رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هيئة تعليم الكبار بالخصوص.. مقلب قمامة وملعب للأطفال (فيديو وصور)

فيتو

«نظافة المكان من نظافة العقول» لكن في الخصوص، إحدى المدن العشوائية في محافظة القليوبية، التي تعاني الإهمال تجد لافتة وسط الباعة الجائلين، تلتفت إليها مصادفة وأنت تدقق في شراء أطعمتك من الخضراوات والفاكهة، من أمام المنزل أو حين تفاصل على السعر لترى "إدارة الخصوص لتعليم الكبار".


يحيطها من اليمن واليسار أقفاص الطماطم والخضار والفاكهة، ويبدو أن المكان لتعليم طرق بيع واختيار أفضل أنواع الخضار والفاكهة، لتجد فور مرورك من الباب الرئيسي، مكانًا أشبهه بـ"الملعب"، يدخل إليه الصغار عبر سور صغير في ظهر المكان يمارسون "نشاطا" اقتصاديا للعب مع الكبار، يجدون متنفسا لهم لممارسة هواية كرة القدم.

الأهالي من البائعين والمواطنين منقسمين بين من يقولون أنه لا يوجد موظفون بالمكان، وآخرون يتحدثون عن أنهم يجلسون بالكراسي يوميا داخل الفناء لاستخراج شهادة "نحو الأمية" على حد تعبير أحدهم، ووصفه الدقيق لما يحدث.

من جانبه أشار، محمد رضوان، رئيس اللجنة العليا لتطوير العشوائيات بالمدينة، أن سور الهيئة مقسم لتؤدي عدة فوائد، وهي أماكن لعرض الخضار والفاكهة، والآخر لتسلق الصبية، والأخير للشروخ والتشققات التي تعطي وصفا دقيقا لحالة الإهمال التي يعيشها المكان، مشيرا إلى أن الأهالي اعتادوا على منظره ولا يمثل شيئا غريبا لهم.

وتابع رضوان، أن محاربة الأمية تحتاج إلى طرق مبتكرة وتشجيع لمحو أميتهم التي لا تضر بهم فقط لكنها تؤذي المجتمع بالكامل، إذا أقنعت أمي أن جهله يضره فكيف تقنعه بالدخول إلى هذا المكان ليتخلص من جهله.

"فضيحة".. هذا ما وصفه «عم محمد»، أحد الباعة الجائلين أمام المكان، معربًا عن عدم رضاه أيضا على الحالة الرثة لهيئة تعليم الكبار، واستخدام الأطفال للمكان، معترفا بعدم شرعية وجوده، مبررًا ذلك بجملة «المال السايب».

من جانبه أكد سامي صالح، رئيس المدينة، أن داخل المكان هو مسئولية الهيئة، مشيرا أن حسن عمر حسانين، عضو مجلس النواب عن الدائرة، طلب من الموظفين تحرير مذكرة بالوضع السيئ للمكان، لعرضها على الجهات المختصة، حتى الآن لم يأتِ رد منهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية