رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«دواء مر».. الملك سلمان يمتلك 10 وسائل تهدد ترامب

الملك سلمان وترامب
الملك سلمان وترامب

«السعودية ليست جمهورية من جمهوريات الموز».. عبارة بليغة رد بها وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، على كندا إبان الأزمة التي تفجرت بين البلدين بعد محاولة الأخيرة اختراق سيادة الرياض بمزاعم ملف حقوق الإنسان.


الجملة السابقة التي أطلقها الجبير، تكررت اليوم، بصيغة دبلوماسية أخرى، من خلال تأكيد وزارة الخارجية السعودية، رفضها أي اتهامات أو تهديدات بفرض عقوبات اقتصادية بحقها، مشددة على أنه في حال اتخذت أي إجراءات ضدها فإنها سترد عليها بإجراءات أكبر، في سياق ردها على التلميحات المتكررة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض عقوبات اقتصادية على الرياض مستغلا أزمة خاشقجى.

حالة التناوش الدبلوماسي بين واشنطن والرياض، دفعت الجميع إلى طرح سؤال متعلق بمدى تطور الأزمة، ومدى قدرة المملكة على التصدي لأي عدوان غربى سياسيا أو اقتصاديا.

قاعدة عسكرية

وفي هذا السياق، رأى مدير قناة «العربية» الإعلامي السعودي، تركي الدخيل، إن اتجاه واشنطن لفرض عقوبات على الرياض، على خلفية اختفاء خاشقجي قد يسفر عنه عدد من "العواقب" منها التقارب بين طهران والرياض، وإقامة قاعدة عسكرية روسية في تبوك شمال غرب المملكة.

إنتاج وسعر النفط

وكتب الدخيل في مقال على موقع «العربية نت» بعنوان «العقوبات الأمريكية على الرياض تعني أن واشنطن تطعن نفسها»، إنه "إذا وقعت عقوبات أمريكية على السعودية، فسوف نكون أمام كارثة اقتصادية تهز العالم، فالرياض عاصمة الوقود، والمس بها سيصيب إنتاج النفط قبل أي شيء حيوي آخر. مثل عدم التزام السعودية بإنتاج السبعة ملايين برميل ونصف».

وتابع: «إذا كان سعر 80 دولارا قد أغضب ترامب، فلا يستبعد أحد أن يقفز السعر إلى مائة ومائتي دولار وربما ضعف هذا الرقم، بل ربما تصبح عملة تسعير برميل النفط هي العملة الصينية اليوان بدلًا من الدولار، والنفط هو أهم سلعة تتداول بالدولار اليوم».

إيران والعالم الإسلامي 

وأضاف الإعلامي السعودي، «سيرمي ذلك كله العالم الإسلامي في أحضان إيران التي ستكون أقرب إلى الرياض من واشنطن».

وواصل الدخيل، «هذا فيما يتعلق بالنفط، لكن السعودية ليست برميل نفط فقط، بل هي قائدة للعالم الإسلامي بمكانتها وجغرافيتها، ولعل التعاون الوثيق في المعلومات بين الرياض وأمريكا ودول الغرب سيصبح جزءا من الماضي، بعد أن ساهم في حماية الملايين من الغربيين بشهادة كبار المسئولين الغربيين أنفسهم».

روسيا والصين

كما تطرق الدخيل إلى خيارات أخرى قد تلجأ إليها الرياض في حال قررت واشنطن معاقبتها، حيث قال إن "فرض عقوبات من أي نوع على السعودية من قبل الغرب، سيدفعها إلى خيارات أخرى قالها الرئيس ترامب بنفسه قبل أيام، إن روسيا والصين بديلتان جاهزتان لتلبية احتياجات الرياض العسكرية وغيرها، ولا يستبعد أحد أن تجد من آثار هذه العقوبات قاعدة عسكرية روسية في تبوك شمال غرب السعودية، في المنطقة الساخنة لمربع سوريا وإسرائيل ولبنان والعراق".

وأضاف الدخيل، "في وقت يعني تحول حماس وحزب الله من عدوين إلى صديقين، كما أن الاقتراب لهذا الحد من روسيا سيؤدي للاقتراب من إيران وربما التصالح معها".

مبيعات السلاح

كما أشار الدخيل، إلى حجم مبيعات السلاح بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وقال "لن يكون غريبا وقف شراء الرياض الأسلحة من أمريكا، الرياض أهم زبون للشركات الأمريكية، فالسعودية تشتري 10 بالمائة من مبيعات شركات السلاح في أمريكا، و85 بالمائة للجيش الأمريكي، فيما يبقى لبقية دول العالم خمسة في المائة فقط، بالإضافة إلى تصفية أصول واستثمارات الرياض في الحكومة الأمريكية والبالغة 800 مليار دولار".

السوق السعودية

وتابع "كما ستحرم الولايات المتحدة من السوق السعودية التي تعتبر أحد أكبر عشرين اقتصادا في العالم".

ووصف الدخيل هذه الإجراءات بـ"البسيطة، كما ستحرم الولايات المتحدة من السوق السعودية التي تعتبر أحد أكبر عشرين اقتصادا في العالم".

واختتم مقاله بأن "واشنطن تفرض عقوبات على الرياض ستطعن اقتصادها في مقتل، وهي تظن أنها تطعن الرياض وحدها".

تخوف ترامب

وبالرغم من تهديدات ترامب وتصريحاته المتعجرفة، يدرك جيدا مدى خطورة المملكة العربية السعودية، وحذر من خسارة استثماراتها بقوله: إن الولايات المتحدة "ستعاقب نفسها" إذا أوقفت مبيعات السلاح للسعودية حتى إذا ثبت أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول".

وأضاف ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، "في الحقيقة أعتقد أننا سنكون نعاقب أنفسنا إذا فعلنا ذلك"، ووصف خسارة الصفقات وتحولها إلى روسيا والصين بـ"قرص دواء مر لا تستطيع أمريكا ابتلاعه".
Advertisements
الجريدة الرسمية