رئيس التحرير
عصام كامل

سياسية إسرائيلية: تجرعنا مرارة الهزيمة والمذلة على يد السادات

زهافا جلئون
زهافا جلئون

قالت الزعيمة السابقة لحزب ميرتس الإسرائيلي، زهافا جلئون، إن 45 سنة مرت على حرب 1973، مشيرة إلى أنها حرب تركت أمة بأكملها تعرضت لضربة المعركة التي تركت ندوبًا لا تزال تشكل الوعي القومي للإسرائيليين.


وأضافت في مقال نشر في صحيفة "هاآرتس" العبرية اليوم الخميس، أن خمسة وأربعون عاما، وما زلنا نحفر في الجرح.

وتابعت: "لقد كُتب الكثير عن الفشل الاستخباراتي والخلل في المستوى السياسي، غير أنه كلما عدنا إلى تلك الحرب، كلما كررنا الأخطاء التي أدت إليها، واحدة تلو الأخرى".

وأشارت إلى أن النخبة السياسية فرضت قبل 4 سنوات حرب "الجرب الصامد" في غزة، رافضين النظر إلى إمكانية سياسية، هذه النخبة لا حول لها ولا قوة اليوم أمام الطائرة الورقية.

وتابعت أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يقول إنه ليس هناك حاجة ملحة للتوصل إلى اتفاق سلام، ومع ذلك، فإنه لن ينجو من الحرب القادمة.

وأكمل أنه كان علينا أن نتعلم من حرب أكتوبر أن التفوق العسكري لا يخلق الأمن، لم نكن أقوياء مطلقًا كما كنا بعد حرب 1967 ولكن جاءت بعدها حرب أكتوبر وتجرعنا مرارة الهزيمة والمذلة.

ولفتت إلى أن حكومة جولدا-ديان استهزأت برسائل لا حصر لها من الرئيس الراحل أنور السادات لتعيد سيناء إلى مصر في مقابل سلام كامل مع أكبر وأهم دولة عربية.

واستطردت: "لم تر جولدا مائير أن هناك حاجة ملحة للتوصل إلى اتفاق، وفي المقابل دفع الثمن غيرها".

وواصلت: "كان علينا أن نتعلم سعر الرفض السياسي، اليوم البديل عن التسوية السياسية أكثر خطورة من حرب أخرى".

وخلصت بأن خلال الـ45 سنة التي مرت منذ تلك الحرب، استبدلنا العدو المصري بالعدو الفلسطيني، وجولدا بـ نتنياهو، موضحة أن مناحيم بيجن قال ذات مرة إن "يجب تجنب الحرب، والسلام لا مفر منه"، أما جولدا فاختارت الجملة المعاكسة، ومرة أخرى اليوم علينا أن نختار بين جولدا وبيجن.
الجريدة الرسمية