رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل أول زيارة لمدبولي بعد تكليفه رئيسا للوزراء.. قطار الجولات يتحرك من أسيوط.. يتفقد طريق الهضبة ومدينة ناصر.. توفير 70 مليون جنيه لمستشفى الإصابات والطوارئ.. ونقل مصنع المخلفات خارج الكتلة السكنية

فيتو

بدأ الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، سلسلة زيارات ميدانية إلى المحافظات، استهلها بصعيد مصر، حيث توجه صباح اليوم إلى محافظة أسيوط، لتفقد عدد من المشروعات، يُرافقه وزراء التربية والتعليم، والتعليم العالى، والتنمية المحلية، والبيئة، ومحافظ أسيوط، وذلك في تحركٍ ميداني يتسقُ وأولوية الحكومة في متابعة معدلات الإنجاز في المشروعات التنموية، بهدف الإرتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين في أنحاء مصر من صعيدها إلى الدلتا.


مدينة ناصر
وقام رئيس مجلس الوزراء عقب وصوله إلى محافظة أسيوط بتفقد "مدينة ناصر الجديدة" أحد أهم المشروعات العملاقة الذي يهدفُ إلى إحداث التنمية الشاملة بالمحافظة، من خلال مشروعات تساهم في حل مشكلات الإسكان والبطالة، حيث تعد امتدادًا جديدًا لمدينة أسيوط، فضلًا عن جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة في مختلف القطاعات، حيث يبلغ حجم الاستثمارات بالمدينة نحو 3.5 مليارات جنيه.

وتابع مدبولي على أرض الواقع مجريات العمل بهذا المشروع القومي المهم، واستمع إلى شرح تفصيلي، من رئيس جهاز المدينة، عن الموقف التنفيذى للأعمال المنفذة، كما تفقد جانبًا منها.

وشاهد أعمال تنفيذ الطريقٍ المزدوج الذي يشقُ الهضبة بطول 22.6 كم، والذي يخترقُ تضاريسَ صخرية شديدة الوعورة، ليربط مدينة أسيوط بعدد من الطرق الإقليمية أبرزها طريق (القاهرة/أسيوط) الصحراوي الغربي، والطريق الدائري لمدينة أسيوط، والذي يتضمن أيضًا إقامة كوبري علوي بمنطقة درنكا بطول 1.8 كم، وقد تم إسناد المشروع لشركة المقاولون العرب.

وتساءل رئيس الوزراء عن موعد الانتهاء من الطريق، فأكد رئيس شركة المقاولون العرب أنه من المقرر الانتهاء منه نهاية يناير المقبل، وينقسمُ إلى 2 حارة مرورية بعرض 7.5 م لكل حارة، بالإضافة إلى جزيرة وسطى، ويراعي في تنفيذه كافة سُبل الأمان والسلامة.

طريق الهضبة
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، أن طريق الهضبة، ومدينة ناصر، غرب أسيوط حلم عملاق لأهالي المحافظة، مطالبا بسرعة طرح كل الأعمال بالمرحلة الأولى لسرعة تنفيذها، وأن تكون الخدمات على رأس الأولويات، مكلفا بإنشاء مجمع للمصالح بالمدينة، وكذا بمدينة أسيوط الجديدة، تيسيرا على المواطنين، مع الاهتمام بإنارة الطرق، وتنسيق الموقع بها، مشددا على ضرورة أن يسكن المواطنون بالمرحلة الأولى في المدينة في 2020.

كما تفقد رئيس مجلس الوزراء مشروع الإسكان الاجتماعي بمدينة ناصر، والذي يتكون من 66 عمارة، تضم 1584 وحدة سكنية، ومن المقرر الانتهاء من المشروع في يونيو 2019، إلى جانب عمارات الإسكان المتوسط "سكن مصر" بـ 60 عمارة تضم نحو 1440 وحدة سكنية، فضلًا عن أعمال الجسات لـ 50 عمارة، وأعمال التخطيط لـ 50 عمارة أخرى، والوحدات التي يتم تنفيذها جميعا في مراحل متقدمة.

واستمع رئيس الوزراء إلى شرح تفصيلي حول المشروعات السكنية بالمدينة، حيث تمت الإشارة إلى أنه تم تخصيص مساحة 6006.2 فدان من الأراضي المملوكة للدولة لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لإقامة مجتمع عمراني جديد، وتم تخطيط مدينة "ناصر" لتستوعب مختلف مستويات الإسكان والخدمات بكافة أنشطتها.

ويبلغ إجمالي عدد الوحدات المتوقع تنفيذها بالمدينة 90 ألف وحدة سكنية، حيث تشمل المرحلة الأولى من المدينة الحي الأول والثاني بمسطح 1600 فدان، يتضمنان تنفيذ 27 ألف وحدة سكنية، تشمل 7160 وحدة إسكان متوسط، بخلاف الإسكان المتميز الذي يشمل قطع أراض وفيلات وعمارات، وتشمل المرحلتين الثانية والثالثة من مدينة ناصر الجديدة، تنفيذ 6680 وحدة إسكان اجتماعي.

وأكد رئيس جهاز المدينة أن مدينة ناصر الجديدة من المقرر أن تتضمن أيضًا منطقة خدمات تعليمية، وترفيهية، وصحية، ودينية، ومنطقة صناعية تضم صناعات صغيرة ومتوسطة، ومنطقة لوجستية تقدر مساحتها بنحو 1500 فدان، تحتوي على مدينة طبية، وجامعة تكنولوجية، ومدينة رياضية أوليمبية، ومنطقة خدمات تجارية وحكومية وخدمات إدارية، ومنطقة مولات تجارية، وتبلغ الكثافة السكانية المتوقعة للمدينة نحو 345 ألف نسمة، ومن المنتظر أن تجذب المرحلة الأولى منها نحو 100 ألف نسمة ككثافة متوقعة.

كما تفقد رئيس الوزراء خلال زيارته لـ"مدينة ناصر الجديدة" معدلات تنفيذ أعمال البنية التحتية، والتي تحرص الدولة على الإسراع في اتمامها بما يدعم أهداف تنفيذ هذا المشروع المهم، وتتضمن أعمال البنية التحتية تنفيذ مشروعات الطرق، وشبكات مياه الصرف والري، وحفر الآبار الجوفية، وإقامة محطة لتنقية المياه، ومأخذ المياه والخط الناقل، وشبكات الكهرباء، والاتصالات.

إسكندرية التحرير
وخلال الزيارة توجه الدكتور مصطفى مدبولي إلى قرية إسكندرية التحرير، التابعة لمركز أسيوط، حيث تفقد محطة الصرف الصحي بالقرية، والتي تم الانتهاء منها وبدء التشغيل التجريبي لها، والتي تصل سعتها لنحو 76 لتر/ثانية، وتخدمُ نحو 10 آلاف نسمة، هم قاطنو منازل الأسر الأولى بالرعاية، ونحو 140 عمارة للإسكان الإجتماعى، وشاغلي كل من أكاديمية السادات، ومدرسة المتفوقين والفندق الملحق، وتبلغ تكلفة تنفيذ المحطة نحو 25 مليون جنيه كمنحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

مصنع المخلفات الصلبة
وتفقد مدبولي، ووزيرا التنمية المحلية والبيئة، خلال زيارتهم محافظة أسيوط اليوم، مصنع المخلفات الصلبة بقرية إسكندرية التحرير، الخاص بشركة أسمنت أسيوط، إحدى شركات سيمكس والذي تم تصميمه للتعامل مع 160 ألف طن من المخلفات البلدية الصلبة سنويًا، حيث يتم فرم المخلفات وتحويلها إلى مصادر للطاقة البديلة، ويعادُ استخدامها لتغذية خطوط إنتاج مصنع أسمنت أسيوط بالطاقة النظيفة، وتكلف إنشاء هذا المصنع ما يقرب من مليون دولار أمريكي وتم بدء التشغيل به عام 2014.

واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول المصنع، والذي أشار إلى ما تقوم به شركة سيمكس من إدارة فريدة لمصادر الطاقة مستندة على ممارسات موجهة لترشيد التعامل مع الطاقة بكافة أشكالها، كما تتبنى المبادرات الداعمة للبيئة مثل تمويلها وإدارتها لمشروع جمع القمامة بمنقباد، ومن ثم فرزها وإعادة شرائها وتجهيزها في مصنع المخلفات الخاص بها، لتغذية خطوط الإنتاج، صانعة بذلك دورة متميزة لإدارة المخلفات وحل المشكلات البيئية.

كما استمع رئيس الوزراء إلى مطالب المحافظة بنقل المصنع بعيدا عن الكتلة السكنية، نظرا لزيادة الكثافة السكانية حوله، وتم الاتفاق مع وزيرة البيئة على نقل المصنع بجوار المدفن الصحى، على بعد 6 كم، وكلف رئيس الوزراء، بسرعة البدء في أعمال نقل المصنع، ليتم الانتهاء من ذلك خلال مدة أقصاها 5 أشهر، بإشراف وزارتى البيئة والتنمية المحلية، وتنسيق كامل مع المحافظة، ومسئولى المصنع.

مستشفى الإصابات والطوارئ
وتفقد مدبولي، خلال زيارته محافظة أسيوط اليوم، سير العمل في مشروع مستشفى الإصابات والطوارئ الجديدة بجامعة أسيوط تحت الإنشاء، للتعرف على حجم الأعمال المنفذة، والذي يعتبر أول مستشفى متخصص في استقبال حالات الطوارئ، ويخدم صعيد مصر من بني سويف والوادي الجديد حتى أسوان.

وقال وزير التعليم العالى: "تبلغ سعة المشروع 487 سريرًا، منها 15 سريرًا بقسم الإنعاش، و19 سريرا بغرف الإفاقة، ويجري إنشاؤه من بدروم ودور أرضي وثمانية أدوار علوية، على مساحة 3200 م2، وقد تصل تكلفة إنشاؤه إلى نحو 300 مليون جنيه".

ويشتمل مستشفى الإصابات والطوارئ على 18 غرفة عمليات، و11 عنبر عناية مركزة، و3 عنابر انعاش، وبنك دم، وعيادات خارجية، ومعامل، وقاعة مؤتمرات، كما تضم المستشفى معمل الباثولوجيا الاكلينيكية بمسطح 1435 م2.

وأوضح أن المشروع ينفذ منذ فترة طويلة، ولم يتوافر التمويل اللازم للانتهاء منه، ووعد رئيس الوزراء بالتنسيق مع وزير التخطيط بزيادة المخصصات المالية للمستشفى بموازنة هذا العام، على أن يتم الانتهاء منه العام المقبل، وكلف شركة المقاولون العرب بسرعة وجودة التنفيذ، بعد توفير التمويل المطلوب.

وعقب خروجه من المستشفى أجرى رئيس الوزراء حوارا مع وزيرة التخطيط، وتم الاتفاق على توفير 70 مليون جنيه بخطة هذا العام للمستشفى.
Advertisements
الجريدة الرسمية