رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل 5 ساعات أنقذت حياة «لمياء» في أكاديمية القلب بعين شمس (صور)

فيتو

منذ ولادتها في إحدى قرى المنيا وتعاني «لمياء» من عيب خلقي بالقلب أثر على حياتها، وبدأ أهالي الطفلة التحرك لعلاجها منذ أن كان عمرها أربعة سنوات، حيث كانت تحتاج لإجراء جراحة خطيرة في القلب، لكن الوضع ظل كما هو عليه لسنوات، حتى أجريت لها الجراحة التي أنقذتها في أكاديمية جراحات القلب والصدر بكلية الطب جامعة عين شمس.


الدكتور خالد سمير، أستاذ جراحة القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، كشف لـ«فيتو» أنه التقى «لمياء» في مستشفى الدمرداش للمرة الأولى سنة ٢٠٠٣، وكان عمرها حينها ٤ أو ٥ سنوات، وكانت محولة من لجنة التأمين الصحى بمستشفى أطفال مصر لإجراء جراحة استبدال الصمام الثلاثى المصاب بعيب خلقى من نوع «ابيشتين»، الذي يتسبب في وجود الصمام في غير مكانه، ما ينتج عنه فشل وظيفى وتضخم الأذين الأيمن والبطين في القلب.

وقال «سمير»: «كنت وقتها أستعد للمغادرة إلى دولة كندا ولم التق بها من حينها حتى عام 2011 عندما عدت إلى مصر وفوجئت بنفس الطفلة وقد زادت معاناتها ولم تجر لها أي جراحة، وكانت صعوبة انتقالها من إحدى قرى محافظة المنيا مع والدها الفلاح البسيط من مقر سكنها سببا في غيابها مرة أخرى، حتى حضرت في يوم مع والدها منذ عامين إلى العيادة الخاصة، حيث أخبره والدها أنها أصبحت تعانى مع أقل مجهود ومن اضطراب ضربات القلب وأظهرت الفحوصات تضخم القلب والارتجاع الحر للصمام وارتفاع شديد في ضغط الشريان الرئوي».

وأضاف أستاذ جراحة القلب بطب عين شمس أنه ناقش مع والد الطفلة احتمالات الخطورة المرتفعة وأن النتائج السيئة للإصلاح لهذا العيب في مصر جعلت احتمالية تغيير الصمام كبيرة وما يتبع ذلك من احتمالات تكرار الجراحة.

وتابع: «غابت لمياء لفترة وعادت في المرة الأخيره وهى شبه محمولة من أقاربها ومعها قرار للعلاج على نفقة الدولة بتغيير الصمام الثلاثى ووالدها يبكى أن ابنته تموت أمام عينيه».

وأشار إلى أنه قرر القيام بعملية «تعديل للصمام» بتقنية معدلة لتقليل نسب الخطورة، وتم حجز المريضة بمستشفى أمراض وجراحات القلب بجامعة عين شمس وإجراء الفحوصات التحضيرية، لافتا إلى قيام فريق التخدير بقيادة الدكتور سامح مشيل بتحضير المريضة لجراحة القلب المفتوح وتولى الدكتور هانى سامى الإرواء القلبى، وعاون «سمير» في فريق الجراحة زميليه محمد عادل وطارق يحيى.

وأكد أنه تم تحضير أنواع الصمامات البشرية والحيوية في حال فشلت محاولة «تعديل الصمام»، لافتا إلى أن الجراحة استغرقت نحو ٥ ساعات وتم «تعديل الصمام» دون استخدام أي أنسجة صناعية.

وتابع: «أظهرت الاختبارات داخل العمليات جودة الإصلاح وتم نقل المريضة للرعاية المركزة وأمر كل من الدكتور محمد الفقي رئيس قسم جراحة القلب، والدكتور أحمد عبد العزيز مدير المستشفى، بتوفير كل ما يلزم لرعاية المريضة مهما تطلب ذلك وقام فريق التمريض بالرعاية المركزة برعاية المريضة على مدار الساعة حتى تم فصل أجهزة التنفس الصناعى والمضخات الإلكترونية لمنشطات عضلة القلب، وبدأت المريضة في مغادرة الفراش للمرة الأولى وهى لا تشكى من صعوبة في التنفس».

Advertisements
الجريدة الرسمية