رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«كفر البطيخ الابتدائية».. مدرسة تفضح إهمال التنفيذيين بدمياط (صور)

فيتو

تطوير التعليم أمر هام تحدث عنه الجميع خلال الفترة الماضية لا سيما مسئولي التربية والتعليم بدمياط، ومن أجل ذلك تحرك مسئولو القطاع بالمحافظة إلى الانتهاء من بعض المشروعات التي بدأ العمل بها خلال الفترة الماضية، وشكلت مديرية التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية بدمياط، لجان تنسيقية لمتابعة الموقف التنفيذى لكل مشروع.


"مبانى فاخرة يمكنك الاستمتاع حين مشاهدتها، قاعات جيدة التزم القائمون عليها ببعض الشروط الفنية المطلوبة، مخالفات بسيطة ربما لا ترى بالعين المجردة"، هذا هو الحال الذي وصفته تلك اللجان طيلة الفترة الماضية، غير أن الواقع جاء صادمًا إذ تفاجأ أهالي مدينة كفر البطيخ بعدم ربط مدرسة كفر البطيخ الابتدائية على شبكة الصرف الصحى الخاصة بالمدينة؛ ليجد الأهالي أنفسهم أمام إهمال جديد يُضاف إلى سلسلة الإهمال التي اعتاد الجميع على رؤيتها خاصة بهذا القطاع".

استمر تدفق المياه الناتجة عن الصرف الصحى الخاص بالمدرسة على الشوارع المحيطة بالمبنى، الأمر الذي دفع الأهالي للتوجه إلى رئيس المدينة مطالبين بسرعة التدخل وإنقاذ الموقف إلا أن شكاوى الأهالي باتت حبيسة "الأدراج" تنتظر من يطلع عليها.

ظل الأمر قائمًا دون تحرك من أحد وبقيت الأهالي تتأذى من استمرار الصرف الصحى الخاص بالمدرسة، حتى بلغت المياه مداخل بعض المنازل لتعود الأهالي مرة أخرى بتجديد شكواها ولكن لا حياة لمن تنادى.

من المسئول
أمام تكرار شكاوى الأهالي لم يجد مسؤلى المدينة منفذًا للهروب من مواجهة الأزمة سوى التنصل منها، مدعين أن الأمر بيد الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وهنا تبدأ رحلة أخرى قادها أهالي المدينة بحثًا عن حل، إلا أن الرد كان جاهزًا لدى شركة مياه الشرب والتي أكدت أنه لم تتم مخاطبتها بهذا الشأن من قبل المقاول المسئول عن أعمال الإحلال والتجديد، ليبقى الوضع على ماهو عليه الآن.

ونفس الموقف اتخذته هيئة الأبنية التعليمية حينما وجه أهالي المنطقة اللوم عليها، إذ أكدت أن المدرسة حتى الآن لم يتم تسليمها بشكل رسمى، موضحين أن من قام بأعمال الاحلال سيقوم بمعالجة الموقف، مشددين أنهم لن يكونوا موضع مسئولية، لم يبت أحد بالسؤال في هذا الأمر حتى الآن ولا تزال المياه تتدفق على شوارع المناطق المحيطة بالمدرسة.

وكانت الصدمة عندما تحدث المقاول المشرف على تنفيذ الموضوع، إذ أكد أنه لا مسئولية عليه، وأن المدرسة تتبع قانون الإحلال الجزئي، ليعلنها أمام الأهالي صريحة قائلًا: "انتهى دوري عند سور المدرسة وشكرًا لكم".

ولم يجد أهالي مدينة كفر البطيخ سوى اللجوء إلى مكتب شكاوى المحافظة، واضعين الأمر على طاولة الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، راغبين في إيجاد حل سريع بعد أن أغلق الجميع أذانهم عن الأمر، ربما كانت لخطوات المحافظ التي اتخذتها في بعض المدارس بمدن أخرى الفضل في هذا الأمل، فقد ناشد أهالي المدينة محافظ دمياط بالانتباه إلى ما يتم بمشروعات الأبنية التعليمية، وخاصة القرى لما يتضمنه الأمر من مخالفات عديدة.

وكانت لصفحات التواصل الاجتماعى دورها في نشر هذا الموقف، والذي شارك به الكثير من أهل المدينة رافضين ما تعرضت له المدرسة وأهالي المنطقة على حد سواء.

مشكلة جديدة فجرتها مدرسة كفر البطيخ الابتدائية، معلنةً استمرار مسلسل الإهمال الذي ضرب العديد من القطاعات التنفيذية بدمياط، ولحين البت بالأمر تستمر معاناة الأهالي مع مياه الصرف الصحى الخاص بالمدرسة، وما زال تدفق مياه الصرف الصحي للمدرسة على شوارع المدينة مستمرًا.

Advertisements
الجريدة الرسمية