رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الأسطى محمد»..أصغر ميكانيكي في الجيزة يحلم بـ«هندسة الجيش» (فيديو)

فيتو

«الأسطى محمد»، طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، يطل علينا بقامته القصيرة ووجهه المملوء بالسعادة والرضا وابتسامة لا تفارق شفتاه.


وبرغم نحافة جسده وسط هذا الكم من المعدات الهائلة داخل الورشة إلا أنه يعد الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها والده لإتمام بعض المهام الصغيرة في ورشة الميكانيكا التي تعد مصدر رزقهم الوحيد، ولا يمكن أن يستمر العمل بدون الأطفال والمساعدين، فهم أساسيون في هذه المهن.

محمد مصطفى، صاحب الـ 12 عاما، يقيم بمنطقة العروبة في الجيزة، لازم والده في هذه المهنة منذ الثامنة من عمره، أراد أن يستغل كل لحظة منذ نعومة أظافره في احتراف هذه المهنة ليصير أصغر ميكانيكي، حتى أصبح يتعامل معه الجميع بدور لا يقل أهمية عن مكانة والده في الورشة، فهو السند الآخر لهذا المكان.

يقول "محمد"، «أبويا علمني أساسيات المهنة، ومره مع الثانية بدأت أعمل مكانه الإصلاحات الخفيفة وبقيت شاطر فيها، لحد ما بقى يعتمد عليا وبقيت أنا اروح قبله أفتح الورشة وابدأ الشغل بتاعى لحد ما ييجى، أنا بعرف أحل وش سلندر أو موتور أو فتيس، وباخد 50 جنيها في اليوم».

ورغم عمله مع والده إلا أن "محمد"  تراوده أحلام أخرى بجانب استكمال مشواره في العمل بالورشة التي يعمل بها في فترة الصيف فقط، فبعد انتهاء الإجازة تبدأ مهمته في استكمال حياته الدراسية، «بشتغل في الورشة فترة الصيف بس وكل سنة بحاول اتعلم حاجة جديدة عن اللى قبلها، وأول ما تبدأ الدراسة بشتغل خميس وجمعة في الورشة وباقى الأيام بلتزم بالمدرسة»، أما عن طموحه فيعمل جاهدًا للالتحاق بالهندسة الميكانيكية في الجيش.

Advertisements
الجريدة الرسمية