رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

طبيعة عمل فريق النيابة الاجتماعي المخصص لدراسة أحوال المتهم

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

في أواخر الشهر الماضي، أقدمت فتاة في عزبة الهجانة بمدينة نصر، لم يتجاوز عمرها الـ13 عاما على قتل شقيقها الأصغر "8 سنوات" بمفك لخلافهما حول ريموت التليفزيون، وتمت إحالتها إلى النيابة التي أمرت بحبسها وإيداعها سجن الأحداث ووضعها تحت مراقبة فريق اجتماعي يتبع الداخلية والعدل، لدراسة حالتها وإعداد تقرير بها.


وشرح المستشار إسماعيل بركة الخبير القانوني، طبيعة عمل الفريق وما يخصه، وقال إن الفريق الاجتماعي يكون مكونا من أخصائي اجتماعي وآخر نفسي، ويتم انتدابه لوضع التقرير الخاص بالحالة المكلف بها من جانب النيابة أو المحكمة، حيث يتواجد في دائرة الجنح الخاصة بالأحداث، على أن ينتهى من وضع تقاريره قبل الفصل في الدعوى.

وأضاف أن الأخصائي يذكر في تقريره حالة الحدث الاجتماعية والنفسية، حيث تتمثل طبيعة عمله في الجلوس والتحدث مع الحدث وأهله، والنزول إلى مكان سكنه وإجراء معاينة حية للمكان وسؤال جيرانه عن سلوكه وطبيعة تعامله وسمعته في المنطقة، مشيرا إلى أن الفريق يقوم بجمع المعلومات الخاصة عن الحدث من خلال أسئلة تشمل سلوكه، وهل لديه من الأساس سلوك عدواني.

وتابع: ويفهم الخبير النفسي من طريق كلام الحدث، أو تصرفاته أو لغة جسده ما إذا كان السلوك الانحرافي أو العدواني متاصلا لديه، أو أنه اكتسبه، وعن نشأته، وهنا يأتي دور الخبير الاجتماعي من خلال حديثه مع أهل الحدث، وكشف هل يعانون من مشكلات، أو أن أحد والديه لديه ميول عدوانية في التعامل مع الناس، مما أسفر عن تزايد الضغوط على الحدث، وأكسبه سلوكا جعله يقدم على ارتكاب الجريمة.

وأشار إلى أن النيابة أو المحكمة تنتدب الأخصائي النفسي والاجتماعي في جميع قضايا الأحداث، سواء كانوا متهمين في جنح أو جنايات، مؤكدا أن لتقريرهم بالغ الأثر في اختيار العقوبة من جانب القاضي، أو استبدالها.

وأوضح "بركة" أن من أهم أدوار الأخصائي الاجتماعي حضور التحقيقات والتعاون مع قاضي التحقيق لما فيه مصلحة الحدث، ومتابعة ومراجعة الملف من الناحية القضائية، والتأكد من توكيل محام للدفاع عنه.
Advertisements
الجريدة الرسمية