أسرار استقالة المتحدث باسم التربية والتعليم

صدمة كبيرة خلفتها استقالة الإعلامي أحمد خيري، من منصب المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، ورغم العبارات الرقيقة التي صاغها "خيري" ليعلن من خلالها استقالته عبر حسابه بموقع "فيس بوك" إلا أن التساؤلات لم تتوقف.

اختيار توقيت الإعلان عن الاستقالة متزامنا مع التصريحات التي نفى فيها وزير التعليم الدكتور طارق شوقي تلقيه استقالة من مستشاره الإعلامي يدلل على مدى إصرار "خيري" على الاستقالة ومماطلة الوزير في قبولها.

الكواليس التي دارت في ملف الإعلام بالتربية والتعليم وسبقت استقالة المتحدث الإعلامي، تكشف حجم المشكلات التي واجهتها الوزارة في إدارة هذا الملف، فسبق الإعلان عن الاستقالة حالة من الفوضى في التعامل مع الصحفيين الذين تلقوا دعوات لحضور الملتقى العربي الأول للدمج والتربية الخاصة الذي تم تنظيمه في مدينة شرم الشيخ، وكشفت تلك الأزمة العشوائية التي يعمل بها المكتب الإعلامي بالوزارة.

المفارقة أن استقالة "خيري" جاءت بعد تقديمه حفل افتتاح الملتقى العربي لطلاب الدمج، والذي حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مصادر بالتربية والتعليم قالت إن استقالة أحمد خيري ليست مجرد استقالة لمستشار إعلامي، لافتين إلى أن الرجل كان أحد الأضلع الرئيسية في فريق أحلام الدكتور طارق شوقي، وأن المذيع الذي تولى المهمة قادما من "راديو 9090" كان عنصرا رئيسيا، وسبق لوزير التعليم أن أعلن ذلك بنفسه في أكثر من مناسبة.

وأكدت المصادر أن استقالة أحمد خيري لن تمر مرور الكرام، وستتبعها أمور كثيرة تكشف العديد من الجوانب الخفية في وزارة التربية والتعليم.