رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الفجالة.. ضجيج لا ينتهي في رحلة البحث عن الأدوات الدراسية (فيديو)

فيتو

زجاجة مياه وعدد من الأكياس لحمل المشتريات ومبلغ كبير من المال، كانت هي استعدادات أسرة عبد الرحمن أثناء توجههم إلى الفجالة، ذلك المشوار الذي بدأه من ثلاث سنوات مع التحاق صغيرته "هنا" بسنتها الدراسية الأولى، ولكن زادت التكاليف هذه السنة مع إضافة طلبات طفله الثاني "محمد".


على مدار ثلاث ساعات انتقل الوالدان بين المكتبات للحصول على مرادهم بأبسط التكاليف، يقول عبد الرحمن: "بقيت حافظ بشتري إيه كل سنة بجيب لبنتي دستة كراسات وكشاكيل وجلاد أحمر وأخضر وأصفر"، وتضيف الوالدة: "يوم متعب بس هنعمل إيه المدارس على الأبواب لسه قدامنا لف كتير على أزايز المية والشنط والأقلام".

وفي شارع الفجالة القريب من ميدان رمسيس، اختلفت المكتبات والطلبات واحدة، فهنا والدة تسأل عن سعر "الشنطة"، وهناك أب يراجع ورقة ممسكا بها مدون عليها الطلبات اللازمة من الأدوات المدرسية، ووسط ذلك يعلو صراخ طفل وهو يلح في الحصول على زجاجة المياه التي يريدها، وكل يسير وهو يحمل أكياس مملوءة بالكراسات والكشاكيل والكتب الخارجية بين يديه أو يحملها فوق رأسه، بينما تتزايد أعداد الشنط المحمولة بزيادة عدد أفراد الأسرة.

على عربة مركونة بالشارع استندت "وفاء" لتستريح، تشرب قليلا من المياه لكي تبل ريقها بعد لف دام لساعات، وهي تقضي طلبات أولادها الثلاثة الذين يرتادون المدارس الخاصة، وأصغرهم في المرحلة الإعدادية، تراجع معهم ما جاء وما نقص، وهي تنظر إلى مجموعة من الأكياس تحت قدميها، حيث تقول "معايا ولد في أول إعدادي وبنت في أولى ثانوي والكبير في تالتة ثانوي والأسعار كل سنة بتغلي بس الجملة أحسن من القطاعي"، وتتابع "بخلي يوم للهدوم ويوم للأدوات المدرسية".

في انتظار والدتهم وقفت أمنية ومريم في الشارع بصحبة وفاء جارتهم في السكن ورفيقتهم في الدراسة الثانوية، ورقة بيضاء حملتها أمنية تضمنت "3 كشاكيل ورقة وورقة، 3 كراريس رسم، شنطة مدرسية، دستة أقلام جاف، ألوان فلوماستر وخشب، استيكة وبرايات، ورق فلوسكاب ومقلمة وشنطة لمريم"، لحظات قليلة وجاءت سيدة أربعينية من الخلف تلتقط أنفاسها بصعوبة، تشكو من غلو الأسعار قائلة "الأسعار بقت بشعة مش عارفة ألاحق عليهم هما الاتنين بس بحاول احكم الدنيا كل سنة عن إلى قبلها".

تمر الساعات ولا يهدأ شارع الفجالة، بل يزداد عدد المقبلين عليه، خاصة أن يوما واحدا يفصلنا عن بدء العام الدراسي الجديد، الذي يبدأ يوم 22 سبتمبر الجاري.
Advertisements
الجريدة الرسمية