رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إحسان عبد القدوس يكتب: أمل الأمة

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه


في مجلة صباح الخير في سبتمبر عام 1958 كتب إحسان عبد القدوس مقالا عن الرئيس جمال عبد الناصر قال فيه:
تمت الوحدة والحمد لله، كنت في دمشق عندما كان الرئيس جمال عبد الناصر هناك، حيث كانت أول زيارة للزعيم بعد الوحدة. 
وفى دمشق تشعر بأنك في الخطوط الأمامية، أن القاهرة هي القاعدة ودمشق هي الخط الأمامى.. هناك تدوى الطلقات ليست طلقات رصاص لكنها طلقات من أفكار ومشاريع وخطط.
طلب عبد الناصر من الناس أن ينصرفوا إلى أعمالهم لكن الطلبة والطالبات خرجوا من مدارسهم والتفوا حول القصر يهتفون للعروبة ولجمال عبد الناصر، وخرج العمال والموظفون بعد دوام عملهم وذهبوا إلى ساحة القصر يهتفون بالوحدة والحرية.

ويخرج إليهم عبد الناصر وتجن الحناجر هتافا وترتفع المناديل الملونة ترقص في الهواء وتجتمع الحناجر في هتاف واحد ناصر. كل شئ في الدور الثانى من القصر حيث مجلس قيادة الثورة في الجمهورية العربية المتحدة القادة يعملون ليل نهار.
 
هم دائما في ثيابهم الكاملة يعملون ليل نهار والرئيس لا يخرج من القصر لكنه في كل مكان. إن الشئ الذي يعجز مجلس قيادة الثورة في دولة الوحدة هو أن اليوم 24 ساعة فقط.
 
إن جمال عبد الناصر ليس شخصا فقط أنه الأمل في مستقبل الأمة. فحين يخرج إلى الشرفة ويرفع ذراعه يلوح للجماهير ويبتسم ابتسامته الواسعة التي تضم الجماهير جميعها وينظر إليهم كأنه يعرفهم واحدا واحدا ويحييهم واحدا واحدا.

فهو يحيي الأمل في النفوس. إن جمال عبد الناصر لم يصنع مصر بل مصر هي التي صنعت جمال عبد الناصر قائد الثورة وزعيم الأمة وموحد العرب.

Advertisements
الجريدة الرسمية