رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اعترافات المتهمين في فض رابعة بإطلاق النار على الشرطة وقتل مجند

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكد المستشار حسن فريد، في أسباب حكمة في القضية المعروفة إعلاميا بـ"فض رابعة" أنه ثبت من تقرير مُعاينة خبراء مصلحة تحقيق الأدلة الجِنائِيَّة لمسرح الأحداث وجود تخريب وإتلاف للمُمتلكات العامَّة والخاصَّة والمُمتلكات المُعدَّة للنفع العام والمدارِس والمباني المملوكة للجِهات الحُكومِيَّة والمرافِق العامَّة والطُرَق والحدائِق والمزروعات وأعمِدة الإنارة وأرصِفة الطرق والمحاوِر الكائنة داخِل مُحيط التِجمهُر خِلال فترة تَجَمهرهم وحال أحداث إنهاء التجمهر.


كما ثَبُت لبعض التقارير والإفادات الرسمِيَّة الصادِرة من بعض الجِهات الحُكومِيَّة الانتهاكات والجرائِم التي قام المُتجَمهرون بارتِكابها من أعمال تخريب وإتلاف عمد للمُمتلكات العامَّة والخاصَّة والمُمتلكات المُعدَّة للنفع العام والمدارِس والمباني المملوكة للجِهات الحُكومِيَّة والمرافِق العامَّة والطُرَق والحدائِق والمزروعات وأعمِدة الإنارة وأرصِفة الطريق وحجم وقيمة الأضرار المادِيَّة التي لحِقت بِتلك الجِهات والمرافِق الحكومِيَّة خِلال فترة التجمهر وحال أحداث إنهاء التجمهر.

وثبت من مُعاينات الشُرطة للحوانيت والشركات والسيَّارات الخاصَّة ببعض المجني عليْهم مِمَّن تم سماع شهادتهم بالتحقيقات قيام المُتجَمهرين بارتِكاب أعمال تخريب وإتلاف عمدي لتِلك الحوانيت حال أحداث إنهاء التجمهر، الأمر الذي استدعى بالضرورة إلى اللجوء إلى الاستعانة بالمجموعات القِتالية الاحتياطيَّة – المُتمركِزة خلف تشكيلات الأمن المركزي المُشَكَّل كُلً منها من ضابِط مُسَلَّح برشَّاش قصير 9 مم ومُجَنديْن مُسلَّحيْن ببنادِق آلية 39 × 7،62 ومُجَنديْن مُسلَّحيْن ببنادِق الغاز المُسيل للدموع - التي لجأت إلى استخدام القدر المُناسب من القُوَّة لمُواجهة تلك العناصر المُسلَّحة من المتجمهرين (المتهمين وآخرين مجهولين وآخرين توفوا) لإسكات مصادر إطلاق النيران فقط التي كانوا يطلقونها بطريقة عشوائية على قوات الشرطة، وذلك باستخدام الطلقات الآلية من قبل قوات الشرطة وفقا للقواعد المقررة قانونا بشأن الدفاع الشرعي عن أنفسهم من ذلك الاعتداء المتواصل عليهم من قبل المتجمهرين سالفي الذكر وسقوط قتلى ومصابين منهم ومن المتجمهرين أنفسهم وفقا لما أثبته تقارير الطب الشرعي من أن بعض المتوفين من المتجمهرين بداخل اعتصام رابعة العدوية إصاباتهم نارية من الخلف إلى الأمام.

وأوضحت الحيثيات أن ذلك بقصد تحقيق غايتهم الإجرامِيَّة التي تَمَثَّلت في الحيلولة دون خروج المُتجمهرين عبر الممر الآمِن المُحَدَّد لهم، ومن ثَمَّ بقائِهم داخِل مُحيط التجمهر لزيادة أعداد القتلى والمُصابين، من خِلال اتِّخاذ تِلك العناصر المُسلَّحة المُتجمهرين دروعًا بشرِيَّة حال تعاملهم مع القُوَّات القائِمة على إنهاء التجمهر بالأسلِحة النارِيَّة، ومن ثَمَّ إثارة الرأي العام الداخِلي والخارجي من خِلال رسم صورة غير حقيقيَّة بشأن العُنف المُفرِط حال تنفيذ قرار النيابة العامَّة سالف البيان، وأن الأعيرة النارية التي أصيب بها بعض المتجمهرين من داخل الاعتصام سالف الذكر من عيار 6.35 وأن القوات الشرطية لا يدخل في تسليحها هذا النوع سالف الذكر وفقا للثابت بالأوراق.
 
ونجحت القوات في السيطرة على الميدان ومحيطه، وتم ضبط 58 من هذه العناصِر المُسَلَّحة من المتجمهرين من داخل عقار تحت الإنشاء "برج البنداري" بمحور شارع الطيران وإقرارهم بالتحقيقات بمشاركتهم في تجمهر رابعة العدوية، حال قيامهم بمقاومة قوات الأمن أثناء إنهاء التجمهر وعثر بالعقار محل الضبط للعناصر سالفة الذكر على (عدد 3 أسلحة إلى عيار 7،62×39ـ عدد 10 فرد خرطوش محلي الصنع ـ عدد 1 خزينة حديدية مغلقة ـ عدد 84 طلقة خرطوش عيار12ـ 45 زجاجة مولوتوف).

كما ضبط (غالبية المتهمين) على مسرح الأحداث الذين شاركوا في ارتكاب الجرائم آنفة البيان بقصد قتل القُوَّات القائِمة على تنفيذ قرار النيابة العامَّة وغيرها من الجرائم سالفة البيان آنذاك للحيلولة دون تنفيذ ذلك القرار وإنهاء اعتصامهم، كما ضُبِط العديد من الأسلحة الناريَّة والبيضاء والأدوات التي تُستخدم في الاعتداء على الأشخاص بأماكن مُتفرِّقة بمُحيط التجمهر بمعرفة القُوَّات القائِمة على إنهاء التجمهر وبمعرفة النيابة العامَّة حال إجرائِها المُعاينة اللازِمة على مِسرح الأحداث فَوْر وقوعها وفقا للثابت بتقارير قسم الأدلة الجنائية.

وأقر بعض المتهمين بتحقيقات النيابة العامة بمشاركتهم في تجمهر رابعة العدوية وفقا للثابت بتحقيقات النيابة العامة، وإقرار بعضهم بمشاركتهم في تجمهر رابعة العدوية المسلح، ومن واقع ضبطهم بالعقار تحت الإنشاء "برج البنداري" حـال قيامهم بمقاومة قوات الأمن أثناء إنهاء التجمهر، وإقرار المتهم السادس عشر إيهاب وجدي محمد عفيفي بتحقيقات النيابة العامة بمشاركته في تجمهر رابعة العدوية، وقيامه بارتكاب جريمة القتل العمد لأحد المجندين القائمين على إنهاء التجمهر وذلك بشهادة المُقَدِّم يحيى محمد علام محمد وهدان – نقيب شُرطة بقِسم مدينة نصر أوَّل – بالتحقيقات من أنَّه بتاريخ 14 أغسطس 2013 كان من بين القُوَّات المُكَلَّفة والمُشاركة في إنهاء التجمهر وحال وجوده بالقُرب من بوابة الخروج لنادي الزُهور تناهى إلى سمعه وابِل من الأعيِرة النارِيَّة من ناحِية محطة وقود موبيل الكائِنة بالقُرب من مكان تمركزه، وحينئذٍ شاهد المُتَّهم سالِف الذِكر يستتِر خلف إحدى مَضَخَّات الوقود بمحطة وقود موبيل حامِلًا بيده بُندقِيَّة آلية، وقام بالتصويب على القُوَّات، الأمر الذي نجم عنه إصابة أحد المُجَنَّدين - كان يقِف بجواره – فسقط أرضًا وتوفَّي في الحال، واستمرت أحداث إنهاء التجمهر، ونحو الساعة الرابِعة عصرًا قامت ضُبَّاط المباحِث بضبط مجموعة من المُتَّهمين، وشاهد المتهم من بين تِلك المجموعة، فقام بمواجهته وتَوَعَّده بالقَصاص لكُل من قام بقتلهم من القُوَّات فأجابه بكلِمة "ماشي"، فقام بتحرير مُذَكِّرة بالواقعة، وقام الشاهد المذكور بعمل رسم كروكي لمسرح الأحداث حال سماع شهادته بالتحقيقات مُبيَّنًا به مكان وجوده والمجني عليه المُجَنَّد حال إصابته ومكان وجُود المُتَّهم سالِف الذِكر.

وقامت النيابة العامة بالانتِقال رِفقة الشاهِد سالِف الذِكر إلى مكان وجُود المُتَّهم المذكور بمحبسه، وقامت بعمل عرض قانوني للمُتَّهم سالِف الذِكر بمحبسه رِفقة آخرين آكثر من مَرَّة على الشاهد سالِف الذِكر فتَمَكَّن الأخير من التَعَرُّف على المُتَّهم بدِقَّة، وقامت النيابة العامَّة بإجراء المعاينة اللازِمة على مكان ارتكاب الواقعة رِفقة الشاهِد سالِف الذِكر فقام الأخير بالإرشاد عن مكان تترُّس المُتَّهم سالِف الذِكر خلف مَضخَّة الوقود الأولى داخِل المحطَّة من ناحِية شارِع يوسِف عبَّاس يسار الداخِل للمحطة من الشارِع ذاته، كما قام بالإرشاد عن مكان وجوده والمجني عليه المُجَنَّد حال حدوث إصابته بالعيار الناري التي أودت بحياته، حيث كانت المسافة بينهما ما يقرُب من مائة متر، وتبيَّن أن الرؤيا من خلال هذه المسافة واضِحة تمامًا، وشهادة سيِّد عبد المجيد أحمد أبو غنيمة – سائِق بمحطَّة وقود موبيل بطريق النصر – بالتحقيقات أنَّه بتاريخ 14 أغسطس 2013 كان بمقر عمله بمحطَّة وقود موبيل بطريق النصر إثر اعتياده المبيت بمقر عمله لوجود تجمهر رابعة العدوِيَّة، وحال حُدوث الاشتباكات بين القوَّات القائِمة على إنـهاء التجمـهر وبعــض المتجمـهريــن أبصــر تَتَرُّس عــدد مــن المتجمهرين خلف مَضَخَّات الوقود وقيامهم بإطلاق الأعيِرة النارِيَّة صَوْب قُوَّات الشُرطة.

وإرشاد المتهم أحمد رمضان محمد طنطاوي عقب ضبطه وذلك وفقا للثابت بالقضية 40754 لسنة 2013 جنح مدينة نصر أول المرفقة بالأوراق للارتباط عن الأسلحة النارية التي تم استخدامها وآخرين داخل السقف المعلق الموجود بالطابق الثاني بمبنى طيبة مول التجاري، وتم ضبط تلك الأسلحة والذخائر وهي عبارة عن رشاش بريتا 9 مم وبندقية بلجيكي عيار 7،62×39 مم وفرد خرطوش عيار 12 مم وعدد 13 طلقة خرطوش عيار 12 مم وعدد 299 طلقة عيار 7،62×39 مم وعدد 5 أغطية وجه واقي من الغاز وأضاف المتهم سالف الذكر أنه كان يشاهد أيضا أسلحة نارية وخرطوش بحوزة المعتصمين وأنه شاهد المتهمين محمد البلتاجي وصفوة حجازي وعبد الرحمن البر أثناء قيامهم بإثارة المعتصمين ومطالبتهم بالاستمرار في مقاومة الشرطة.

وأن المتهم محمد علي علي محمد إبراهيم تم ضبطه حال قيادته السيارة رقم د وط 9247 مصر في طريقه للاعتصام بمنطقة رابعة العَدَوِيَّة، وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على مبلغ مالي قدره ثلاثة وسبعين ألف جنيه ومدونة ملاحظات بها أرقام لحسابات المسيرات وبعض المنشورات بقصد ترويجها وتوزيعها على المعتصمين وحال مُواجهته عقب ضبطه أقر له بضبطه حال عودته من مُحيط اعتصام رابعة العدوِيَّة، كما أقر بانتِمائه لجماعة الإخوان المُسلمين وتحرر عن ذلك القَضِيَّة رقم 4594 لسنة 2013 جنح مدينة نصر ثان - المُرفَقة بالأوراق للارتباط.

وثبت بتقرير لجنة فحص الأسطوانة المُدمجة والفلاشات المُرفقة بالتحقيقات (اللجنة المُشكَّلة من الإدارة العامَّة للمعلومات والتوثيق التابعة لإدارة البحث الجِنائي بوزارة الداخليَّة وكذا اللجنة المشكلة من قبل المحكمة) وتضمنت فيديوهات لقيادات الإخوان من المتهمين من الأول حتى الرابع عشر لاعتصام رابعة العدوية ومقاطع من قنوات تليفزيونية ومواقع إخبارية وحوارات وتسجيلات مصورة وتدور في مجملها حول وصف ما جرى من أحداث أنه انقلاب عسكري وأن الفريق أول عبد الفتاح السيسي (وقتئذ) ومن معه هم من الخونة والكفرة مع تحريض رجال القوات المسلحة بعدم الانصياع لأمر القائد العام الذي انقلب على قائده الأعلى مع تحد واضح وتجريح لرجال الشرطة وإهانة للقضاة والإعلام وجبهة الإنقاذ آنذاك وتجرؤ على الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر وتحذير للمسيحيين من التآمر مع الفلول على إسقاط الرئيس مرسي.

فضلًا عن حث جموع الشعب على تكملة ثورته والخروج بمظاهرات من المساجد في الشوارع والميادين وتحريض المعتصمين بميدان رابعة العدوية بعدم مغادرة الميدان وأن شهر رمضان الذي زامن تاريخ الاعتصام إنما هو شهر الفتوحات الإسلامية والانتصار على الخونة، كما كانوا يحبذون المعتصمين على نيل الشهادة من جراء الجهاد فيما وصفوه بالمعركة ووصف فيه الأحداث أنه انقلاب عسكري متكامل الأركان انحازت فيه المؤسسة العسكرية إلى فصيل وتركت فصيل وكان من بين العبارات التي تم ذكرها عبارة – لا نعول كثيرًا على الجهود الخارجية عليك أن تعول على المقاومة لأبناء هذا الشعب – نحن نخون دماء الشهداء حينما يأتي حاكم على ظهر دبابة يحكم المصريين مرة أخرى – نحن بفضل الله جماعة ولادة (والحديث عن جماعة الإخوان) فهي مؤسسة ديمقراطية تقوم على قيم الشورى الإسلامية – نحن موجودين الآن في رابعة القيادات كلها موجودة في رابعة العدوية الناس كلها في رابعة.
Advertisements
الجريدة الرسمية