رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة بالضفة.. إجراءات واشنطن ضد السلطة الفلسطينية ترعب جيش الاحتلال

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

موجات من القلق تنتاب القيادات الأمنية داخل دولة الاحتلال بسبب العقوبات الأمريكية على الضفة الغربية، والتي قضت بوقف العديد من المساعدات الموجهة للسلطة الفلسطينية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع موجات العنف داخل الضفة الغربية بوتيرة أعلى ما يشهده قطاع غزة.


تحذيرات إيزنكوت
حذر رئيس أركان جيش الاحتلال جادي أيزنكوت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، من اندلاع موجة عنف ومواجهات قريبا بالضفة الغربية، لافتا إلى أن هناك احتمالات تفجر الأوضاع بالضفة الغربية تتراوح بين 60 إلى 80%" وأنه إذا اندلعت مواجهات ستكون أكثر شدة من تلك التي في غزة وأن هناك حاجة لنشر قوات جيش كبيرة في الضفة الغربية.

وبحسب القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي حذر أيزنكوت من أن الأسبوع القادم قد يشهد توترًا في الضفة بالتزامن مع خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في الأمم المتحدة.

سيناريو مقلق

الإجراءات العقابية الأمريكية ضد السلطة الفلسطينية دفعت قادة جيش الاحتلال لإعلان مخاوفهم خلال جلسة الكابنيت من خلال تقليص الدعم المالي محذرين أنها قد تشعل العنف في الضفة الغربية.

وأشار أيزنكوت إلى جملة عوامل ضاغطة اجتمعت ضد الرئيس الفلسطيني منها: العقوبات الأمريكية، وفشل مفاوضات المصالحة مع حماس والحالة الصحية المتردية للرئيس تدفع الأوضاع نحو سيناريو مقلق.

وتهدف الولايات المتحدة الأمريكية بقرار وقف مساعدات الأونروا لإحداث أزمة للاجئين حيث نشأت منظمة الأونروا في العام 1949 وتوفر منذ ذلك الوقت خدمات تعليمية وصحية وغيرها للاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ عدد المسجلين منهم الآن أكثر من 5 ملايين شخص في غزة والضفة الغربية والقدس والدول المجاورة.

ودخلت المنظمة بأزمة خانقة منذ أن قلصت الولايات المتحدة تمويلها للوكالة وبدأت تظهر التوترات في مناطق اللجوء خصوصًا قطاع غزة الذي يعيش غالب سكانه من اللاجئين على خدمات الوكالة.

خطة للتحسين

ووضع أيزنكوت أمام الكابينت خطة لتحسين الوضع الاقتصادي في غزة والضفة تضم خطوات عملية بإمكانها أن تحل محل الخطوات الأمريكية العقابية وتسد الفراغ الذي نشأ جراء وقف الميزانيات لمنظمة الإغاثة الأممية الأونروا ولمنظمات فلسطينية إنسانية أخرى.

وحذّر رئيس الأركان من أن تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة يعني نقل قوات عسكرية كبيرة إلى الضفة في حين أن إسرائيل تحتاج قواتها في جبهات ثانية.


الجريدة الرسمية