رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الخاسرون في انتخابات المحامين 2019 جزاء تغريدهم خارج السرب

 نقابة المحامين
نقابة المحامين

الانقسامات الداخلية آفة كل تجمع، اختلاف الرؤى والآراء وأحيانا المصالح، يمكن أن تجعل رفقاء الأمس أعداء الحاضر وربما المستقبل. نقابة المحامين ليست بأفضل حال عن غيرها من النقابات والأحزاب أو حتى المجتمع المدني بمفهومه الواسع، فمع كل حدث جلل بداخلها يغرد بعض أعضاء مجلسها خارج السرب، ويعلن اعتراضه على قرار أو مشروع قانون يقترحه المجلس.


شروط القيد
شهد مجلس نقابة المحامين خلال العام الماضي، انقسامات كان أولها بانضمام عبد الحفيظ الروبي، عضو مجلس النقابة، إلى المحامين المعارضين لشروط القيد التي أقرها المجلس مع بداية العام الحالي، وتضامن معهم، لدرجة أنه التزم بحضور كافة الجلسات القضائية المتعلقة بالطعن على شروط القيد والعضوية التي أقرها، سامح عاشور، نقيب المحامين ومجلسه، ولم يكتف بذلك، بل أعلن تضامنه ورفضه لشروط القيد التي أقرها المجلس أيضا لعام ٢٠١٨م، بالإضافة إلى رفضه لإحالة المحامين بالخارج إلى جدول غير المشتغلين، لحين إعادة قيدهم وفقا للشروط الجديدة.

قانون المحاماة
لم يكن «الروبي» وحده من خالف الجمع وخرج عنه، بل إن «أبو النجا المحرزي»، أيضا من بين أعضاء هيئة مكتب النقابة الذين اعترضوا على مشروع تعديل قانون المحاماة الذي أرسله سامح عاشور إلى مجلس النواب، عقب أزمة مقترح القانون الذي قدمه سليمان وهدان، وكيل البرلمان، حينها أشار «المحزري» إلى أن نقيب المحامين لم يعرضه على المجلس، معتبرا أن القانون يوسع من صلاحيات سامح عاشور.

اعتراض أبو النجا المحرزي على قانون المحاماة، لم يكن الموقف الوحيد له، بل إنه كشف أسباب عدم انعقاد اللجنة التي كلف سامح عاشور بها للنظر في أمر القضاة المتقدمين بأوراقهم للقيد في نقابة المحامين، إذ أرجع الأمر إلى وجود قضاة خاضوا العمل السياسي بعد تركهم السلك القضائي أو كانت لهم مواقف سياسية فيما بعد الخدمة، مشيرا أنها لن تنعقد أبدا.

استبدال المعارضين
مع استمرار هذه الخلافات كشف مصدر مقرب من سامح عاشور، أن مجلس النقابة الآن يسعى إلى تجهيز بدائل للمعارضين داخل المجلس، لترشحهم من خلال انتخابات النقابة في مطلع ٢٠١٩، ضد هذه الوجوه المعارضة.

وأشار المصدر ذاته لـ«فيتو» أنه مع تقنين وضع سامح عاشور في مشروع تعديل قانون المحاماة، يستطيع أن يترشح مجددا، وبالتالي هو الآن يعمل ضمن خطة لإعداد رجاله داخل المجلس، والاستعاضة بهم عن المعارضين لقراراته ومواقفه في بعض الأحيان، وهو ما يتناقض برأي المصدر فيما أعلنه سامح عاشور في عدم رغبته بالترشح لرئاسة مجلس النقابة خلال الدورة المقبلة.

Advertisements
الجريدة الرسمية