رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في اختلافهم فضائح.. الصراعات تضرب التيار السلفي من جديد.. داعية بارز يهاجم قيادات «النور» ويحرم الانضمام إليه.. قيادي منشق ينشر الغسيل المتسخ للحزب.. وباحث: الرافضون للحزبية عادوا من مخابئهم

حزب النور
حزب النور

عادت السلفية إلى دوامة الصراع من جديد، وهذه المرة لا منافسين من الخارج، بل إما مطاريد حزب النور، أو أطياف سلفية أخرى تحارب بعضها البعض؛ محمود عباس، القيادي المنشق عن النور، عمد إلى ترويج مقتطفات من كتابه «مذكرات سلفى في حزب النور»، فيما أهان الداعية حسين مطاوع، الدعوة السلفية، مؤكدًا أنها ابتعدت عن تعاليم الإسلام، عندما أسست حزبا بالمخالفة للشريعة.


حزب مخالف

لفترات طويلة انقطع حسين مطاوع، الداعية السلفي البارز، عن الهجوم على حزب النور، بعد دوام استمر لسنوات، حاول فيه نزع شرعية الحزب، ليعود للهجوم الشرس المنظم، مؤكدا أن الإسلام لا يعرف الحزبية ولا حتى الجماعة في إشارة إلى جماعة الإخوان الإرهابية.

وانتقل مطاوع بطلقاته من حزب النور إلى الدعوة السلفية، واختصها بالمسئولية عن الجريمة الشرعية التي ارتكبتها من وجهة نظره، بعدما وافقت على إنشاء الحزب، متخذة بذلك من السلفية جسرا تمر عليه إلى شريحة كبيرة من المواطنين، من أجل تحقيق مصالح خاصة.

وجدد السلفي المعارض للنور، تحريمه الانضمام للحزب تحت أي مسمى، مؤكدا أنه بدعة لا تمت للدين بصلة.

مذكرات متمرد سلفي

الناشط السلفي محمد عباس، أعاد هو الآخر، الضرب في السلفية من الداخل، ونشر العديد من الأحداث التي يتضمنها كتابه الشهير «مذكرات سلفي في الحزب الصادر العام الماضي» ورصد كواليس مشاركة السلفيين في ثورة يناير، وتفاصيل تأسيس الحزب وكيف تكونت كوادره، ليرتد بذلك عن الاتفاق غير المعلن حسب مصادر من داخل «النور» بالكف عن الاتهامات المتبادلة.

هاجم عباس النور، مؤكدًا أن كبار شيوخ الدعوة السلفية، لم يعلنوا تأييدهم علانية للحزب، بل صدر منهم ما جعل الكثير من السلفيين يحجمون عن عمل توكيلات، والانخراط في دولاب العمل السياسي لـ«النور»، كما كشف عباس عن الفساد الإداري داخل الحزب، والاستعانة بكوادر في إعداد الحملة الانتخابية، رغم عدم خبرتهم بأى انتخابات سابقة، بل إن بعضهم كان يحمل شهادة الثانوية العامة فقط، ولكن الأوامر كانت تطلب تمكينهم من عمل الحزب.

ولم يترك القيادي السابق بالحزب، الأزمات التي فجرها عبد المنعم الشحات، وكشف عن كواليس ظهوره مع الإعلامي، عمرو أديب وهجومه على الأقباط، وانعكاسات الإجابات السلبية التي أدلى بها تجاه المسيحيين، موضحا أنهم ناصبوا التيار السلفي، العداء، خوفا من وصول ممثله لبرلمان 2012 مما أثر على نتيجة التصويت تأثيرا سلبيا في سائر المحافظات، وبالتالى لم يفز الحزب إلا بمقعدين من أصل سبعة في فردى الإسكندرية.

يقول محمد أبو درمان، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الصراع السلفي السلفي، خلفه الرغبة في السيطرة على تيار عريض، بجانب الخلاف القوى حول قضايا الأيديولوجية السلفية، وأزمات الديمقراطية والهوية والربيع العربي.

ويرى أبو درمان، أن السلفية المصرية، استطاعت الاستحواذ على التأثير والقوة في العالم العربي، وحولت الدفة من الاتجاه السلفي السعودي إلى المصري، بعد ثورة 25 يناير، موضحا أن السجال حول تأسيس الأحزاب والانخراط في السياسة، وموقف السلف من الديمقراطية، عاد للواجهة بعد ظهور الرافضين القدامى للفكرة، وشنهم هجوما قاسيًا على التيارات السلفية التي بدلت عقيدتها من أجل السلطة والمال، بحسب زعمهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية