رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أبو مازن بين فكي كماشة إسرائيل وواشنطن

الرئيس الفلسطيني،
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن

ترى دولة الاحتلال أن الضغوط الأمريكية على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، تؤتي ثمارها وربما تدفعه إلى تغيير مساره مع الولايات المتحدة الأمريكية ويعدل من موقفه بعد أن قرر قطع العلاقات مع واشنطن اعتراضًا على القرارات الأمريكية الأخيرة ضد الفلسطينيين وعلى رأسها الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.


صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، رصدت في تقرير نشر اليوم الأحد، تلك الأسباب من وجهة النظر الإسرائيلية وذلك عبر حديث مع ما أسمته مصدر في رام الله، مؤكدا أن ضغوط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، آتت أكلها بعد أن بدأت تسمع أصواتًا من داخل رام الله تنتقد أبو مازن.

مساعدات واشنطن

التقرير زعم أن هناك أصوات من داخل رام الله ترى أن الرئيس الفلسطيني ارتكب كل الأخطاء الممكنة منذ دخول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، مضيفًا أنه مع كل الاحترام للدعم الأوروبي لكن هذا ليس بديلا مناسبا للمساعدات الأمريكية.

انتقادات للسلطة

الصحيفة أضافت أن سلوك إدارة ترامب ضد السلطة الفلسطينية أثار غضبًا كبيرًا في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، لكن اتضح أن الغضب من الأمريكيين يصاحبه انتقادات متزايدة لا مثيل لها ضد رئيس السلطة الفلسطينية.

الخوف من العقوبات

في الوقت نفسه، كشف المصدر، أن أبو مازن أمر بالتوقف عن مهاجمة ترامب والإدارة الأمريكية في واشنطن وتخفيف التصريحات ضد الولايات المتحدة خوفا من فرض مزيد من العقوبات على السلطة الفلسطينية.

خطاب الأمم المتحدة

ونقلت الصحيفة عن مسئول فلسطيني لم تكشف عن اسمه قوله إنه علاوة على هذه التعليمات وبعد إغلاق ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن الأسبوع الماضي ووقف تمويل اللقاءات الإسرائيلية الفلسطينية، تراجع أبو مازن عن نواياه بإلقاء خطاب ينتقد فيه ترامب وادارته من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السنوية نهاية الشهر الجاري.

وقال المسئول الكبير: "لقد أصابنا قرار إغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بالصدمة، لم نكن نعتقد أن ترامب سيذهب إلى حد إغلاق الممثل الفلسطيني الرسمي في الولايات المتحدة".

تخفيف الانتقادات

ووفقًا للمسئول، فإن العديد من القادة الفلسطينيين في رام الله ينتقدون سلوك أبو مازن في الأزمة في ضوء أزمة البيت الأبيض ويطالبون بتخفيف الانتقادات.

دفع الثمن
وعبر المصدر العربي عن خيبة أمله من رد فعل الدول العربية: "لقد قال العالم العربي إن الإضرار بالقدس وقضية اللاجئين سيؤدي إلى حرب عالمية، لكن من الناحية العملية، يدفع الفلسطيون الثمن".

وتابع: "افتراضنا الأساسي هو أن تصعيد العلاقات مع الولايات المتحدة سيجلب المزيد من الضربات علينا، ومن المشكوك فيه ما إذا كنا سنتمكن من التعافي منها، مع كل الاحترام الواجب لدعم الاتحاد الأوروبي سياسيًا وماليًا، ولكن هذا ليس بديلًا مناسبًا للمساعدات الأمريكية، كما إن إسهام الدول العربية هو أيضا مجرد تصريحات ومعظم التبرعات التي وعدت بها الدول العربية بنقلها إلى الفلسطينيين لم تأت حتى الآن".
Advertisements
الجريدة الرسمية