رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محمد فايق من تونس: الإرهاب أكبر تحدي لحقوق الإنسان

محمد فايق، رئيس المجلس
محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان

أوضح محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أنه مضى سبعون عامًا على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وخمسة وعشرون عامًا على مؤتمر فينا الدولي لحقوق الإنسان 1993، خلال هذه السنوات اتسعت دائرة حقوق الإنسان بشكل كبير حتى إنها أصبحت تشمل كل مناحي الحياة، وليس أدل على ذلك من برنامج التنمية المستدامة 2030 الذي أقره رؤساء دول وحكومات العالم في قمة الأمم المتحدة عام 2015.

جاء ذلك في كلمته في الجلسة التي رأسها تحت عنوان التحديات الكبرى التي تواجه إعمال حقوق الإنسان "التي أقيمت خلال مؤتمر قضايا السلام بتونس.

وأكد على أنه أصبح من الضروري دمج حقوق الإنسان في خطط التنمية، وشدد فايق على إزالة التحديات التي تواجه إعمال حقوق الإنسان كبيرة ومتعددة ومنها:

1 – الإرهاب: الذي ينتهك الحق في الحياة والحق في الأمان الذي يحرم الإنسان من التمتع ببقية الحقوق.

ورغم أننا كمؤسسات وطنية لحقوق الإنسان ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان الأخرى حريصون ونسعى دائمًا على ألا تكون محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن على حساب حقوق الإنسان، فلا أمن دون حقوق إنسان وأيضًا لا حقوق إنسان في غياب الأمن، إلا أن المعادلة – رغم أهميتها – فهي صعبة التطبيق في واقع الأمر، فقد تضطر الدولة التي تحارب الإرهاب أن تفرض حالة الطوارئ، كما أن إجهاض بعض العمليات الإرهابية قد يقضي بالتوسع في تقييد حرية البعض.
2 – تسييس حقوق الإنسان واستخدامها كوسيلة للتدخل في شئون الغير كما حدث في العراق واحتلاله، وكذلك ما حدث في سوريا حيث كان التدخل الخارجي سببًا في تحول ثورة حقيقية لها أسبابها لتصبح بالتدخلات الخارجية حرب أهلية بالوكالة. 

3 – النزاعات الإقليمية وغياب السلام يؤثر تأثيرًا مباشرًا على إعمال حقوق الإنسان، وأظن أنه لا توجد منطقة تعاني هذا التحدي وتحتاج إلى السلام كما تحتاجه منطقتنا.

وفي هذا المجال لا يمكن أن يتحقق السلام إلا إذا قام على أساس من العدل حتى يصبح هذا السلام دائمًا.

4 – هناك أيضًا الأفكار المتخلفة: مثل التعصب والتطرف والعنف – والكراهية والحض عليها والجهل، واستخدام الدين بشكل خاطئ لترسيخ التخلف ومقاومة الأفكار الجديدة.

وشارك في المائدة السيد محمد النسور رئيس مكتب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والسيد عبد الباسط حسن رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان.
Advertisements
الجريدة الرسمية