رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نهاية درامية لأزمة رسلان والأوقاف.. «فيتو» كشفت كواليس التفاوض منذ 4 أيام.. «الداعية» أدار الخلاف بحرفية عالية.. وضع الوزارة في حرج بالغ بالطاعة التامة لقرار إيقافه.. وخناقة من نوع

الداعية السلفي محمد
الداعية السلفي محمد سعيد رسلان

كما توقعت «فيتو» منذ أربعة أيام، انتهت الأزمة التي اشتعلت فجأة بين الداعية السلفي محمد سعيد رسلان ووزارة الأوقاف، بعدما قررت الأخيرة، إلغاء تصريح الخطابة الخاص به لعدم التزامه بتعليماتها تجاه خطبة الجمعة.


تفاصيل ترضية الأوقاف لـ«محمد سعيد رسلان» بعد إيقافه عن الخطابة

كواليس التفاوض

كواليس التفاوض التي نشرتها «فيتو» على موقعها منذ أيام، تبين صحتها، بإعلان الوزارة اليوم زيارة الداعية السلفي لها، وتعهده بالالتزام التام بكافة تعليماتها، وخاصة فيما يتعلق بخطبة الجمعة، والدروس الدينية، وأثر ذلك سمحت له الأوقاف بالعودة مجددا لإلقاء خطب الجمعة، مع تأكيدها على الالتزام بالتعليمات.

الأزمة التي اندلعت فجأة بسبب اعتراض الوزارة المفاجئ على أسلوب رسلان في الخطابة وابتعاده بها إلى التشاحن الشخصي، وتصفية المعارك مع السلف والتيارات السلفية الأخرى، التي بادلته العداء، وحولت المعركة إلى الوزارة، وبدأت تتبعه وترسل للأوقاف محتوى الخطبة، بما شكل ضغطا عليها.

الشيخ الذي يعلم جيدا كيفية تبريد الأزمات، من صلب منهجة الديني، الرامي إلى عدم معصية ولي الأمر، والانصياع التام له، ورفض أي تصعيد من حلفائه، وطالبهم بالالتزام التام، وأثنى بشدة على وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة وأسلوبه في محاصرة الإرهاب وأهله، ورحب بأي عقوبات حتى لو كانت تضمن إيقافه، ثمنا لها، لوضع الوزارة في حرج بالغ، وجعلها تخرج لتبادله الثناء، وأفصحت عن رغبتها في تسوية الأزمة، قبل أن تعلن اليوم عن إنهائها رسميا.

هجوم وهجوم مضاد

فور إعلان الخبر، تباينت ردود الأفعال من الأطياف السلفية التي تسببت بالأساس في تصعيد الأزمة، ورفض سامح عبد الحميد، الداعية المحسوب على سلفية الإسكندرية، والعدو اللدود للمنهج الرسلاني، مفاوضات سعيد رسلان والوزارة، مؤكدا أنه رجل يحترم المناصب، ولا يحترم الأشخاص، ولإمكاناتهم العلمية أو الأدبية أو المعنوية.

حاول عبد الحميد، ضرب علاقة رسلان بالمؤسسات الدينية، مؤكدا أن الداعية السلفي ــــ المحسوب على الفكر المدخلي ـــ رغم نفي رسلان ذلك، لا يحترم القيادات الحالية لشخصها، ولكنه فقط يقدر المناصب، حتى لو تولاها أجهل الناس بالشرع، بحسب وصفه.

هجوم عبد الحميد، رد عليه الداعية السلفي حسين مطاوع، المقرب من رسلان، بهجوم مضاد، وسخر من عبد الحميد، مؤكدا أن سلفية الإسكندرية، الذي ينتمي إليهم لا يميزهم عن الإخوانجية سوى اللحية، معتبرا أن رفضهم عودة رسلان، يعود لحالة الخوف التي تسبب فيها الشيخ لهم.

وطالب مطاوع الدولة المصرية بوقف عبث سلفية الإسكندرية، مشيرا إلى أنهم قنبلة موقوتة ستنفجر عندما يشعرون أن مصلحتهم في ذلك.

Advertisements
الجريدة الرسمية