في أقل من 25 يوما.. محافظ كفرالشيخ يحيل 1200 موظف للتحقيق
"أنا أكثر محافظ بيحول للتحقيق خليكم فاكرين كده".. كانت هذه الجملة أول تصريحات الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ كفرالشيخ، منذ توليه منصبه في 30 أغسطس الماضي، محذرا جميع التنفيذيين من الإهمال أو التقصير في العمل.
كما حذر من تسريب المكاتبات المتداولة بين المصالح الحكومية أو تسريب خط سير الجولات المفاجئة، أو إقامة الحفلات بالمدارس إلا في ختام الأنشطة.
ولم يلبث محافظ كفر الشيخ في منصبه سوى يومين فقط حتى بدأ ينفذ وعيده، وكانت البداية بالمركز الطبي بمدينة كفر الشيخ، حيث أحال 68 موظفًا للتحقيق لتغيبهم عن العمل، وذلك بناءً على تقرير مرور المتابعة الميدانية.
كما أحال 25 موظفًا للتحقيق لتغيبهم عن العمل بقري إسحاقة والخادمية والرملة بمركز كفرالشيخ، وأيضا 10 موظفين للتحقيق بوحدة طب الأسرة بسخا، لانصرافهم عن العمل بدون سند قانوني، فضلا عن إحالة 135 موظفًا للتحقيق بمستشفى الرمد القديمة.
وأحال المحافظ 238 موظفا حكوميا في عدد من المؤسسات للتحقيق خلال يومين فقط، وذلك للغياب بدون إذن والانصراف بدون إذن قبل انتهاء مواعيد العمل الرسمية، حسبما أكدت تقارير المتابعة الميدانية والتفتيش المالي والإداري التابع للمحافظة، مشددا على المرور اليومي وتكثيف المتابعة على المستشفيات والوحدات الصحية وكافة المؤسسات ورصد أي مخالفات من شأنها تعطيل مصالح المواطنين.
وبعد مرور أسبوع على تولي محافظ كفر الشيخ منصبه، فقد وصل عدد الموظفين للتحقيق إلى 400 موظف في أقل من أسبوع في عدد من المؤسسات للتحقيق، وذلك للغياب بدون إذن والانصراف بدون إذن قبل انتهاء مواعيد العمل الرسمية، وذلك حسبما أكدت تقارير المتابعة الميدانية والتفتيش المالي والإداري التابع للمحافظة، مشددًا على المرور اليومي وتكثيف المتابعة على المستشفيات والوحدات الصحية وكافة المؤسسات ورصد أي مخالفات من شأنها تعطيل مصالح المواطنين.
واستمرت إحالة الموظفين "المزوغين" للتحقيق، لترتفع الحصيلة إلى 1200 موظف بعد إحالة 101 موظف للتحقيق بمستشفى بلطيم المركزي للغياب بدون إذن، لتشمل نائب رئيس مركز الحامول وعدد من رؤساء الجمعيات الزراعية والوحدات المحلية وعدد من المسئولين بديوان عام المحافظة، فضلا عن مئات الأطباء والعاملين في القطاع الصحي الذين كان لهم نصيب الأسد من قائمة الموظفين المحالين للتحقيق، يليهم العاملين في الوحدات المحلية.
ولم يكتف عبد الحميد، بالإحالة للتحقيق، بل وبدأ في رفع "الكارت الأحمر" لعدد من رؤساء المدن والمراكز كإنذار وتحذير - حسب وصفه - حيث حذر رئيسي مركز ومدينة بلطيم ومركز برج البرلس، بشأن وجود بيارات صرف صحي مكشوفة ووجود قمامة في بعض المناطق وتهالك بعد أعمدة الإنارة، وذلك بناءً على تقرير المتابعة الميدانية لمكتب المحافظ.
كما أنذر، المهندس على عبد الستار، رئيس مركز ومدينة كفرالشيخ، وكذلك أيضا رئيس حى غرب كفر الشيخ، لوجودو بيارات صرف صحى مكشوفة، بالإضافة لوجود بندات غير محكمة الغلق طفح وتسريب لمياه الصرف بكميات كبيرة، في عدد من الشوارع وانتشار القمامة بشكل كبير.
وشملت قائمة الإنذارات أيضا رئيس الوحدة المحلية بقرية الحمراوي، لوجود تجمع للقمامة بمبنى المركز الطبي القديم بالحمراوى وتنفيذ قرار الإزالة الصادر له باعتباره مبنى آيل للسقوط، ووجود موقف عشوائي على طريق كفر الشيخ – القرضا يعوق سير السيارات ويسبب زحاما ويعوق المرور، وتعطل جهازي تعقيم بالوحدة الصحية بالقرية.
وقال الدكتور إسماعيل طه محافظ كفرالشيخ، إن كافة المحالين التحقيقات بسبب تغيبهم عن العمل سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاههم لضبط العمل داخل تلك المؤسسات الخاصة المستشفيات الحكومية والوحدات المحلية، لأن تغيب الأطباء عن الحضور بكثرة تسبب في تدهور الرعاية الصحية بالمستشفيات إلى حد ما، قائلا: "غياب الطبيب قد يتسبب في وفاة مريض".
وأضاف طه، خلال تصريحات خاصة لـ" فيتو"، أن المواطن هو من يدفع ثمن إهمال الموظف أيا كان موقعه لوظيفته، وقال:"للأسف موظف المحليات بالأخص يعطل كثير من مصالح المواطنين ولذلك أعمل جاهدا أن أطبق نظام الردع والعقاب مثلما أعمل تماما لمكافأة المتميزين"، لافتا إلى أن مصير الذين تم تحويلهم للتحقيق ليس في يده وإنما في يد الجهات القانونية المنوط لها المحاسبة حسب ماتراه مناسبا.
وأكد مصدر بالشئون القانونية بديوان عام المحافظة، أن العقوبات التي ستطبق على الموظفين الذين أحالهم المحافظ للتحقيق ستتراوح ما بين جزاء يومين أو 3 أيام وتصل لحد لفت النظر، وهناك عدد من الموظفين سيتم تحويلهم للنيابة العامة في مخالفات جسيمة تستوجب المحاسبة والعقاب الرادع، والتي لم تنته التحقيقات بها بعد.
