رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في رحاب الأوبرا.. ليالي الإنشاد وعشق التصوف بكل لغات العالم (فيديو)

فيتو

في رحاب أرض الفنون، وضمن ليالي مهرجان «سماع» للإنشاد الديني والموسيقى الروحية، جمعت ساحة الهناجر بدار الأوبرا، كوكبة متنوعة من الثقافات والديانات، والمشرب الموسيقي المختلف، بحضور عشاق التصوف، من كل لون، وعمر، حول مائدة غذاء الروح.


وعلى نغمات وهوى الموسيقى الآسيوية، بدأت الرحلة الروحانية، تعلوها أصوات المدح والابتهال في محبة المصطفى، ممزوجة بنسمات التراث، والثقافة الهندية، نسج مخيلتها ورسخ رحاها زي عبر عن بلد أثرى الحضارة الإنسانية على مر العصور.

وبمدة قاربت الساعة إلا ربع، سبح الجمهور في بحر ثقافة بلاد ماوراء النهرين، والذين أضفوا على ليلة الإنشاد، حالة من السعادة بما قدموه من موسيقى مختلفة، أطربت مسامع الحضور.

لتسبح بعدها باخرة الموسيقى، وتصل إلى ضفاف نيل أرض الكنانة، مهبط الأديان السماوية، وفي حب يسوع، والسيدة مريم العذراء، قدمت فرقة «طريق الموعوظين الجديد»، ترانيم المحبة، ورسائل سلام المسيح.

وعلى «مزمور 150»، وألحان الكنيسة الدافئة، صدعت، وارتفعت، موسيقى السلام، بالارتقاء والسمو الروحي، لترسم لوحة فنية جميلة، وبسمة هادئة في ليلة خريفية امتزجت فيها محبة «محمد وعيسى»، علت على أثرها، رسائل ولبنات بناء الأمم، ومحاربة بذور الصراعات والتناحر الطائفي.

لتتجه الباخرة جنوبا، وتخترق مياه نهر النيل، وصولا إلى السودان، وعلى أناشيد «صلوا على النبي»، «صلينا مشتاقين»، تجاوزت الفرقة بكلماتها البسيطة، ومعانيها البعيدة، وسمارها المميز، حدود العشق النبوي، وحاكت بموسيقاها عنوانين البهجة بين الكبار والصغار.

وبدأت فعاليات الدورة الـ11 لمهرجان سماع الإنشاد والموسيقى الروحية، يوم السبت الماضي 22 سبتمبر الجاري، ومن المقرر أن تستمر حتى 29 من نفس الشهر، وتقام العروض في كل من قلعة صلاح الدين، وقبة الغوري، ومسرح الميدان بساحة الهناجر، وشارع المعز، ومجمع الأديان، وميدان روكسي، وممر بهلر بوسط البلد.

وتشارك في دورة العام الحالي، 16 دولة مختلفة، وهي: "مصر والهند، اليونان، الصين، نيجيريا، اليمن، المغرب، الجزائر، تونس، باكستان، إثيوبيا، وإندونيسيا، والسودان، وسيريلانكا، والأردن، والكونغو برازافيل".
Advertisements
الجريدة الرسمية