رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«ميت الحارون» بالغربية.. قلعة تدوير الكاوتش المهددة بالغلاء (صور)

فيتو

"ميت الحارون" إحدى قرى مدينة زفتى بالغربية والتي استطاع سكانها تصنيع منتجات من الإطارات المستعملة "الكاوتش"، وتحولت إلى قرية منتجة، فيما باتت تعاني أوضاعا اقتصادية صعبة لغلاء الأسعار.


"فيتو" رصدت معاناة مواطني القرية التي يتجاوز سكانها 60 ألف نسمة، حيث تتراص عشرات ورش الكاوتش جنبا إلى جنب في مشهد ينبئ عن تناغم لعقلية فلاحي ميت الحارون حيث اقتطع أغلبهم القليل من أرضه لإقامة هذه الورش لكن ذلك لم يدفعهم إلى ترك الزراعة فامتلاك الأرض لا زال يحدد مكانة الفلاح في السلم الاجتماعي في القرية التي أغلبها متعلمون.

"عادل السيد" شاب عشريني متزوج وله ولدان روى قصة القرية وصناعة تدوير الكاوتش قائلا: بدأت تجربة الاستفادة من إطارات الكاوتش المستعمل منذ ستينيات القرن الماضي حيث سافر بعض أبناء القرية إلى منطقة محمد على في قلب القاهرة للبدء في أول عملية إعادة تدوير للكاوتش المستعمل لكن اقتصر نطاقه على أعمال بسيطة كاستخدام قطع من الإطارات المستعملة لإصلاح الأحذية.

واستطرد: عاد بعض أهل ميت الحارون إلى قريتهم حيث طوروا الاستفادة من الإطارات المستعملة ليستخرجوا منها شرائح مطاطية ويصنعوا "المقاطف" أو "القفف" وأقيمت لهذا العديد من الورش.

وعن جلب الكاوتش القديم يقول: يتم ذلك بطرق متعددة إما ببحث عمال من القرية في القرى والمراكز المجاورة وحتى إطارات الجرارات واللوادر ولكن دوام الحال من المحال فبعد قفزات الدولار وارتفاع الأسعار اقترب المهنة من الانهيار بعد غلق أغلب الورش وتوقف التعامل مع المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار فتوقفت الورش عن العمل ووقف الإنتاج وأصبح عمالها وأسرهم مهددون بالتشرد".

فيما قال "منصور النواوى" 14 وعمره عاما: إنه يعمل بتلك الصنعة منذ 20 عاما وفى الأعوام الماضية كانت تحتاج لمجهود عضلي كبير مما جعل هذه الصنعة آنذاك تقتصر على فئة قليلة من الناس ممن يستطيعون بذل مجهود عضلي وكان الناس يطلقون على من يعملون بهذه المهنة "الأشقياء" لكن حدث تطور سمح بانتشار هذه الصنعة بالقرية وهو ابتكار آلة "الونش" تستخدم لاستخراج شرائح الكاوتش من الإطار المستعمل.

وطالب العاملون بمهنة صناعة تدوير الكاوتش بقرية ميت الحارون بتدخل الحكومة لإنقاذ الموقف المتأزم وحماية الصناعة في تلك القرية الواعدة.
Advertisements
الجريدة الرسمية