مأساة 10 آلاف نسمة على هامش الحياة بجزيرة «جبر» في قنا (فيديو وصور)

يعيش أكثر من 10 آلاف نسمة على مساحة 700 فدان، بجزيرة جبر التابعة لمركز نقادة جنوب محافظة قنا، دون خدمات، حيث تهالكت أسلاك الكهرباء وأصبحت الأعمدة بين الزراعات تعرض حياة المواطنين وبخاصة الأطفال والنساء للموت المحقق، فضلًا عن انعدام الوحدات الصحية ما بات يهدد حياة أهالي الجزيرة.

رحلة عذاب للمستشفى
فيتو عايشت أزمة الأهالي فيقول محمد حسين، أحد سكان الجزيرة، إننا نعاني عدم وجود وحدة صحية بالجزيرة أو خدمات إسعاف قريبة فنستغرق وقتا طويلا للوصول إلى المستشفى وبعض المرضى وخاصة الأطفال يموتون قبيل وصولهم، مع غياب وسيلة مواصلات آدمية، وأغلب الأهالي يستخدمون الدواب والمراكب الشراعية وتتفاقم الأزمة حال نقل مريض.

وتابعت سناء محمود: إننا نعيش هنا على هامش الحياة، لا يعرف عنا أحد من المسئولين شيئا، ومنذ فترة حاول زوج نقل زوجته إلى المستشفى بعد أن جاءها مخاض الوضع اضطر إلى وضعها في نصف برميل مفتوح لنقلها من زراعات الموز الغارق بالمياه، وحملها حتى وصل بها إلى مكان المراكب الشراعية أنقذتها العناية الإلهية حتى وصلت المستشفى.

أسلاك الكهرباء
وأشار يحيى مصطفى أشرف، إلى أن أعمدة الكهرباء أوشكت على السقوط وأغلبها يتم إسناده بالأخشاب والحجارة حتى يتزن ولا يسقط على رؤوس المواطنين بالجزيرة، بالإضافة إلى أن أسلاك الكهرباء لم يتم تغييرها من عام 1980، ومع ارتفاع درجات الحرارة تشتعل الأسلاك دون أي سبب معروف.

وأردف مصطفى سيد، أننا نعيش في حياة غير آدمية بالمرة بالجزيرة فبعد الساعة الخامسة مساءً، لا يستطيع شخص المرور في الشارع بسبب عدم وجود إنارة كافية.

ضوء الشموع
وأكد محمد حسن، أن الأهالي يستخدمون ضوء الشموع والقناديل لتشييع جثامين الموتى بسبب عدم وجود إضاءة كافية، وهذا للأسف يتسبب في أزمات كبيرة، مطالبًا بأن يكون هناك نظرة من الحكومة إلى أكثر من 10 آلاف نسمة يعيشون على هذه الجزيرة. 

لدغات العقارب
واستكمل سعد محمد، أن الأطفال يتعرضون للدغات العقارب والثعابين القاتلة خاصة في فصل الصيف، وللأسف ليس لدينا أي إسعافات أولية ولكن الأهالي يضطرون إلى استخدام الوصفات البلدية حتى يصلوا بهم إلى المستشفى، وفي أغلب الأوقات يموتون قبل الوصول.