رئيس التحرير
عصام كامل

مفاجأة في محاكمة رئيس مباحث الحدائق وآخرين لتعذيبهم مواطنا حتى الموت.. زوجة الضحية تتنازل عقب تعويض مادى«ده نصيبه وأجله».. وشاهد الإثبات يغير أقواله والمحكمة تؤجل لـ ١١ نوفمبر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت جلسة محاكمة رئيس مباحث ومعاون و4 أمناء شرطة بقسم حدائق القبة، المتهمين بتعذيب محتجز حتى الموت داخل القسم، مفاجأة جديدة حيث غيرت زوجة المجنى عليه وشاهد الإثبات أقوالهما أمام المحكمة.



وعدلت زوجة المجني عليه عن أقوالها في تحقيقات النيابة، حيث كانت قد اتهمت تامر فراج رئيس المباحث ووحدة قسم شرطة حدائق القبة بتعذيب زوجها حتى الموت، ولكنها في جلسة اليوم أمام محكمة الجنايات، عدلت عن أقوالها، وكتبت إقرارا تنفي فيه كل التهم عن المتهمين الموجودين في القفص.

وبسؤال رئيس المحكمة لها عن سبب عدولها عن أقوالها، أفادت بحصولها على تعويض مادي من المتهمين قائلة للمحكمة: "ده نصيبه وأجله"، وأجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمتهم إلى جلسة ١١ نوفمبر للمرافعة.

وعدل شاهد الإثبات عن أقواله، في جلسة المحاكمة عن التي أدلى بها في تحقيقات النيابة، حيث كان قد اعترف في التحقيقات، أنه شاهد المتهمين وهم يعذبون المجني عليه وتعدوا عليه بالضرب بالأقدام، بعد إجباره على الجلوس على "بطنه" ووصف دور كل متهم في تعذيب المجني عليه.

وغير المتهم أقواله في جلسة المحاكمة، مؤكدا أنه لم يشاهد تعدي المتهمين على المجني عليه بالضرب وكل ما رأه أن الضابط وأمناء الشرطة كانوا يحاولون السيطرة على المجني عليه بسبب مقاومته لهم لاقتياده إلى قسم شرطة حدائق القبة.

وبسؤاله عن سبب وجوده في وحدة مباحث قسم شرطة حدائق القبة وقت حدوث الواقعة، أكد أنه كان مقبوضا عليه من وحدة تنفيذ الأحكام بسبب صدور حكم ضده بالحبس 3 سنوات. 

وبسؤاله عن تغيير أقواله في تحقيقات النيابة أكد أنه كان "متوترا".

كشفت تحقيقات النيابة في واقعة قيام رئيس مباحث ومعاون مباحث و4 أمناء شرطة بقسم حدائق القبة، عن قتل وتعذيب محتجز داخل القسم لدفعه للاعتراف بجريمة سرقة، عن تفاصيل جديدة.

وتبين من تحقيقات أحمد هاني وسعد أبو العز، مدير نيابة غرب القاهرة، وسكرتارية مصطفى محمود وميشيل ماجد، أن المتهمين قاموا بتعذيب المجني عليه حتى الموت، وأنهم أنكروا الاتهامات الموجهة إليهم.

وكشفت مناظرة النيابة لجثة المجني عليه عن وجود إصابات متفرقة بمختلف أنحاء جسده، ووجود آثار تعذيب بالصعق الكهربائي.

وأضافت التحقيقات، أن معاينة النيابة لغرفة المباحث داخل القسم كشفت عن وجود عنف جنائي بها، وتحطم في زجاج باب الغرفة، ووجود آثار عنف واضحة بها. 

وكشفت تحقيقات النيابة، أن كاميرات المراقبة بالقسم أثبتت احتجاز المجني عليه الآخر داخل القسم، لمدة تقارب الــ24 ساعة، وتم الاعتداء عليه وتعذيبه لتحديد شريكه في السرقة حتى أقر باعترافه على المجني عليه المتوفى.

وأضافت التحقيقات أن كاميرات المراقبة بمكان ضبط المجني عليه، كشفت عدم مقاومته لعملية الضبط، وأن كاميرات القسم أثبتت دخوله على قدميه بصحة جيدة حتى خرج منه محمولا على كرسي خشبي ولفظ أنفاسه الأخيرة.

ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات التعذيب الذي أدى للوفاة، والتزوير في محررات رسمية، وعقب انتهاء التحقيقات قررت النيابة إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية بتهمة تعذيب المجني عليه حتى الموت.
الجريدة الرسمية