رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

منازل كفر الشيخ مهددة بالانهيار بسبب مياه الصرف (صور)

فيتو

تسبب حرمان محافظة كفر الشيخ من منظومة الصرف الصحي، في تسرب المياه أسفل المنازل منذ سنوات عديدة، ما أدى لتآكل الأساسات، نظرا لملوحة المياه الشديدة وكثرتها.


وانتشرت مياه الصرف الصحي في الشوارع العامة وأعاقت حركة السير، ما أدى لغضب واستياء الأهالي لتجاهل المسئولين لشكواهم المتكررة بالمطالبة بشفط المياه لإنقاذ منازلهم من الانهيار، وشفطها من الشوارع وتغطية بيارات الصرف المنتشرة في الطرقات، ووضع حل جذري لهذه المشكلة.

من جانبها، قالت إيمان أبو المجد، أحد أهالي قرية الكفر الشرقي بالحامول، إن عددا كبيرا من منازل القرية مهددة بالانهيار لتسرب مياه الصرف أسفلها منذ عشرات السنين، وهي أساساتها ضعيفة نظرا لأنها منازل قديمة ما تسبب في سرعة تآكلها، وظهر ذلك جليا على الهيكل الخارجي للمنزل ويطلقون عليها الأهالي "التنشع.. الجدران منشعة"، موضحة أن منزلها أحد المنازل المهددة بالانهيار بالقرية، فضلا عن انتشار القمامة وبحيرات الصرف الصحي في الشوارع وبيارات الصرف المفتوحة والتي تمثل خطرا داهما على المواطنين.

ووجهت "إيمان" نداء استغاثة للدكتور إسماعيل عبد الحميد، محافظ كفر الشيخ، والمهندسة عايدة ماضي، رئيس مركز ومدينة الحامول، بسرعة إنقاذ منازل القرية من الانهيار بشفط المياه من أسفلها ومحيطها، محملة إياهما المسئولية إذا انهار أي منزل في القرية.

وأوضح شفيق الخراشى، أحد أهالي قرية القصابي بمركز سيدي سالم، أنهم يعانون من انتشار مياه الصرف الصحي منذ زمن طويل وأدى ذلك لانتشار الروائح الكريهة والحشرات فضلا عن تعرض عشرات المنازل لخطر الانهيار لضعف أساساتها، لافتا إلى أنه عندما توجه لمسئولي الصرف في الوحدة المحلية لقرية القصابي لبحث حل المشكلة فكان ردهم: "معندناش حل واخبط راسك في الحيطة مافيش في ايدنا حاجة نعملها ليك" وهو ما أثار غضب واستياء الأهالي والذين بدورهم أرسلوا شكاوى لمحافظ كفر الشيخ، ورئيس مركز ومدينة سيدي سالم، ولكن لم يستجب أحد لشكواهم.

امتدت الأزمة إلى مدينة بلطيم والتي تعد أهم مدن المحافظة وقبلة مئات الآلاف من المصطافين سنويا من مختلف أنحاء الجمهورية لقضاء عطلة الصيف بها نظرًا لوقوعها على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، فيقول على رفعت، صاحب "عشة" بمصيف بلطيم، إن المدينة أصبحت غارقة في مياه الصرف الصحي وخاصة بعد انتهاء فصل الصيف ومغادرة المصطافين، مضيفا: "اهتمام المسئولين يكون في فصل الصيف فقط حيث يقومون بشفط مياه الصرف وتنظيف الشوارع وعند إنقضاء الصيف يتركوننا غارقين في الصرف الصحي حتى الصيف المقبل ويبدأ الاهتمام مرة أخرى ".

وحذر رفعت من تعرض عدد من العشش ومساكن المصيف للضرر نظرا لوقوعها على مستوى منخفض من الأرض، ما يساعد على تسرب مياه الصرف إليها وتهديد سلامتها.

"نعلم حجم المشكلة والمعاناة ونعمل على الحل".. هكذا رد الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ كفر الشيخ، على شكاوى المواطنين وتضررهم من مشكلة الصرف الصحي، لافتا إلى أن 70% من قرى المحافظة تعاني من المشكلة وهي لا يوجد بها صرف صحي بل يوجد بها ما يسمى بمشروع "خفض المنسوب" أنشأه الأهالي في تسعينيات القرن الماضى لإنقاذ منازلهم من الانهيار ولكن مع مرور الوقت أصبح هذا المشروع لا يجدي نفعا وبات التدخل ضروريا.

وأضاف محافظ كفر الشيخ، في تصريحات لـ"فيتو"، أنه سيتم إدخال مشروع الصرف الصحي لـ57 قرية على مرحلتين، الأولى تتضمن 22 قرية، بالإضافة إلى 57 قرية بالمرحلة الثانية، والذي من شأنه أن يحل المشكلة.
Advertisements
الجريدة الرسمية