رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«ترامب» يحاصر الشرق الأوسط.. الرئيس الأمريكي يدعو لبناء جدار حول الصحراء الكبري لمواجهة المهاجرين.. وخبراء قانون دولي: مخالف للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.. وموافقة دول القارة السمراء شرط ا

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببناء جدار في أفريقيا عبر الصحراء الكبرى بحجة مواجهة وصول المهاجرين إلى أوروبا، ليكون الأمر شبيها بجدار ترامب المخطط بناؤه بين حدود الولايات المتحدة والمكسيك، لوقف الهجرة غير الشرعية.


تفاصيل المشروع
ووفق ما أوردته صحيفة ديلي ستار البريطانية، أدلى ترامب بحديثه إلى الوزراء الإسبانيين، ضمن مناقشات حول كيفية وقف تدفق المهاجرين إلى بلادهم، مصرا على أن الحدود الأمريكية مع المكسيك كانت أوسع من الصحراء الكبرى، بما يعني أن تطبيق الفكرة ليست مستحيلة.

وعارض الدبلوماسيون الإسبان ترامب، موضحين له أن الصحراء يبلغ طولها نحو 3000 ميل أي ما يوافق 4800 كيلو متر، ولكنه على الرغم من ذلك أصر على حديثه قائلا: «لا يمكن أن تكون حدود الصحراء أكبر من حدودنا مع المكسيك»

وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل، أكد على رفضه لمخطط ترامب الذي تحدث إليه عنه في شهر يونيو الماضي، خلال لقائهما ضمن زيارة ملك إسبانيا للولايات المتحدة خلال فصل الصيف، على الرغم من أن بناء إسبانيا جدرانًا طولها 20 قدمًا يعلوها سلك شائك حول أراضيها الأفريقية في مليلة وسبتة.

موافقة الدول
ولكن يبقي التساؤل هذا، هل من حق الرئيس الأمريكي بناء هذا الجدار، وكيف ستكون توابعه على الشرق الأوسط، يقول «إبراهيم أحمد» رئيس قسم القانون الدولي في جامعة عين شمس سابقًا، إن هذا الجدار سيمر بحدود دول كثيرة، هذه الدول لها سيادة على أراضيها، موضحا كل دولة سيمر الجدار على أرضها لها سلطة وسيادة ولابد من موافقتها.

وأشار إلى أنه لا قيمة لحديث الرئيس الأمريكي ترامب الإ إذا كان واثقا أنه سيحصل على موافقة دول الشرق الأوسط سواء كانت هذه الموافقة بالترغيب بالمال أو باستخدام سلطته، قائلا «أنا لا أتحدث عن ذلك، ولكن قانونيا لابد من موافقة الدول التي سيمر بها الجدار»

حرية التنقل
وفي نفس السياق، يقول محمد عطا الله أستاذ القانون الدولي بناء هذا الجدار مخالفة صريحة للمواثيق والاتفاقيات الدولية، التي تنص على أن للإنسان حرية التنقل طالما ليس عليه أي شبه جنائية طبقا لمبادئ حقوق الإنسان، مؤكدا على أن الدول الأوروبية وعلي رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا يتقلد المهاجرين فيها مناصب كبرى، وبعض الرؤساء من أصول أفريقية، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية استفادت كثيرا من المهاجرين.
Advertisements
الجريدة الرسمية