والدة طالبة معاقة ببني سويف: «الدمج بالمدارس مشروع فاشل» (فيديو)
روت والدة ضحى إحدي الفتايات ذوى الإعاقة، معاناتها مع ابنتها التي لا تلقى أي رعاية أو اهتمام من مسئولي محافظة بني سويف، سوى نادي متحدي الإعاقة، الذي وصفته بأنه الجهة الوحيدة التي تهتم فعليًا بذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت: "ما نجده من تعامل المسئولين مع ذوى الإعاقة، سيجبرنا ألا نخرجهم من المسكن للشارع نهائيًا «هنقفل عليهم البيت»"، مؤكدة أن الدولة خاصة في بني سويف اهتمامها محدود بذوي الإعاقة، متسائلة: "كيف سيتم تطبيق مشروع الدمج المدرسي بين ذوى الإعاقة وغيرهم الطلاب الأصحاء.. دمج المدارس ده مشروع فاشل".
وأضافت: "المدارس لا تقبل ذوى الإعاقة بظروفهم، وكذلك الشارع يرفضهم.. عانيت كثيرًا حتى أحافظ على ابنتي لأن إعاقتها في الحركة، فقررت أن أسخر حياتي وكل ما أملك لها، حتى أعوضها عما تلاقيه في الشارع والمدرسة".
وتابعت: "علاقتى بابنتى دفعتنى للتفكير في مشروع كبير لتأهيل وتدريب ذوي الإعاقة يعلمهم مهنا حرفية تعينهم وأسرهم على الحياة «هذا هو الدمج الحقيقي لهم» فكرت أن أشركهم في عمل يدفعنا نحن إلى الذهاب إليهم لا أن ننتظر أن يأتوا هم إلينا".
وواصلت: "درست المشروع جيدًا ونفذت له الرسومات ودراسة الجدوى وجهزت تقريرًا شاملًا عن المشروع، وتوجهت به إلى مكتب المحافظ لطلب تخصيص قطعة أرض لتنفيذ المشروع، لكنى فوجئت بالرفض غير المبرر، فأكتفيت بالتعامل مع نادي متحدى الإعاقة".
وقالت: "قبل أن تسعى الدولة لدمج ذوى الإعاقة مع زملائهم الأصحاء بالمدارس، حاولوا أن توفروا لهم البيئة المناسبة في الحياة بدمجهم بين الجيران وفي المساجد وفي الأعياد والأفراح والمناسبات الخاصة والأسواق والمتنزهات"، مؤكدة أن الدمج في التعليم تحصيل حاصل، ويزيد حالتهم سوءًا.
وأكدت الدكتورة أمنية محسن، مدير وحدة متحدى الإعاقة بجامعة بنى سويف، أن المحافظة شكلت لجنة لإعلان «بني سويف محافظة صديقة للأشخاص ذوى الإعاقة» والتي تستهدف مجال توفير متطلبات حياة سهلة لذوي الإعاقة ودمجهم بشكل أفضل في المجتمع من خلال إدخال إجراءات متنوعة وسياسات معينة في كافة مناحي الحياة وفي كل الأماكن الخدمية.
وقالت: إن اللجنة نفذت بعض الأنشطة والخطوات العملية، من خلال تلك المبادرة، لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الحصول على الخدمات والمعاملات الحكومية بكل سهولة ويسر وبما يتوافق مع ظروفهم، ومن أهم هذه المجهودات: توفير خدمة الشباك الواحد بسجل مدني الفشن لتسهيل إجراءات استخراج بطاقة الرقم القومي، وتخصيص عدد من المقاعد للأشخاص ذوي الإعاقة بمركز المعلومات ومكان مخصص لهم بقسم شرطة الفشن.
وأضافت أن اللجنة بدأت التوسع في أنشطتها بتخصيص عدد من المقاعد والكراسي المتحركة بكافة المصالح الحكومية، وتوفير الإشارات التوضيحية لكيفية الحصول على الخدمات بالجهات الحكومية، وكذلك توفير كارنيه التأهيل لكل الحاصلين على الخدمات من ذوي الإعاقة، علاوة على التنسيق مع المنشآت الصحية من المستشفيات والوحدات الصحية بأن تكون الأولوية للأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على الخدمة الصحية بجانب دراسة تدريب العاملين بالمصالح الحكومية على كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة.
