رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رسائل السيسي لرئيس المجلس الأوروبي ومستشار النمسا (صور)

فيتو

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ترحيبه برئيس المجلس الأوروبي ومستشار النمسا، مشيرًا إلى أن ما يتمتع به الاتحاد الأوروبي من مكانة مهمة في إطار السياسة الخارجية لمصر، ليس فقط لكونه الشريك التجاري الأول لها، وإنما في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع بين مصر والاتحاد الأوروبي والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط.


وأشاد الرئيس بالعلاقات المتميزة التي تربط مصر والنمسا وحرص مصر على الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، فضلًا عن مواصلة التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، سيباستيان كورتس المستشار الفيدرالي لجمهورية النمسا ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة وسفير النمسا بالقاهرة

من جانبيهما، أكد الضيفان سعادتهما بزيارة القاهرة والالتقاء بالرئيس، مشيرين إلى ما يجمع كل من الاتحاد الأوروبي والنمسا بمصر من علاقات تاريخية متميزة، ومؤكدين محورية دور مصر في الشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار بالمنطقة، ومعربين عن استعدادهما لتعزيز ودفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات، وذلك بالنظر إلى ما تمثله مصر من أهمية في المنطقة.

وتم خلال اللقاء التشاور حول عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي والنمسا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد، وعلى رأسها مشكلة الهجرة غير الشرعية، حيث أوضح الرئيس الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لمواجهة تلك المشكلة وكبحها، وضبط حدودها البحرية والبرية في ضوء حالة عدم الاستقرار التي يشهدها عدد من دول الجوار المباشر لمصر، مشيرًا إلى أن تلك الجهود ساهمت في التصدي لانتقال اللاجئين عبر المتوسط بصفة عامة، خاصة وأنه لم تسجل حالة واحدة من مصر منذ عام 2016 وحتى الآن، وموضحًا الأعباء التي تتحملها مصر في سبيل تحقيق ذلك، وأيضًا لاستضافة الملايين من اللاجئين من جنسيات مختلفة على أراضيها، حيث يتم توفير سبل المعيشة الكريمة لهم دون عزلهم في معسكرات أو ملاجئ إيواء، ويتمتعون بمعاملة متساوية مع المواطنين المصريين في مختلف الخدمات.

وأكد الرئيس أنه يتوجب كذلك معالجة الجذور الرئيسية للهجرة غير الشرعية، بالتوصل لحلول سياسية للأزمات التي تشهدها دول المنطقة وإعادة الاستقرار والأمن إليها، وفى هذا الإطار أشاد رئيس المجلس الأوروبي ومستشار النمسا بالجهود المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكدين ما تحظى به تلك الجهود من تقدير كبير في مختلف العواصم والمؤسسات الأوروبية، مشيرين إلى أن ذلك تحقق من خلال قيادة حكيمة ورؤية ثاقبة الرئيس، وهو الأمر الذي انعكس ليس فقط على الحد من الهجرة غير الشرعية، ولكن أيضًا على التطورات الإيجابية الملموسة التي تشهدها مصر تحت قيادة الرئيس.

وتطرق اللقاء إلى عدد من الملفات الأخرى مثل الأزمة الليبية والسورية، حيث توافقت الرؤي ووجهات النظر حول استمرار العمل على التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات المختلفة التي تشهدها المنطقة والتي تساهم بشكل أساسي في تفشى ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والحفاظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد هذه الأزمات، وصون سيادتها ووحدة أراضيها ومُقدرات شعوبها، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.

وفى هذا الصدد، تم تأكيد أهمية التنسيق العربي الأوروبي لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة، حيث تعد قمة الاتحاد الأوروبي والدول العربية المقترح عقدها خلال الفترة القادمة فرصة جيدة للتشاور وتبادل وجهات النظر وتكثيف التعاون بين الجانبين.
Advertisements
الجريدة الرسمية