«رئيس مجموعة الـ24» يطالب بتخصيص مقعد ثالث لأفريقيا جنوب الصحراء
قال رئيس مجموعة الـ 24، مانجالا سماراويرا، إن هناك تحديات نواجهها في بيئة عالمية تتسم بقدر كبير من عدم التيقن، فضلًا عن الحاجة الماسة إلى التعاون الدولي الفعال.
وأضاف خلال كلمته بالجلسة العامة للجنة الدولية للشئون النقدية والمالية :"نشعر بالقلق من أن تشكل التوترات التجارية بين الاقتصادات الكبرى خطرًا على نظام التجارة المرتكز إلى قواعد محددة والذي قد أفاد العالم كثيرًا".
وأشار إلى إن التعاون الدولي ضروري لتعزيز نظام تجاري دولي يستند إلى قواعد محددة، ويتسم بالعلانية وعدم التمييز والإنصاف، تشغل فيه منظمة التجارة العالمية موضع الصدارة، مشيرا إلى أننا على أهبة الاستعداد للمشاركة في الجهود الرامية إلى تحسين النظام التجاري العالمي بحيث يدعم التنمية ويضمن التوزيع العادل للمنافع ويواكب التغيرات التكنولوجية.
واستطرد أن الظروف المالية الصعبة التي يشهدها العالم حاليًا تؤكد على أهمية أن يكون صندوق النقد الدولي مؤسسة قائمة على حصص العضوية ولديه ما يكفي من الموارد، وأن يمثل مركزًا لشبكة أمان مالي عالمية قوية.
ولفت إلى أهمية الحفاظ على الأقل على قدرة الصندوق الحالية على الإقراض عن طريق زيادة الحصص وخفض اعتماده على الموارد المقترضة، متابعا أننا نشعر بالقلق إزاء الانخفاض الكبير الذي سوف يحدث في موارده عندما تنتهي الاتفاقات الثنائية بنهاية عام 2019.
وتابع :نحن نحث على التطويع المستمر لمجموعة أدوات صندوق النقد الدولي بما يلائم الاحتياجات المتزايدة للدول الأعضاء، كما نعمل على تشجيع الصندوق على استئناف المناقشات بشأن أداة مبادلة السيولة قصيرة الأجل. فضلا عن ذلك، نحن نطالب بأن تتسم عمليات الإشراف التي يقوم بها الصندوق بالعدالة وعدم الانحياز، وكذلك قراراته الخاصة بالإقراض. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي إيلاء مزيد من الاهتمام بسبل التعامل مع التداعيات السلبية من خلال تنسيق السياسات الدولية.
ودعا اللجنة الدولية للشئون النقدية والمالية إلى السعي للحصول على توافق في الآراء بشأن استكمال المراجعة العامة الخامسة عشر للحصص في الوقت المناسب، بما في ذلك الاتفاق على صيغة الحصص بحلول اجتماعات الربيع لعام 2019، على أن يتم ذلك في موعد أقصاه الاجتماعات السنوية لعام 2019. ونحن إذ نكرر دعوتنا إلى ضرورة وجود صيغة حصص منقحة بحيث تنقل موارد الحصص من الاقتصادات المتقدمة إلى الأسواق الناشئة والدول النامية التي تتسم بالديناميكية، مع حماية أنصبة حصص وصوت الدول الأكثر فقرًًا.
وطالب بالتنفيذ الكامل لبرنامج إصلاح نظام الحوكمة لدى صندوق النقد الدولي لعام 2010 بشأن تمثيل مجلس الإدارة، ونجدد دعوتنا المستمرة منذ فترة طويلة إلى ضرورة تخصيص مقعد ثالث لأفريقيا جنوب الصحراء.
وقال أيضا يعد صندوق النقد الدولي مصدرًًا مهمًا للتمويل الطارئ والدعم التقني للبلدان منخفضة الدخل. أما بشأن المراجعة المستمرة لتسهيلات الصندوق التي يقدمها للبلدان منخفضة الدخل، فنحن نتطلع إلى زيادة حدود الوصول إلى الصندوق الائتماني للنمو والحد من الفقر، فضلًا عن الآليات ذات المصداقية لتعزيز موارد هذا الصندوق. وفيما يتعلق بازدياد مخاطر التعرض للمديونية، ﻧطﺎﻟب باتخاذ تدابيرأكثر صرامة ﻟدﻋم ﺑﻧﺎء اﻟﻘدرات فيما يتعلق باﻹدارة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وإدارة اﻟدﯾن وﺗطوير أﺳواق رأس المال اﻟﻣﺣﻟﯾﺔ، كما أن ضمان القدرة على تحمل أعباء الدين يتطلب التعامل مع التحديات المترابطة المتعلقة بالدين والنمو.
وأشار إلى أن التعاون الضريبي الدولي الفعال أمرًا لا غنى عنه لإعداد قواعد ضريبية منصفة لدعم تعبئة الموارد المحلية ومكافحة التدفقات المالية غير المشروعة، ونحن ننشد التعاون القوى من طرف صندوق النقد الدولي في هذه المجالات.
