«الرب شافيك».. تفاصيل ما تقدمه الكنيسة لذوي الاحتياجات الخاصة

تولي الكنيسة بطوائفها الثلاثة (أرثوذكسية وإنجيلية وكاثوليكية)، اهتماما خاصا بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي سبيل ذلك تسعى لتحسين أحوالهم، والتعامل معهم سواء نفسيا أو ماديا من خلال توفير بعض ما يحتاجونه.

وافتتحت الكنيسة الإنجيلية، في سبيل ذلك، مصنعا جديدا للأطراف الصناعية بمدينة العبور، يقدم الأجهزة التعويضية لأكثر من 200 معاق سنويا بمنحة من الحكومة اليابانية، ضمن برنامج إرادة، وهو أحد برامج وحدة التنمية المحلية بالهيئة الإنجيلية، والذي يهدف إلى تحسين نوعية الحياة للأشخاص ذوى الإعاقة، وتمكينهم من الاندماج داخل المجتمع، وتحقيق الاستقلالية بدون أي تمييز، والوصول إلى الحقوق والخدمات بشكل متساوٍ وعادل.

البرنامج الذي يرعاه الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، يعمل على تفعيل البيئة الدامجة لذوى الإعاقة داخل المجتمع، وإزالة معوقات الوصول إلى الخدمات العامة وتطوير السياسات الداعمة لها، كذلك تعزيز الاستقلالية المالية للأشخاص ذوى الإعاقة وبناء قدراتهم ودمجهم داخل سوق العمل وتفعيل مفاهيم ريادة الأعمال لديهم، وأيضا تحسين مشاركة الأشخاص ذوى الإعاقة في مناحى الحياة، من خلال تعويض القصور الجسدي عن طريق إتاحة المعينات الحركية والبصرية والسمعية الملائمة.

أما مكتب التنمية ببطريركية الأقباط الكاثوليك، فيقدم محاضرة للتوعية بكيفية اكتشاف الإعاقة العقلية مبكرا والتعامل معها وطرق الوقاية منها”، من خلال محاضرات يلقيها متخصص في الكنائس.

كما يعد مركز سيتي التابع للكنيسة الكاثوليكية، بوسط القاهرة لتأهيل ورعاية الأطفال المعاقين ذهنيا من مرضى التوحد ومتلازمة داون، هو أول مركز بالشرق الأوسط الذي وفر هذه الخدمة في مساعدة الأطفال في كيفية الاعتماد على أنفسهم، بالإضافة إلى مساعدة أسرهم في كيفية التعامل معهم.

أما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فلها باع طويل في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء بالرحلات والمحاضرات، أو الخدمات المادية والمعنوية، في حين افتتح الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية مركز "ني أنجيلوس" لرعاية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعد "ني أنجيلوس" أول مركز متخصص بمنطقة شبرا لرعاية هذه الفئة من أبناء الكنيسة.