رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصر والسعودية والإمارات.. حلفاء الصين الكبار في الشرق الأوسط

فيتو

مع اتجاه الصين لدول الشرق الأوسط وأفريقيا لإنشاء استثمارات جديدة، ومحاولة التواجد على الخريطة ومنافسة الولايات المتحدة الأمريكية، مستغلة انشغال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاولة التركيز على شعار "أمريكا أولا" والصراعات المنشغلة فيها روسيا في سوريا وأوكرانيا، إلا إنها حتى الآن لم تصل لحد المنافسة.


وسلطت صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية على التواجد الصيني على خريطة الشرق الأوسط، موضحة أنه برغم كل المشاريع الضخمة التي أنجزتها إلا أن دول المنطقة حتى الآن لا تأخذها كزعيم عالمي على محمل الجد، رغم أنها من كبرى الدول الاقتصادية بالعالم.

مصر
وبحسب الصحيفة، فإن مصر في الوقت الحاضر بحاجة إلى الصين، من أجل مساعدتها على النهوض بالاقتصاد بعد كبوة استمرت لسنوات منذ ثورة 2011، مؤكدة أن الاستثمارات الصينية المليارية ستساعد في خلق بيئة مستقرة قادرة على مواجهة التحديات.

ورغم ذلك، إلا أن الصين، لا يمكنها المنافسة لتحل محل أمريكا وهو ما أكده بعض المسئولين بقولهم "إن الصين لن تكون بديلا للولايات المتحدة الأمريكية، فلا يزال الوقت طويلا أمامها لتكون لها بصمتها الواضحة، على حد قول الصحيفة.

الإمارات
وفي 10 يوليو الماضي، افتتحت بكين منتدى التعاون الصيني العربي، وأكد فيه الرئيس الصيني على أهمية التعاون العربي مع بلاده، وبعدها بأيام توجه للإمارات، في أول زيارة لرئيس صيني منذ 3 عقود، ووقع مسودة بها العديد الاتفاقيات الاقتصادية.

ونبهت الصحيفة إلى أن المنتدى والزيارة وغيرها من المشروعات وأبرزها "الحزام والطريق" هي خطة صينية لوضع التنين الصيني في مركز الحوكمة العالمية، إلا أن هناك بعض البلدان لا تعتبر القوة الاقتصادية كافية لتكون صاحبتها دولة عظمى، وأبرزها دول الخليج ومصر

مساعدات
وخلال الفترة الماضية تعهدت الصين بتقديم قروض بقيمة 20 مليار دولار لدول المنطقة، بالإضافة لـ90 مليون دولار مساعدات لسوريا واليمن ولبنان من أجل إعادة الإعمار ورعاية اللاجئين ونحو مليار دولار لبناء الدول العربية جاءت على هيئة استثمارات في مصر والسعودية والإمارات.

طريق الحرير
تعتبر السعودية ومصر من أهم الدول للصين، فهي من البلدان الواقعة على طول طريق الحرير والذي يربط قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا ويمر عبر 56 دولة، وذلك من أجل نجاح المبادرة التي ستضاعف من تجارتها مع الدول العربية من 240 مليار دولار إلى 600 مليار دولار، بالإضافة لزيادة الاستثمارات غير المالية.

بديل قوي
وفي الآونة الأخيرة، بات يلوح في الأفق أن الصين قد تحل محل أمريكا بسبب سياستها المعادية للعرب، فتشير الصحيفة إلى تصريح مسئول عربي رفيع المستوى دون أن تكشف عن اسمه، بأن واشنطن باتت شريكا لا يمكن الاعتماد عليه في التنمية الاقتصادية بقوله " إذا كنت في المكان الذي نجلس فيه، فسوف تبني مستقبلك الاقتصادي بالشراكة مع الصين".

وتوضح أن استثمار الصين المالي في الشرق الأوسط يعني أن بكين ستصبح لاعبا جغرافيا استراتيجيا في المنطقة في المستقبل القريب.

تنبيه
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أنه رغم زيادة التأثير الصيني إلا أنه حتى الآن لا يتعدى أكثر من كونه مستثمر اقتصادي، لا يسعى لتطوير دوره ليكون في مركز ليحل المشكلات أو يتخذ مواقف تجاه القضايا المختلفة، فالنسبة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم تتخذ بكين أي خطوة سوى إعلانها تأييد حل الدولتين، كما أنه تصر على دعم إيران المتسببة بزعزعة استقرار العديد من بلدان المنطقة رغم تأكيدها أنها تعارض دعم الإرهاب.
Advertisements
الجريدة الرسمية