رئيس التحرير
عصام كامل

«استجواب الرئيس».. كتاب يكشف تفاصيل أول تحقيق جرى مع صدام حسين.. يستعرض معلومات جديدة عن أهم القرارات في حياته.. يشرح الجوانب الخفية لشخصية الرئيس الراحل.. وحقيقة خطته لاغتيال بوش

الرئيس العراقي الراحل
الرئيس العراقي الراحل صدام حسين

أسرار وتفاصيل لم تكشف حول خفايا الاحتلال الأمريكي للعراق، تحدث عنها كبير محللي وكالة المخابرات الأمريكية "جون نيكسون"، في كتاب بعنوان "استجواب الرئيس" الذي صدر العام الماضى 2017، يستعرض خلاله تفاصيل التحقيقات التي جرت مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والجوانب الخفية في شخصيته.


شخصية صدام

يوضح "نيكسون" في كتابه أن صدام كان سريع البديهة وحاد الذكاء ومناورا، ولكنه كان يفتقر إلى العمق الفكري ليتعلم من دروسه، ويضيف :" شعرت خلال جلسات الاستجواب أنني أعرف صدام، وبعد أسابيع أدركت أن أمريكا أساءت فهمه ودوره كعدو حازم للتيارات الراديكالي في العالم الإسلامي، وأنه كان أسيرا لأكبر عملية خداع في التاريخ الحديث، بعدما حاولت الولايات المتحدة تصدير صورته كديكتاتور متعجرف ودموي".

رؤية الكاتب
ويرى المحلل الأمريكي أيضا أن الحكومة الأمريكية لم تكن تضع في اعتبارها الأوضاع التي ستؤول إليها المنطقة بغياب صدام، وحالة الفراغ في السلطة التي اتبعت رحيله، وسيطرة الخلافات الدينية على الساحة العراقية، وتحولها إلى دولة فاشلة، وهو الأنر الذي عبر عنه "صدام" خلال استجوابه بقوله :"سوف تجدون أنه ليس من السهل حكم العراق، وسيكون مصيركم الفشل".

عمليات الفساد

ويشمل الكتاب معلومات حول عمليات الفساد التي كان يمارسها صهره حسين كامل في الصفقات التجارية، وتأسيسه لشركات غسيل الأموال في الأردنو، لم يجد صدام حرجًا في القول بأنه اتخذ قرار إطلاق صواريخ «سكود» لضرب إسرائيل من دون أن يستشير القيادة، وأن الكويت كانت مسمارًا في قدَم العراق، ورفض صدام طلبًا أمريكيًا يقضي أن يقرأ بنفسه بيانًا يدعو فيه «المتمردين» إلى إلقاء سلاحهم فقال: "كرامتي لا تسمح لي بذلك".

قصف حلبجة

ويشرح "نيكسون" في كتابه أن صدام كان "يعتبر نفسه حاميًا للعرب في وجه التهديد الفارسي، ويعتبر‏‏ العراقيين أنبل الناس، ولم يكن لصدام مثيل، ما من أحد غيره كان يعرف ‏أحلام العراقيين وتطلعاتهم"، ويضيف :"سألت صدام عن قصف حلبجة بالكيمياوي فنفى علمه أو إصداره الأمر ‏بقصف حلبجة، وعندما كررت سؤالي أجاب بلهجة غاضبة "لو كنت راغبًا ‏في اتخاذ هذا القرار لكنت اتخذته، ولست خائفًا منك ولا من رئيسك".‏

اغتيال بوش

ويشير الكتاب إلى أن صدام نفى بشكل قطعي وجود أي خطة لاغتيال جورج بوش الأب بعد ‏خسارته في انتخابات 1992 وسفره إلى الكويت عام 1993، وقال أنه بعد ‏استبعاد بوش من الرئاسة لم يعد يعتبره خصما.
الجريدة الرسمية