رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قطار الإهمال الطبي يدهس موظفًا بالمنوفية (فيديو)

فيتو

قطار الإهمال الطبى منذ انطلاقه لا يريد التوقف مطلقًا، يجوب كافة الأنحاء دون رادع، يدهس الجميع دون تفرقة بين طفل أو كهل، بين يتيم أو ذي عزوة، يتبدل سائقوه يوميًا إلا أن ضحاياه دائما لا يتغيرون فهم الغالبية من الفقراء.


رجل خمسيني العمر يدعى "فتحى عبد الهادى السيد" موظف بمجلس مدينة الباجور في محافظة المنوفية، عاش رحلة عمره صحيحًا معافى قبل أن تضطره الظروف أن يكون من رواد مستشفى الباجور العام.

ظن الرجل أن الأمر بسيط أو هكذا بدا له، فلم يتعد جرح قدمه السنتيمتر الواحد بعد أن صدمه تروسيكل، اضطر الرجل رغمًا عنه أن ينتظر أسبوعًا كاملًا كى تُجرى له جراحة تركيب مسمار في قدمه حتى تعود إلى شبه ما كانت عليه قبل الحادث.

خضع المريض للجراحة وبعدها بدأت مأساته، حيث اتضح تلوث المسمار ما تسبب في إحداث صديد لا يتوقف، ما استدعى صرف أموال كثيرة في محاولات بالرغم من أنها لم تكن قليلة إلا أنها لم تنجح واستمرت المعاناة حتى قرر الأطباء بمستشفى الباجور نقله لمستشفى الجامعة لعل في إمكانهم ما يفعلوه.

نقل الرجل إلى حيث أراد الأطباء لكن المستشفى الجامعى لم يكن لديه ما يفعله فقائمة الانتظار كثيرة لكن الرجل أصر على استكمال علاجه وخضع لعملية ترقيع للجلد وبعد أيام جاءت النتيجة مخيبة لما تمنى بعدما اتضح أن العملية لم تكن ناجحة على الإطلاق وأن الجلد سقط مرة أخرى فطلب من أولاده أن يخرجوه من المستشفى وعلى الفور تم له ما أراد.

نفدت أموال الرجل وهو يحاول إصلاح ما تسبب فيه أطباء المستشفى من معاناة قد تستمر طويلًا، وأصبح حبيس سريره لا يتركه يرقد عليه رافعًا قدمه للأعلى وفق تعليمات الأطباء حتى لا ينتشر الصديد في باقى أنحاء قدمه، ما قد يتسبب في إحداث غرغرينة وقد يصل الأمر إلى بترها نهائيا.

الحاج فتحى طالب اللواء أركان حرب سعيد عباس محافظ المنوفية، بالتدخل لمساعدته في تحمل نفقات علاجه، كما ناشد وزارة الصحة بتبنى حالته وعلاجه على نفقتها الخاصة رأفة بحاله ومراعاة لمستقبل أبنائه الصغار.
Advertisements
الجريدة الرسمية