رئيس التحرير
عصام كامل

طالبان يوقعان عقدا للمواظبة على قراءة الكتب (صور)

فيتو

«نادي القراءة» جروب على الواتس آب، أطلقه محمد نعيم، الطالب بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، أحد أعضاء اتحاد الطلاب بالجامعة، لتشجيع زملائه على القراءة، وتفعيل المشاركة بينهم في قراءة الكتب والروايات المختلفة خلال أسبوع، وإعداد كشف حساب لكل قارئ بنهاية الأسبوع.


بدأ الجروب نشاطه بنحو 25 طالبا من زملاء «نعيم»، وبسبب الانشغال بأمور الحياة، والروتين اليومي المعتاد الذي يؤدي إلى التقاعس عن الفكرة، تبقى فقط محمد نعيم، 23 عاما، وصديقه محمد ناصر 24 عاما، في الجروب لكن حتى لا ينقض عَهدهما لنفس الأسباب السابقة، قرر الصديقان توثيق عهدهم الشفوي، بعقد ورقي، مكون من الطرفين الأول والثاني «الصديقان»، وشروط جزائية لمن يخالف العقد «المتخلف عن البنود يسدد مبلغ مالي للشهود المُختارين من الأصدقاء غير المقربين ليكونوا طرفا محايدا».

ولحل العقد، لا بد أن يوافق الطرفان على ذلك، ويُعد هذا البند، من أهم البنود التي وضعها الطالبان، حتى لا يُحل العهد بينهم بسهولة.

أما عن باقية الشروط، فكانت قراءة 4 كتب كل شهر، بمعدل كتاب كل أسبوع، على أن يجازي المتخلف عن قراءة كتاب، بقراءة كتابين في الأسبوع التالي.

وللروايات دور أيضا، فضمن البنود كانت قراءة روايتين شهريًا، بمعدل رواية كل أسبوعين، بنفس شروط البند الأول، وديوان شعر شهريًا، حتى لا تتقلص مواهب الكتابة لديهم، قررا وضع بند الحفاظ على معدل الكتابة، من خلال كتابة رواية أو قصيدة أو قصة قصيرة أسبوعيًا.

أما في حالة التخلف عن البنود السابقة، يُسدد المتخلف مبلغ 30 جنيهًا للطرف الآخر، ويستغل الطرف الآخر المبلغ المُسدد في شراء كتاب جديد، أما في حالة إخلال الطرفين بالبنود، يُسدد كلا منهما مبلغ 50 جنيهًا للشهود الموقعين على العقد.

وقرر الصديقان المتعاهدان، تقييم التجربة بعد مرور شهر كامل عليها، لقياس مدى نجاح التجربة من عدمها، ومن ثم سيتم توسيع الفكرة على مستوى الكلية، ثم الجامعة بعد ذلك، فتحمس عدد كبير من طلاب الجامعة، بعد انتشار صور العقد المتفق عليه على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد تقييم التجربة.

أما عن الأسبوع الأول للتجربة، فنجح الطالبان في تنفيذ العقد، من خلال قراءة كتاب في الأدب الصهيوني لغسان كنفاني، وقراءة رواية برهان العسل، وقراءة رواية شآبيب لأحمد خالد توفيق، وكتب كل طالب مقالا.
الجريدة الرسمية