رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رئيس حزب المؤتمر: الأحزاب تعيش مرحلة «كي جي 1» سياسة واندماجها ليس حلا

فيتو

اعترف الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر بأن الأحزاب المصرية، وخصوصا تلك التي تأسست بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ما زالت تعيش مرحلة "كي جي 1 سياسة"، مشيرا إلى أنه من المبكر جدا الحكم على التجربة الجديدة ومعرفة نقاط قوتها وضعفها.

صميدة أكد أنه لا يوجد حزب سياسي في مصر يمكنه خوض انتخابات المحليات بمفرده، لكنه رفض في الوقت نفسه الدعوة إلى اندماج الأحزاب، مؤكدا أن الأفضل هو دخول تلك الأحزاب في ائتلافات بناء على الخلفية السياسية والأفكار المشتركة بين كل حزب.. وإلى نص الحوار: 

• بداية.. أين وصل حزب المؤتمر في الحياة السياسية خاصة أنه حديث نسبيا؟
أنشأنا الحزب بعد 3 شهور من اندلاع ثورة يناير، حيث كانت الحياة السياسية مستعدة لأن تستقبل أحزابا ليبرالية يمينية قادرة على ممارسة مهامها بكل أريحية في الحياة الحزبية، ومنذ تأسيسه سعينا إلى تطوير أدواتنا وأحلامنا، ونحن بلا شك نعمل داخل مصر عن قناعة تامة ولأجل الصالح العام ولا نفكر في أهداف خاصة بعيدة عن الصالح العام، لأننا أدركنا أن الأحزاب التي تصعد بسرعة الصاروخ يجب أن تسقط في وقت ما، ولعل الحزب الوطني واحدا من الأمثلة والعبر التي على كل الأحزاب أن تنظر إليها. ومنذ اللحظة الأولى لتأسيسنا الحزب حرصنا أن يكون المتواجدين بين جدرانه مؤمنين إيمانا كاملا بثقافته ومشروعه السياسي الذي يتبناه، المصلحة مهمة في السياسة ولكن المصلحة العامة ليست كالمصلحة الشخصية، باختصار نحن لا ندفع جنيها واحدا لأحد حتى ينضم للحزب، إذا كنت مقتنعا بأداء الحزب وخطته أهلا وسهلا بك، وإن لم تكن وتهدف إلى ابتزازنا أو أن ندفع لك مقابل تواجدك معنا فلا مكان لك معنا بشكل واضح وصريح ومباشر.

• أين يقف حزب المؤتمر من الدولة المصرية؟
نحن بلا شك نقف على يمين الدولة المصرية وأجهزتها، فالدولة وقفت بجانبنا في مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية، وجميعنا الآن في خندق واحد لدحض محاولات الجماعة الإرهابية ومن خلفها داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة، وتلك معركة تقودها الأجهزة الأمنية بكل قوة وحزم، أما نحن وأقصد هنا الأحزاب بوجه عام دورنا تفعيل الحياة الحزبية ومحاولة التواجد الفعلي والملموس في الشارع وأن تضم بين جدرانها الشباب وتحميهم من الأفكار المتطرفة والاستقطاب الموجود في كل أمور الحياة.

• إذا.. هل فشلت التعددية الحزبية في مصر؟
الأحزاب المصرية في "كي جي وان" سياسة، لم يكن هناك حياة حزبية منذ أكثر من سبعين عاما، والحديث عن وجود عدد كبير من الأحزاب السياسية، واحتمال فشل أكثرها ليس أمرا مفزعا أو علينا أن نخشاه، في فرنسا نحو 400 حزب، والتعددية الحزبية الموجودة حاليا ليست بالشكل الذي يتصوره البعض، يمكن أن تقول إنه لا يوجد سوى 7 أو 8 أحزاب فقط موجودة على الساحة وفاعلة في الحياة الحزبية بشكل واضح ومؤثر.

• هل الاندماج حل لتلك الأحزاب التي لم تتمكن من التواجد تحت قبة البرلمان؟
الاندماج لم ينجح في السابق ولا أعتقد أنه سينجح في المستقبل، بالفعل كانت هناك محاولة قادها حزب المحافظين تضمنت في بدايتها نحو 25 حزبا، ومن ثم أصبحوا 16 ومن ثم تقلصوا ليكونوا 4 أحزاب، وانتهى الأمر بفشل الفكرة بشكل كامل، لذا لم أعد مؤمنا، بالاندماج، ولكني أرى أن الائتلاف مع أحزاب أخرى أمرا جيدا، ويحفظ مكانة كل حزب، خاصة أن فشل الاندماج سببه الأساسي وجود خلافات حول المناصب داخل الاندماج والشكل الجديد أما الائتلاف فيحفظ كل تلك الشكليات والأدوار.

• الجميع يرى تحركات حزب مستقبل وطن.. هل من الممكن أن ينضم المؤتمر له؟
ليس هناك سبيل، لذلك نؤمن بدورنا في الحياة السياسية وكيفية الوصول إلى أهدافنا ونحترم أنفسنا في المقام الأول، وبشكل قاطع وواضح لن ننضم إلى حزب المؤتمر أو نندمج معه بأي حال من الأحوال وهذا قول نهائي.

• هل هناك تخوف من ائتلاف دعم مصر وأن ينصهر حزب المؤتمر بداخله؟
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننصهر داخل ائتلاف دعم مصر أيا كانت قيادته، نحن نملك نوابا ممن تستطيع أن تصفهم بـ«العتاولة» القادرين على إثبات وجودهم بالجهد والعمل المتواصل.

• هل من الممكن أن يقود حزب المؤتمر تجربة ائتلافية جديدة؟ خاصة أن هناك جلسات تشاورية مع حزب حماة الوطن؟
الآن نحن ندعم ائتلاف دعم مصر حتى نهاية الفصل التشريعي، ومن ثم سنقف على كل خطواتنا تحت قبة البرلمان ونستعد لتطويرها خلال مجلس النواب المقبل، أما عن الجلسات والاجتماعات التي نعقدها مع حزب حماة الوطن والتجمع والمحافظين والحرية فهي في الأساس مقدمة بدعوة من حزب حماة الوطن وهي جلسات تشاورية ونجري حوارا مجتمعيا دون وضع قيود على أي منا.

• لنتحدث عن تحركات الحزب فيما يخص إنشاء حكومة للشباب؟
هدفنا في الأساس من إنشاء حكومة الشباب هو الدفع بهم في الحياة السياسية والإدارية، وأن يكتسبوا خبرات في كل المجالات وتدريبهم على تولي المسئولية، هذا من ناحية الشباب، أما من ناحية الحكومة فنحن نرى أن هدفنا بالأساس هو إزالة معوقات الخدمات التي تقف بين الحكومة والمواطنين، قمنا بإنشاء وزارة باسم وزارة الإنسان وهدفها تنمية الإنسان وتطويره، وهناك وزارة الشباب التي تستهدف تنمية قدرات الشباب، ليس الهدف إظهار أخطاء الحكومة الحالية برئاسة المهندس مصطفى مدبولي بالعكس نحن نعدم الحكومة ونقف بجانبها لكن لا مانع من وجود انتقاد بناء نسعى من ورائه لتعظيم الفائدة العامة.

• كيف ينظر الحزب إلى انتخابات المحليات وهل تكوين الائتلاف أحد الحلول؟
بالطبع نحن ننتظر القانون في شكله النهائي، وبالفعل لا يستطيع أي حزب أن يخوض ماراثون انتخابات المحليات وحيدا، سواء من حيث الدعم المالي أو القوة الانتخابية فلا أعتقد أن هناك حزبا في مصر، ونحن نتحدث عن أحزاب لا تتعدى أعمارها الـ6 سنوات أن يكون أحدها قادرا على الدفع بنحو 60 ألف مرشح على كل المقاعد، فهذا أمر مستبعد، لذا أرى أن الحل في توحيد قوائم تشترك في الأهداف والمصلحة العامة، ولا أجد مانعا أن يخوض المؤتمر المحليات ضمن قائمة متفق عليها.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
Advertisements
الجريدة الرسمية