها شاهدت أمي تسقط هي الأخرى على الأرض لكن الجيران أنقذوني بعدما سقطت على إحدى الشبكات الموضوعة بإحدى الشرفات وتعرضت للإغماء وبعدها أفاقت فأخبروني بأن أمي ماتت.

شقيقة المجني عليها
على الجانب قالت دعاء نجلة شقيقة المجني عليها: إن الطفلة دنيا تقيم معهم منذ ليلة الحادث وأنها تعرضت للخطف أكثر من مرة من قبل عائلة والدها، أثناء توجهها لمقر نيابة السلام وذلك باعتبارها شاهدة على الإدانة، مؤكدة أن المجني عليها منذ زواجها كانت تعاني بسبب المتهم وتحملت من أجل نجلتها المصابة التي كانت تتمنى أن تراها عروسا، مختتمة حديثها بقولها حسبي الله ونعم الوكيل.

تفاصيل الجريمة
تعود الواقعة إلى تلقى الرائد حسن البكرى رئيس مباحث قسم شرطة السلام ثان، بلاغا يفيد بسقوط سيدة ونجلتها من أعلى عقار سكني، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة، وعثرت على جثة سيدة وبجوارها ابنتها البالغة من العمر 14 عاما، مصابة وتم نقلهما للمستشفى، وبإجراء التحريات بإشراف اللواء أشرف الجندي مدير المباحث، دلت على أن السيدة ونجلتها القيتا نفسيهما من أعلى العقار بسبب سوء معاملة رب الأسرة. وكشفت المعاينة الأولية لنيابة السلام، عن أن الزوج يدعى "ع.أ"، وأنه مدمن مخدرات، ودائم التعدي على زوجته وابنته بالضرب.

من جانبها استعجلت نيابة السلام، تقرير الطب الشرعي الخاص بواقعة انتحار "ربة منزل" من الطابق الخامس، بمنطقة النهضة بالسلام، وذكرت النيابة أن الضائقة المالية وعدم القدرة على سداد مصاريف المدارس أدت لتخلص الزوجة من نفسها بالانتحار، وأمرت النيابة، بحبس "ع.أ"، زوج السيدة المنتحرة من أعلى عقار بمنطقة النهضة بالسلام، لحين الانتهاء من التحقيقات، كما أمرت النيابة عرض الزوج على الطب الشرعي لبيان تعاطيه مواد مخدرة من عدمه، بعد ورود تحريات المباحث بتعمد الزوج ضرب زوجته وابنته، وهو ما أدى إلى انتحار الأولى وإصابة الثانية.

طب نفسي
تؤكد عبير صبري أستاذ علم الاجتماع والطب النفسي بجامعة أسيوط أن الخلافات الزوجية أمام الأبناء وإشعارهم بعدم اتفاق الأبوين يصيب الأبناء بحالة من الفوضى والصراع الداخلي، حيث يجد الأبناء أنفسهم في تشتت وحيرة بين الوالدين فيقفان في جانب أحد الوالدين بدلا من أن يكون الآباء خير معين لهم على الاتفاق مع الإخوة والأصدقاء يشكلون في المقابل صورة سلبية فطالما لم يتفق الآباء فمن البديهي جدا ألا يتفق الأبناء وتصيبهم حالة من الخوف من الآخرين وعدم الثقة والعزلة والانغلاق الاجتماعي. وفي حالة الطفلة دنيا بأن عدم التوافق بين الأبوين ووحشة الأب وراء اغتيال براءة هذه الطفلة التي لم تنس يوما ما حدث أمام عيناها وتتحول لعقدة نفسية بحياتها.

خبير قانوني
بينما قال عبد الحميد سعد الخبير القانوني: إن المادة 126 من قانون العقوبات أقرت بعقوبة لكل من يرتكب جريمة تعذيب متهم ليكرهه على الاعتراف، ويعاقب بالسجن المشدد كل موظف أو مستخدم عمومى، أو أحد رجال الضبط قام بنفسه أو أمر بتعذيب إنسان، وذلك بإحداث إيذاء جسدى أو نفسى به بقصد حمله هو أو غيره على الاعتراف أو للحصول منه أو من غيره على أي معلومات أو لمعاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه في أنه ارتكبه هو أو غيره أو بسبب التمييز أيًّا كان نوعه.

ويعاقب بذات العقوبة كل من حرض على التعذيب أو سكت عنه رغم قدرته على إيقافه، وإذا مات المجني عليه يحكم بالعقوبة المقررة للقتل عمدًا.

موضحا أنه في هذه الحالة لو ثبت أن والدة الطفلة دنيا ألقت بنفسها من شرفتها خوفا من تهديد زوجها لها بالقتل وفقا لأقوال نجلتها التي أكدت قيام والدها بإشهار سلاح مطواة لوالدتها بتهديده لها بالقتل مما دفعها هي الأخرى بإلقاء نفسها إلا أن العناية الإلهية أنقذتها وهنا تصبح الأم والابنة ألقيا بنفسيهما خوفا من إرهاب الأب وتعذيبه لهما وتهديده لهما بالقتل فيصبح بذلك جانيا ومصيره المحتوم عقوبة الإعدام أو المشدد.
Advertisements
الجريدة الرسمية