رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صاحب تمثال «نفرتيتي» يكشف حقيقة الصور المتداولة على السوشيال ميديا

فيتو

وضعت محافظة المنيا قبل نحو 3 أعوام، تمثالًا للملكة نفرتيتي في مدخل مدينة سمالوط، أثار استياء جمهور السوشيال ميديا ومحبي فن النحت في مختلف محافظات مصر، ووصل الأمر إلى إرسال «ألمانيا» ورقة اعتراض فحواها «أن ألمانيا تضع نفرتيتي في مكانة كبرى وفي مصر موطنها الأصلي يتم تشويهها بهذا الشكل».



بدا أن المسئولين أدركوا خطأهم فسارعوا بإسناد إعداد تمثال جديد إلى كلية الفنون الجميلة، والعمل على قدم وساق للانتهاء من تمثال جديد يوضع في مدخل مدينة سمالوط بدلا من التمثال المشوه الذي أثار استياء الجميع، وبالفعل بدأت مسابقة بين دكاترة وأساتذة الفنون الجميلة لاختيار أفضل تمثال، وكان الدكتور جمال صدقي أستاذ الفنون الجميلة بمحافظة المنيا، واحدا من الذين تقدموا ضمن العديد من النحاتين ووقع عليه الاختيار ليكون صاحب تمثال نفرتيتي الجديد، وأن يعمل على تنفيذه بكتابة اسمه على واحد من ميادين محافظة المنيا.

«كنت أشعر بالإحراج من التمثال المشوه الذي تناولته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، لأنه يمثل إساءة إلى كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، وبمبادرة مني تحركت لوضع تمثال مصغر وعرضه على لجنة، ووقع عليَّ الاختيار لأكون أنا القائم بذلك العمل»، يقول الدكتور جمال صدقي صاحب تمثال نفرتيتي الجديد بمدخل مدينة سمالوط بمحافظة المنيا.


وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الخميس، صورة لتمثال نفرتيتي منسوبة لعدد من طلاب جامعة المنيا كلية الفنون الجميلة، وتداول المستخدمون الخبر دون التأكد من صحته، مشيدين بدور طلبة كلية الفنون الجميلة، إلا أن الحقيقة جاءت مخالفة للضجة التي أثيرت، إذ ظهر أن صاحب تمثال «نفرتيتي» وهو الدكتور جمال صدقي.

وأكد الدكتور جمال صدقي: «كعادة السوشيال ميديا تنسب الفضل لغير ناسه، عملت على هذا التمثال لمدة شهرين حتى يظهر بهذا الشكل، وفي نهاية الأمر يُنْسَب لغيري دون تحقق من المعلومات، كما أن ذلك التمثال وضعه على مدخل مدينة سمالوط عام 2016، وافتتاحه كان بحضور المحافظ ورئيس الجامعة، ولا أدري السبب وراء عرضه على السوشيال ميديا من جديد كأنه تم إنجازه أمس».


استيقظ الرجل صباح اليوم على اتصالات كثيرة يسألونه عن حقيقة وضع تمثال نفرتيتي جديد منحوت من قِبَل طلبة كلية الفنون الجميلة، موضّحًا: «الأمر كان غريبا، فهو تاريخ لا يمكن محوه من خلال السوشيال ميديا، فأنا من سكان مدينة سمالوط ويوميا أمر على التمثال في طريقي إلى العمل والبيت، ولم يطرأ عليه أي تغيير».

ولكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا دور حيوي وخدمي، سواء داخل الكلية أو الجامعة أو المحافظة بجميع مراكزها، إذ تعمل على تقديم أنواع الفنون المختلفة في كل الميادين، ووضع مسحة فنية على ميادين المحافظة، يقول «صدقي»: «شعرنا بانزعاج شديد من تمثال نفرتيتي المشوه، نحن أولى بهذا العمل، إلا أنه في البداية أسند لمجموعة من المقاولين وهو ما أظهره بهذا الشكل المشوه قبل إزالته ووضع التمثال الجديد».

شعور بالسعادة يغمر الدكتور جمال صدقي لكون أحد ميادين المحافظة يذكر فيه اسمه لسنوات طوال في المستقبل، يقول النحات: «شعور غاية في السعادة أن يوضع اسمك ويقدر فنك بأحد ميادين المحافظة، يوم الافتتاح ذهبت أنا وعائلتي وأخذت عددا من الصور مع عائلتي بجانب التمثال الجديد الموضوع عليه اسمي، لا يمكن وصف ذلك الشعور عندما يُقدر فنك».

وأبدى النحات جمال صدقي استياءه مما وصفه بتزييف الحقائق وإسناد الفضل لغير صاحبه، مطالبا مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بتحري الدقة وعدم ترويج الشائعات دون التحقق منها.
Advertisements
الجريدة الرسمية