رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الكنيسة في ملف تنشيط السياحة.. ماذا قدمت الطوائف الثلاثة؟

 القس الدكتور أندريه
القس الدكتور أندريه زكي

السياحة.. أحد الملفات المهمة التي تولي لها الكنيسة بطوائفها الثلاثة اهتمامًا خاصًا، لاعتبارات وطنية بحتة، مستندة على علاقاتها المتشعبة مع أقباط المهجر، وبهدف تنشيط السياحة داخليا بعد سنوات من الخمول، وربط أبناء الكنيسة في الخارج بالدولة الأم، من ناحية، وترويح المعالم السياحية المصرية لدى شعوب ولغات أخرى.


في سبيل ذلك استقبلت الكنيسة الرسولية للأقباط الإنجيليين، أكثر من ٥٠٠ سائح يمثلون ٣٠ دولة على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وكندا وبريطانيا والصين وكوريا الجنوبية والهند، وحمل لقائهم عنوان "العائلة الواحدة".

وشارك القس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في احتفال اليوم الثالث لمؤتمر "العائلة الواحدة"، والذي تستضيفه الكنيسة الرسولية برعاية القس ناصر كتكوت الرئيس العام للكنائس الرسولية في مصر بمنطقة وادى النطرون.

وقال أرمنيوس المنياوي المستشار الإعلامي للطائفة الرسولية في مصر - في تصريح له اليوم- إن هذا الحدث الذي ترعاه الكنيسة الرسولية يأتي ضمن الدور الذي تقوم به الكنيسة تجاه المجتمع في تدعيم قطاع السياحة في مصر.

وأضاف أن الدكتور القس أندريه زكي، دائما يرعي مثل هذه المؤتمرات قناعة منه لما يجب أن تقوم به المؤسسات الاجتماعية والدينية في مصر طالما أنها ستكرس مفهوم التنمية الاجتماعية والاقتصادية ممثلة في قطاع السياحة وغيرها من القطاعات التي تخدم الأمن الاقتصادي في مصر، 

لافتا إلى أن هدف زيارة الوفد الأجنبي الكبير إلى مصر يأتي من منظور الدور الوطني الكبير الذي تلعبه الكنيسة الرسولية في تنمية المجتمع وتقديم صورة مصر الحقيقية للعالم، وتشجيع السياحة في مصر، وان الرئيس العام للكنيسة الرسولية كان قد قام بترتيب برنامج على أعلى مستوى للضيوف لزيارة كافة المعالم السياحية في كافة محافظات مصر والذي بدأ في الأول من هذا الشهر.

وتابع قائلا: إن دور الكنيسة الرسولية في السنوات الأخيرة وتحديدا مع بدء عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبح لا يقتصر فقط على الوعظ والصلاة والدور المنبري بل إنه امتد ليشمل دورا مجتمعيا، بهدف المشاركة في بناء الدولة المصرية الحديثة، مشيرا إلى أن الوفد السياحي سيستمر وجوده في مصر حتى الثامن من أكتوبر الحالي، تأكيدا على ما تشهده مصر من ثراء في الأماكن السياحية التي تستحق الزيارة، والدور البناء والرائد الذي تقوم به الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة في هذا الشأن، وما تشهده الحالة المصرية من أمن وأمان الأمر الذي يضع مصر في مقدمة الدولة الأكثر جاذبية للسياحة في منطقة الشرق الأوسط.

الكنيسة الكاثوليكية لعبت أيضًا دورًا بارزًا في هذا الملف، بداية من استقبال وفد إيطالي، كأول وفد حجاج لزيارة مسار العائلة المقدسة، بعد مباركة البابا فرنسيس للرحلة، كما يزور مصر حاليآ وفد إيطالي رفيع المستوى، في إطار مساهمة الكنيسة الكاثوليكية في تنشيط السياحة.

وأعلن الأنبا عمانوئيل عياد مطران الأقباط الكاثوليك بالأقصر، أن الوفد يضم 4 أفراد ويترأسه المطران لويجي فاري رئيس أساقفة جايتا، وسكرتيره الخاص الأب السيو توماو، والأب ستيفانو كاستالدو، والأب سلفاتوري سبينوزا أساتذة اللاهوت بالجامعة الكاثوليكية، مضيفًا إن برنامج زيارات الوفد يتضمن زيارة معالم الأقصر الفرعونية والقبطية، وأثار القاهرة والجيزة، كما التقى الوفد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وعقب انتهاء اللقاء توجه الوفد لزيارة قلعة لصلاح الدين الأيوبى.

وأكد عمانوئيل أن زيارة الوفد فتحت طريقًا كبيرًا لنسير في طريق تنشيط السياحة، مشيرًا إلى أن الكنيسة الكاثوليكية أخذت على عاتقها دور تنشيط السياحة بشكل عام والسياحة الدينية بشكل خاص، والمساهمة في إظهار مصر أنها دولة الأمن والأمان في العالم.

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كان لها دور كبير في هذا الإطار، حيث أطلقت مبادرة بعنوان «عظيمة يا بلدي» لدعوة المصريين في الخارج والداخل لتنظيم رحلات سياحية بمصر.

وقالت الكنيسة في بيان لها،: «إنها تدعو المصريين في الخارج لتنظيم رحلات سياحية بمصر للاستمتاع بعظمة تاريخها وطبيعتها».

وأضافت: «إن العالم كله يعرف قيمة وقامة مصر التي تلاقت وتواصلت على أرضها الحضارات الفرعونية والإغريقية والرومانية والقبطية والإسلامية وصولا إلى العصر الحديث».

كما دعت الكنيسة المصريين المقيمين في الداخل ممن لديهم خطط وبرامج لرحلات سياحية أو ترفيهية في الخارج، للاتجاه إلى رحلات السياحة الداخلية، مؤكدة أن هذه المبادرة تأتي انطلاقا من مسئوليتها الوطنية والتاريخية تجاه مصر.

البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كان حاضرًا أيضًا في ملف تنشيط السياحة، حيث ترأس الملتقى العالمي الأول لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المهجر، الذي شارك فيه 200 شاب قبطي من خمس قارات، وزاروا أغلب المعالم التاريخية، والمشروعات الكبيرة في الداخل المصري.

وكان هدف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من الملتقى الذي يعد التجمع الأول من نوعه لشباب الأقباط من جميع أنحاء العالم، منح رؤية إيجابية عن مصر بجوانبها الروحية والثقافية والسياحية.
Advertisements
الجريدة الرسمية