رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الصراع على المقابر»..إسرائيل ترفض دفن المثقفين الفلسطينيين وسلامة كيلة آخرهم.. تقارير: 33 مقبرة يهودية في الضفة الغربية..1400 مستوطن مدفونين في أراضٍ عربية

بنيامين نتنياهو رئيس
بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل

أثار رفض الاحتلال استخراج تصاريح الدفن للمفكر الفلسطيني سلامة كيلة، الذي وافته المنية يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة الأردنية عمان جدلا كبيرا في الأوساط الفلسطينية، وأثبت أنه رغم امتلاك الاحتلال الإسرائيلي للقوة والأسلحة لفرض السيطرة على الأرض، إلا أنه لا يمر موقف إلا ويثبت فيه الاحتلال خوفه وهشاشته أمام المواطن الفلسطيني الأعزل، سواء كان حيا، أو ميتا.


 أسرة المفكر الراحل حاولت استخراج تصاريح لدفنه في مسقط رأسه بمدينة بيرزيت في الضفة الغربية بفلسطين، إلا أن الاحتلال رفض استخراج التصاريح اللازمة دون إيضاح أي أسباب منطقية، وهو ما اضطر الأسرة لدفنه في العاصمة الأردنية.

وفي بيان صدر عن أصدقاء كيلة، قال: إن "سلطات الكيان الصهيوني المحتل لم تسمح بدخول جثمان سلامة كيلة إلى بير زيت، حيث مسقط رأسه.. سلامة كيلة تطرده إسرائيل شابًا وتمنع استقباله جسدًا للدفن في بلدة عائلته. عاش حياته مطاردًا؛ وهي حالة المثقفين والسياسيين الفلسطينيين الجذريين".

قبور المستوطنين في الضفة الغربية
وفي الوقت الذي يرفض فيه الاحتلال دفن الفلسطينيين في بلادهم، يعمل على الجانب الآخر على سرقة أراضي الفلسطينيين وبناء مقابر لمستوطنيه على أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

فبحسب منظمة "كيريم نافوت" الإسرائيلية المتخصصة في قضايا أراضي الضفة الغربية فإن 40% من قبور المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بنيت على أراض ذات ملكية خاصة.. كما لفتت المنظمة إلى أن رسم الخرائط يكشف عن أن ما لا يقل عن 33 مقبرة يهودية منتشرة في أنحاء الضفة الغربية وبعضها صغيرة جدا.

1400 مستوطن
وبين التقرير أن هناك أكثر من 600 قبر في أكثر من 10 مستوطنات تم بناؤها على أراض فلسطينية خاصة، منها أراض تم الاستيلاء عليها من قبل السلطات الإسرائيلية.. لافتا إلى أن 1400 مستوطن دفنوا في تلك المقابر، ومعظمها بنيت على أراضٍ صادرها الاحتلال، وتم بناء مقبرتين رئيسيتين في الخليل و" كفر عتصيون".

وتقع القبور التي بنيت على أراض فلسطينية خاصة بالقرب من مستوطنات "بيت إيل، وعوفرا، وبساجوت، ومعاليه ميشماش، وألون موريه، وكريات أربع" التي يوجد فيها قبر "باروخ غولدشتاين"، منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي عام 1994.

وحسب التقرير، فإن بعض تلك القبور بنيت في أراضٍ تم مصادرتها بحجج أمنية، وبعضها يتم بناؤها على بعد مئات الأمتار من منازل المستوطنين داخل تلك المستوطنات، بهدف ألا يتم إزالتها أو أن يتم إعادة تسليم الأراضى لأصحابها الفلسطينيين.. ورفضت الإدارة المدنية الإسرائيلية الإدلاء بما "إذا كانت قد أعطت تراخيص لبناء تلك القبور في أراضٍ فلسطينية خاصة".

نقل رفات
ليس كيلة وحده من رفضت إسرائيل دفنه، وإنما يمتد الأمر لرفضهم نقل الرفات من أي منطقة إلى فلسطين، حيث رفضت إسرائيل في بداية العام الجاري، طلبا فلسطينيا بنقل رفات عدد من قادة منظمة التحرير الفلسطينية من دمشق لدفنها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد أن قام تنظيم "الدولة الإسلامية" بتحطيم شواهد قبور في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.

تسليم الجثامين
كما ترفض إسرائيل بشكل مستمر تسليم جثامين الفلسطينيين لذويهم وعائلاتهم، على الرغم من توصية المحكمة الإسرائيلية العليا لقوات الأمن منذ عامين، بتسليم جثامين فلسطينيين قتلوا خلال تنفيذ أو محاولة تنفيذ هجمات وتحتجزهم إسرائيل منذ أشهر، إلى عائلاتهم، إلا أن قوات الأمن الإسرائيلي تماطل في التنفيذ تارة، وتغلق أذنيها تارة أخرى.
Advertisements
الجريدة الرسمية