رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بالأرقام.. كيف نجحت الأذرع الصهيونية في السيطرة على عقول الأوروبيين؟

فيتو

في الوقت الذي تزعم فيه دولة الاحتلال أنها تواجه معاداة السامية في العالم، وتحديدًا في أوروبا؛ تكشف المؤشرات أن الكيان الصهيوني يحظى بالتعاطف والدعم الكامل من جانب الأوروبيين، ولم يأتِ ذلك من فراغ، بل نتاج مجهود الأذرع الصهيونية الموجودة ليس فقط في القارة العجوز، ولكن في كل بقاع العالم.


وترصد «فيتو» بالأرقام خلال التقرير التالي، كيف نجحت الأذرع الصهيونية في السيطرة على عقول الأوروبيين، وكسبت تعاطفهم مقابل تجاهل القضية الفلسطينية.

زيادة حدة التعاطف

نشرت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية تقريرًا صباح اليوم الجمعة، عن آخر الاستطلاعات التي أجرتها وزارة خارجية الاحتلال، والذي أوضح أن هناك زيادة واضحة في معدل التعاطف مع دولة الاحتلال، وانخفاض ملحوظ في معدل المعارضة لسياسات الكيان الصهيوني المحتل، شملت دول أوروبا الغربية مثل ألمانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، والتي زعمت تل أبيب لسنوات عديدة أنها جوهر العداء الثابت لإسرائيل في القارة.

وأجريت الاستطلاعات في معظم البلدان الأوروبية على مرحلتين: الأولى في بداية 2017، والثانية نهاية العام نفسه، كجزء من دراسة منهجية بشأن علاقة إسرائيل بالعالم، أجرتها معاهد متخصصة في نفس الدول على عينات لأكثر من 1000 شخص، وبطريقة ملتوية لم تكشف عن أنها استطلاعات خارجة من دولة الاحتلال.

متعاطف أم مناهض
وكان السؤال المطروح في الاستطلاع هو «هل موقفك من إسرائيل متعاطف أم مناهض؟»، ولم يفحص المستطلعين القضايا السياسية، مثل القضية الفلسطينية أو إيران وحزب الله، ورغم ذلك، أظهرت اختبارات أخرى أجريت على هذه الجوانب التعاطف الأوروبي مع الكيان الصهيوني.

وتدحض هذه النتائج مزاعم الكيان الصهيوني بشأن الاضطهاد في أوروبا، وهي بمثابة توثيق على طريقة «شهد شاهد من أهلها»، لأن تلك الاستطلاعات جرت برعاية صهيونية، وظهر خلالها أنه في ألمانيا البلد الأكثر أهمية في الاتحاد الأوروبي، كانت هناك زيادة بنسبة 2% بشأن التعاطف مع إسرائيل على مدار عام 2017، لتبلغ النسبة النهائية 41%، في الوقت الذي انخفضت فيه معارضة إسرائيل من 35 إلى 31%.

بريطانيا وإسبانيا

وفي بريطانيا؛ كان معدل المعارضين لإسرائيل أكبر من نسبة المؤيدين في بداية 2017، (39% معارض و32% مؤيد)، وفي نهاية العام ارتفع الدعم بنسبة 8%، واستقرت عند 40%، وفي الوقت نفسه انخفض معدل المعارضة لإسرائيل بنسبة 6٪ ليصل إلى 33٪.

أما في إسبانيا، ارتفع عدد مؤيدي الكيان الصهيوني بنسبة 7٪ لتصل النسبة إلى 40٪، وانخفض معدل المعارضة لإسرائيل بنسبة 7%، لتصل إلى 32%.

البرتغال ورومانيا
وفي البرتغال، ارتفع معدل المؤيدين بنسبة 5% لتصل إلى 48%، وانخفض معدل المعارضين من 35 إلى 30%، وفي رومانيا؛ بلغ معدل مؤيدي إسرائيل 56% في نهاية 2017، مقارنة بـ49% مع بداية العام، ليظل معدل المعارضة ثابتًا عند نحو 17%.

وتشير البيانات إلى أن الاتحاد الأوروبي برمته شهد زيادة في التعاطف مع إسرائيل بنسبة 5%، وانخفاض بنسبة 1% في المعارضة، في بداية عام 2017، وعرّف 38% أنفسهم بأنهم مؤيدون لإسرائيل، وارتفع الدعم إلى 43%، وكان معدل معارضة إسرائيل في بداية العام 30% وانخفض إلى 29% في نهايته.

الأزمات الداخلية
ويرجع الخبراء الإسرائيليون هذه النسب من التعاطف الأوروبي مع إسرائيل إلى المشكلات التي تعاني منها أوروبا، مثل أزمة اللاجئين، والتوتر مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والوضع الاقتصادي والبيروقراطية، وكل ذلك يدفع القضايا الخارجية جانبا، بما في ذلك القضية الفلسطينية، لتؤكد تحليلات الخبراء أن الكيان يستفيد من الأزمات الداخلية في أوروبا لصالحه.

الدعاية المغرضة
التفسير الثاني لهذه الطفرة الأوروبية تجاه إسرائيل يكمن بحسب خبراء الاحتلال في إضعاف وسائل الإعلام التقليدية، وتقوية شبكات التواصل الاجتماعي، وهنا يتجلى دور الصهاينة في استغلال المنصات الاجتماعية واتباع أسلوب الدعاية المغرضة على تلك المنصات والتي تخدم مصالح الاحتلال.

وأكد التقرير العبري أن ذلك هو نتاج جهد 10 سنوات لإسرائيل من أجل الوصول لتلك النتائج، والتي وفقًا للتقرير لا ترى إسرائيل ثمارها في الرأي العام فحسب، بل أيضا في العلاقات الاقتصادية والسياسية.
Advertisements
الجريدة الرسمية