رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عشوائيات «بؤرة الضبعة» بقنا تعاني من الفقر والتهميش (صور)

فيتو

بيوت عشوائية قديمة متراصة تفصلها شوارع ضيقة، حفرت على جدرانها معالم الزمن، أعمدة الكهرباء أغلبها متهالك، ومعلقة على البيوت صور الشهداء الأطفال الذين راحوا تحت أنقاض البيوت القديمة التي تعانق القبور، فاغتالها ثالوث الفقر والجهل والتهميش.


تلك المنطقة يطلق عليها بؤرة الضبعة القاطنة خلف القطب الصوفي سيدي عبد الرحيم القنائي بمحافظة قنا، تلك البقعة الطاهرة التي احتضنت العديد من الوقائع المشينة اخلاقيًا، ولكن لبعدها عن أعين الحكومة حسب وصف البعض، حيث كان البعض يتخذ منها مأوى لارتكاب بعض الجرائم والأعمال المنافية للآداب، حتى أطلق عليها البعض «بؤرة الحرام».

بيوت الغلابة
أم عبد الله التي ترتدي جلبابًا أسود وتجلس في مدخل منزلها وبجوارها بعض الحلوى وأكياس المقرمشات؛ التي تكسب منها قوت يومها قالت: «بعد أن فارقني زوجي في وقت مبكر من العمر، عكفت على تربية أبنائي حتى تزوجوا وتركوني أعيش داخل هذا المنزل الصغير»، موضحة أن المنطقة تعاني من نقص الخدمات والمرافق، منها الأعمدة التي تتساقط يومًا بعد الآخر كأوراق الخريف.

فيما أكد حسين محمود، أحد أبناء المنطقة، صدور قرارات إزالة لمبانٍ، ولكن يعاني الأهالي حتى تصدر قرارات البناء، قائلًا: «إحنا بنعاني عشان نوصل أي مرافق أو نهد ونبني منزل».

دكان شحاتة الصعيد
في وسط القبور يعيش الكثير من الأحياء في بيوت تشبه الصفيح وأخرى مشيدة بالطوب اللبن، وأشارت سناء محمد، إلى أن السكن بجوار المقابر معاناة كبيرة لا يدركها إلا من عاش وسط هذه المناطق، قائلة إن هناك البعض الذين يسيئون استخدام تلك المناطق الخالية، لارتكاب أبشع الأفعال، ولكن مع تطوير القبور ووضع أبواب على البعض منها؛ خفت حدة الجرائم، ولكنها لم تختفِ.

وأوضح محمود طلب، أحد سكان المنطقة، أن البيوت القديمة تنهار من وقت لآخر على رؤوس أصحابها «تأتي كاميرات الإعلام وتصور، ولكن في النهاية يغيب المسئولون».. فيما قال منصور أحمد، إن المنطقة الخلفية للمنطقة بها العديد من العشوائيات كبؤرة الضبعة، والكنوز، والشادر، والزبيدي، وتفتقد إلى كثير من المرافق.

Advertisements
الجريدة الرسمية