رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دولة «برهامي» تنتصر في الدعوة السلفية.. انتخاب مجلس جديد واختفاء المعارضة.. أبو إدريس رئيسا و«ياسر» نائبا وحيدا له.. تجميد محمد إسماعيل المقدم وأحمد فريد وحطيبة.. وإبعاد سعيد عبد ا

الشيخ ياسر برهامي
الشيخ ياسر برهامي

في سرية تامة، عُقدت الجمعية العمومية لـ«الدعوة السلفية»، الأب الشرعي لحزب النور السلفي، بهدف تشكيل مجلس إدارة جديد، يستطيع التعامل مع تحديات المرحلة، وكما هي عادة كل عام، سيطر الشيخ ياسر برهامي، على مقاليد الأمور، وانتهت الجولة لصالحه، وكان صاحب اليد الطولى في اختيار المجلس الجديد.


مجلس جديد

كان لافتا استمرار اعتذار الكثيرين من أبرز أعضاء الدعوة السلفية، التي تحولت في مسماها الجديد إلى جمعية الدعاة الخيرية، وبحسب الباحث أحمد رمضان الديباوي، تم انتخاب الشيخ المهندس محمد عبد الفتاح أبو إدريس، رئيسًا لمجلس الإدارة، وياسر برهامى نائبًا له، والشيخ غريب أبو الحسن، أمينًا للصندوق،ـ رغم حداثة عضويته بالدعوة، ومعهم عشرة آخرون في مجلس الإدارة الجديد ليكون تشكيله 13 عضوًا.

وبهذا التشكيل، يكون المجلس الجديد، تخلص من عضوية الشيخ سعيد عبد العظيم، صاحب الهوى الإخواني، الذي جلب على الدعوة السلفية كل الويلات، ورماها بالاتهامات القاسية، بسبب صعوده منصة رابعة، والحشد لمواقف جماعة الإخوان الإرهابية، ومع كل الانتقادات تلك، أبقت عليه الدعوة ضمن صفوف مجلس إدارتها السابق، رغم هروبه من البلاد مع الجماعة وأتباعها.

الخطوة الجيدة، التي تحسب للدعوة في إبعاد «عبد العظيم» عن صفوفها، فعلتها حتى لا تضطر مجبرة، على فعل ذلك لاحقا، كما حدث مع الجماعة الإسلامية، وذراعها السياسي حزب البناء والتنمية مع طارق الزمر، الذي اُنتخب رئيسا للحزب، رغم هروبه للخارج، وممارسته نوع متقدم من التحريض على الدولة المصرية، مما اضطره بعد فترة صغيرة إلى الاستقالة، ولكن بعد أن وضع الجماعة الإسلامية في أخطر مأزق عاشته، منذ تسعينات القرن الماضي.

قبضة برهامي الحديدية

بجانب عبد العظيم، كانت هناك بعض المؤشرات على ترسيخ قبضة برهامي الحديدية، بعد استبعاد الشيخ علي غلاب، مسئول الدعوة السلفية، بمرسى مطروح، إثر خلافها الشديد، ورغبة غلاب في تفرغ الدعوة للدين والابتعاد عن السياسة، وهو ما رفضه برهامي، لينتهي الأمر بإبعاد الرجل عن منصة صنع القرار في الدعوة.

من ناحية أخرى، استطاعت الدعوة في انتخاباتها الأخيرة، إنهاء ملف مشايخ الدعوة الكبار محمد إسماعيل المقدم، وأحمد حطيبة، وأحمد فريد، بعد فترة تباعد في السياسات بينهم وبين الحلف الجديد لـ«برهامي»، واستمرت الأزمة المكتومة سنوات، بما جعلهم يلجأون لمنازلهم، وامتنعوا بشكل تام عن الظهور في أية مناسبة عامة أو خاصة لها علاقة بالعمل السلفي.

كما توقف «المقدم» عن كل مظاهر العمل الدعوي، ومعه الشيخ «حطيبة»، بينما يحاول فريد الإبقاء على اسمه في ذهن السلف، ويظهر بين الحين والآخر، ولكن دون انخراط كما كان نشاطه بالسابق، بينما لجأ المجلس الجديد، لمنع الشائعات داخل الأوساط السلفية، وغلق الملف للأبد، إلى تعيين المشايخ الثلاثة مستشارين له، رغم عدم حضورهم فعاليات انتخابات المجلس الجديد، ودون صلاحيات واضحة، أو دور مفهوم، أكثر من كونها رغبة ورؤية خاصة غير واضحة المعالم والأهداف للشيخ ياسر برهامي.

Advertisements
الجريدة الرسمية