رئيس التحرير
عصام كامل

«العزبى».. قرية الغلابة الخارجة من حسابات المسئولين بدمياط (صور)

فيتو

مكان بلا خدمات، لا تتمكن من الوصول إليه إلا عبر زوارق صغيرة بعد مسافة ساعتين لتصل إلى قرية فقيرة.. منازل بالية معظمها دور واحد.. أطفالًا لا يعرفون رفاهية الحياة، فلا توجد في قرية العزبي بدمياط أي مبان خدمية.. تلك القرية التي يقطنها أكثر من 120 أسرة خارج حسابات مسئولي المحافظة.


انعدام الوحدات الصحية
لم يكن أمام تلك الأسر سبيلًا سوى القوافل العلاجية المجانية التي تنظمها مديرية الصحة وبعض الجمعيات الخيرية لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وينتظر أهالي قرية "العزبى" توافد تلك القوافل شهريًا لصرف بعض الادوية التي قد لا تكفي للقضاء على المرض، كما أن القوافل لا يمكنها فحص كافة أهالي القرية، خاصةً بعد أن تنفذ المستلزمات لينتظر الأهالي شهرا للفحص.

الصيد بديلًا للتعليم
يعمل سكان تلك القرية بمهنة الصيد، حيث أطفال لا يتجاوز عمرهم 10 أعوام، يعدون الزوارق للنزول إلى البحيرة باحثين عن "لقمة العيش"، وهنا تحل مهنة الصيد بديلًا للتعليم، يقوم أبناء القرية كل مساء بالذهاب إلى أقرب سوق لبيع ما تناله أياديهم من الأسماك يوفر بضع من الأموال تكفيه لساعات قليلة فقط حتى تشرق شمس اليوم التالى لتبدأ نفس الرحلة من جديد.

أزمة الصرف الصحى
تعاني القرية عطشًا رغم وقوعها على بحيرة المنزلة، إلا أن مشكلة مياه الشرب باتت أزمة، فيذهب نساء القرية مسافة على بعد نحو كيلو ونصف الكيلو متر تقريبًا عن القرية، ويعدن حاملات آنية المياه، أما أزمة الصرف الصحى فباتت معاناة مستمرة للقرية.

تعليق قرار الإخلاء
وكان صندوق تطوير العشوائيات أصدر قرارًا العام الماضى بإخلاء القرية ملزمًا محافظى دمياط والدقهلية بتوفير الأماكن البديلة لاستضافة أهاليها، تمهيدًا لتطويرها، غير الآن القرار حتى الآن معلق والسبب الفشل في توفير الأماكن البديلة لأهالي القرية.

الأمل الوحيد
يعد مشروع تنمية محور بحيرة المنزلة باب الأمل الوحيد أمام الجميع، خاصةً قاطنى تلك القرية، وتحديدا بعد البدء في بعض الإجراءات التي تبشر ببدء المشروع وأن أهالي تلك القرية على موعد قريب مع الحياة الآدمية.

الغريب أنه لضعف سكان القرية ككتلة تصويتية في الانتخابات البرلمانية، لا يتحرك أي من النواب عن دوائر محافظة دمياط ولو حتى بطلب إحاطة عن أوضاع القرية، لتظل معاناة الأهالي "محلك سر" في انتظار تدخل عاجل.
الجريدة الرسمية