رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

من الآلهة سخمت لفاتن حمامة.. هل تصبح الأوبرا متحف مدام توسو الشرق؟

فيتو

على مدار 30 عاما مازالت دار الأوبرا المصرية تحتل الصدارة عربيا وعالميا في الثقافة والفن، فهى هيئة ثقافية تعليمية «المركز الثقافى القومى» تُفرز أجيالا من المبدعين والفنانين في شتى ألوان الموسيقى والفنون الحركية، يأتى إليها الجميع من الشرق والغرب حالمين بنيل شرف الأداء تحت قبتها، لينهلوا من سحر وكنوز روادها العظام.


«الحى الأوبرالى»
لم تكن الموسيقى وحدها هي السر الأعظم لجمال دار الأوبرا المصرية، فإذا قادتك أقدامك إلى منطقة الجزيرة بوسط القاهرة، وعبرت الأبواب الضخمة إلى ساحة الحديقة الكبرى الداخلية، سترى حيا تاريخى السمة أوبرالى الهوى، قد تأتيك مقطوعات باخ الموسيقية، وربما يحاصرك بيتهوفن بسينفونياته السابعة أو التاسعة، أو تقع أنت أسيرا بين شباك كلاسيكية موزارت.

فإذا استطعت الإفلات من بين أوتار هؤلاء، سيستقبلك تمثال كوكب الشرق أم كلثوم وهى تمسك بمنديلها الشهير، للفنان التشكيلي هشام نوار، الذي يقف على جانب الطريق من البوابة الرئيسية، يرحب بك في حى الفن الأول بالقاهرة.

وعلى بعد خطوات من كوكب الشرق، ربما تسمع تمثال العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، للفنان التشكيلي محمد ثابت، وهو يدندن لك قائلا «على قد الشوق اللى في عيونى يا جميل سلم.. ده أنا ياما عيونى عليك سألونى وياما بتألم».

وأثناء استغراقك مع العندليب، تُفاجئ أذنيك بنحنحة ملك العود فريد الأطرش، وهو ممسكا بعوده على أهبة الاستعداد لإطرابك برائعة من من روائع ألحانه الخالدة، والتمثال للتشكيلي محمد ثابت.

ويتركك تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، للفنان التشكيلي عبد العزيز صعب، وهو يجلس مفكرا ربما لازال يبحث عن لحن جديد، غير عابئ بمن حوله.

والتمثال ضخم أكبر كثيرا من الحجم الطبيعي، ويوضع في الجهة المقابلة للمتحف المصري الحديث ومدخل الأوبرا للمسرح الكبير.

أيضا يملك هذا الحى الفنى المتكامل، مجموعات أصلية ونادرة كالتمثالين الفرعونيين الأصليين لـ «الآلهة سخمت» الموضوعين في الباكيتين الأماميتين على جانبي مدخل الأوبرا الرئيسى، ومجموعة «نهضة الفنون» للمثال المصرى محمد حسن، وتمثال أمير الشعراء أحمد شوقى، هذا بخلاف بأنه يضم متحف الفن الحديث، وقصر الفنون، والمكتبة الموسيقية التي تعج بالنوادر.

فاتن حمامة
ومع كل ما تملكه منطقة دار الأوبرا المصرية من مقتنيات تاريخية وأعمال فنية تخلد ذكرى رواد الأدب في الفن والموسيقى والأدب، فأنها تستعد الآن لاستقبال تمثال الفنانة الراحلة فاتن حمامة، بعد موافقة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والذي انتهى منه الفنان التشكيلي عصام درويش، لتصبح حديقة دار الأوبرا كالمتحف البريطانى الشهير «مدام توسو» والذي يضم مجموعة كبيرة من التماثيل المنحوتة بالشمع لأشهر الشخصيات العالمية في منطقة الشرق الأوسط.
Advertisements
الجريدة الرسمية