رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مدرسة الشعراء الابتدائية بدمياط «مبانٍ هجرها العلم وسكنتها المخدرات»

فيتو

بدأ العام الدراسى وسط أحاديث كثيرة متعددة حول تطبيق نظام التعليم الجديد، استعرضت مديرية التربية والتعليم بدمياط أفضل ما قدمته خلال استعداداتها لاستقبال العام الدراسى الحالى، أيضًا أبرزت الأبنية التعليمية أهم المشروعات التي انتهت منها خلال العام الماضى وأهم المشروعات التي بدأ العمل بها خلال الفترة الماضية أيضًا والمقرر الانتهاء منها قريبًا.


كل هذه الإنجازات كان لها وجه آخر لم يتعرف عليه سوى سكان قرية "الشعراء" التابعة لمركز دمياط، والتي تعانى من عدة أزمات أبرزها مروجي المواد المخدرة، والذين وجدوا في مدرسة "الشعراء الابتدائية" المكان المالي لتعاطى المخدرات وترويجها بأي وقت من اليوم، تلك المدرسة التي يبدو سقطت سهوًا من حسابات المسؤولين.

تحولت المدرسة إلى مبان مهجورة، توقف المسؤولين عن إيجاد حلًا جذريًا لمشكلتها والتي تمثلت في نزاع حول ملكية الأرض بين التربية والتعليم والأهالي، ليبقى الوضع على ما هو عليه دون تحرك، وينتظر أهالي القرية قرار حاسم بشأنها.

تحرك على استحياء
استغاث أهالي القرية بالمسؤولين فكان لقاؤهم بالدكتور إسماعيل طه، محافظ دمياط، والذي أدرج المدرسة ضمن مشروعات الأبنية التعليمية بالعام المنصرم، إلا أنه اصطدم بقرارات متعلقة بهيئة المساحة وكذلك لم يكن قرار صرف التعويضات لأصحاب الأرض انتهى لتتوقف تحركات محافظ دمياط السابق إلى هذا الحد منتظرًا ما تقدمه الأيام من مستجدات تتعلق بمستقبل تلك المدرسة.

نواب دمياط
تمتلك محافظة دمياط 9 نواب على مستوى دوائر المحافظة الانتخابية، لكن لم يتمكن أحدًا من الحفاظ على هوية مدرسة "الشعراء الابتدائية"، خطوات بطيئة قتلها الروتين والانشغال ببعض الملفات الأخرى قام بها بعض نواب دمياط، بينما اكتفى البعض الأخر بمشاهدة الأمر أو متابعته عبر صفحات التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام المختلفة فقط دون عرض أي خدمات، ليعجز الجميع عن إنقاذ الموقف.

أمام تلك المبانى المهجورة والأسوار البالية والحشائش الكثيفة، توجه إليها أبناء القرية ليتعلموا كيفية تناول المخدرات دون أن يراك أحد، بينما تضمنت مبانى المدرسة فصول تقوية في حقن المخدرات وتناول الأنواع المختلفة من المواد المخدرة أيضًا وفرت جدران المدرسة البالية مخبأً مختلفًاُ لهؤلاء الباحثين عن الهواء الملوث بأدخنة "الحشيش، والبانجو".

منال لم تلتفت
قامت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط بزيارة القرية على مدار يومين متتالين، إلا أنها لم تقترب من موقع المدرسة ولم تشاهد ما بها، وجاء على لسان أهالي القرية أنها اهتمت ببعض المناطق للبحث عن تطبيق منظومة النظافة وكيفية التعامل مع ملف الإشغالات، وطالب أهالي "الشعراء" تدخل محافظ دمياط بشكل يضمن الانتهاء من تلك الأزمة، مؤكدين أن الأمر بات متعلقًا ببعض الروتين فقط خاصةً عقب صدور قرار بنزع ملكية الأرض المقام بها المدرسة حاليًا بشهر مايو 2017 لصالح التربية والتعليم والأبنية التعليمية، مطالبين بسرعة الانتهاء من الإجراءات الإدارية المتعلقة بالأمر لعودة الحياة مرة أخرى لجدران المدرسة.

من جانبه، قال سعيد الغزلانى، أحد أهالي القرية، أن المدرسة تعد صاحبة فضل كبير على الجميع، لافتًا إلى أنها ساهمت في تطوير التعليم بالقرية على مدار سنوات عديدة، مشيرًاُ إلى أنه حمل على عاتقه ملف إحياء المدرسة من جديد إلا أنه لم يجد من يسانده في هذا الأمر.

وأضاف محمد مسلم، أحد أبناء القرية أيضًا، نحن نعلم أهمية المشروع بالنسبة لأبنائنا، ولكن محافظ دمياط السابق كان منشغلًا بمشروعات أهم ليترك الأمر دون تحرك، ولكننا نتوسم الخير في قادم الأيام.

وأكد سامى عسلي، أن هناك خطأ في الالتزام بالإجراءات الروتينية والتي قتلت الحياة بالمدرسة لسنوات عديدة، مطالباُ بوقف هذا الأمر بالطرق الممكنة من أجل إنقاذ أجيال من أبناء القرية.

وإعمالًا بمبدأ «حق الرد مكفول» قال مصدر داخل مديرية التربية والتعليم، "طلب عدم ذكر اسمه"، أن الأمر لم يعد متعلقًا بالمحافظة، مؤكدًا أن ملف مدرسة "الشعراء الابتدائية" يتوقف حاليًا على قرار يصدر من هيئة المساحة بالقاهرة، مؤكدًا أن الأمر يحتاج إلى متابعة حثيثة من قبل الجميع لإنهاء الأزمة.
Advertisements
الجريدة الرسمية