حقوقي:غياب قومي حقوق الإنسان أمميا يخلق فراغا يستغله المتربصون
قال الدكتور ولاء جاد الكريم، مدير مؤسسة شركاء من أجل الشفافية، إن غياب المجلس القومي لحقوق الإنسان، المؤسسة الوطنية المعنية لحالة حقوق الإنسان في مصر، والحاصل على أعلى تصنيف للمجالس الوطنية، له تأثير سلبي من جانبين، أولهما: خلق حالة فراغ تستغلها بعض المنظمات التي تسعى لتصدير صورة سلبية عن الأوضاع داخل مصر.
وأضاف «جاد الكريم» في تصريحات لـ«فيتو» أن الجانب الثاني هو ترك تساؤلات كثيرة معلقة بلا إجابات، متابعًا:" المجلس القومي لحقوق الإنسان، هو أكثر الأطراف التي تعاملت مع ملف الاختفاء القسري، وتوضيح الصورة الحقيقية من خلال التعاون مع وزارة الداخلية للرد على الشكاوى المقدمة للمجلس، وكذلك هو المؤسسة الوحيدة التي لها الحق في زيارة السجون، وبالتالي هو وحدة من يمتلك الإحصائيات والمعلومات، وغيابه يضع مصر والمنظمات المصرية في وضع سلبي عند مناقشة مثل هذه القضايا داخل المنظمات الأممية".
وأكد أنه لا مبرر لغياب المجلس القومي لحقوق الإنسان عن هذه الفعاليات المهمة، وبخاصة أن لديه القدرة المؤسسة والمالية، وكيان دائم ليس مرتبط بأشخاص، مشيرًا إلى أن المجلس ليس لديه وحدة للتواصل مع الآليات الأممية لحقوق الإنسان، وأنه يدعو لإنشاء وحدة دائمة داخل المجلس للتواصل مع الآليات الأممية، تكون جزءا من الهيكل التنظيمي، تضم أعضاء من المجلس ومجموعة من الكوادر الحقوقية والخبراء، وتمتلك فهما واضحا لدور الآليات الأممية وأهمية التواصل معها.
