رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فقراء ماديًا أغنياء بالعلاقات.. الأساقفة كما تراهم الكنيسة الكاثوليكية

 البابا فرنسيس، بابا
البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان

عرف البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، معنى الأسقف، كما تراه الكنيسة القبطية الكاثوليكية، وحدد مواصفاته، وطبيعة خدمته، في ظل الاختلاط واللباس الحادث في هوية الرعاة، مؤكدا أن خدمة الأسقف تحمل سرا عظيمًا في داخلها، خاصة أن الأسقف يصبح بفضل حلول الروح القدس شبيها بالمسيح الراعي والكاهن.


الأساقفة بحسب فكر الكنيسة الكاثوليكية مدعوون إلى التحلي بصفات الراعي الصالح، وعيش جوهر الكهنوت، وهو بذل الحياة خاصة من أجل الضعفاء.

ورسم البابا فرانسيس ثلاثة جوانب جوهرية للأسقف وهي أنه رجل صلاة، فالصلاة ليست مجرد تقوية بالنسبة للأسقف، لكنها أيضا ضرورة ولا غني عنها، كما أنه شخص يملك الشجاعة دائما لمناقشة الله من أجل قطيعه، ثانيا أن الأسقف رجل إعلان، فهو خليفة الرسل، ويشعر أن الرسالة التي أعطاها السيد المسيح للرسل هي إليه أيضا "اذهبوا في العالم أجمع وأعلنوا البشارة للناس أجمعين" وشددت الرسالة على "اذهبوا" حيث الأسقف ليس عليه أن يكون في مكتبه أو بعيدا عن الناس، لكنه يجب عليه أن يكون في مسيرة يحمله ربه فيها إلى حيث يحتاجه وبريد العمل بها، فإنه عندما يخرج من نفسه يجد نفسه، ويتمم الأسقف عمله كرجل إعلان من خلال الشهادة بتواضع لمحبة الله تماما كما فعل يسوع.

ودعا البابا فرانسيس الأساقفة ليكونوا ذكري حية للرب، لكي يذكروا الكنيسة بأن الإعلان يعني بذل الحياة بدون تحفظات، والاستعداد للقبول بالتضحية الكاملة بالذات.

الأسقف كما تراه الكنيسة الكاثوليكية هو رجل شركة، فالأسقف مدعو أن يتحلي بموهبة العيش المشترك، ويعزز الشركة والوحدة، فالكنيسة بحاجة للوحدة والراعي يجمع وهو يظهر للكهنة أن خدمة الراعي ليست امتيازا وإنما خدمة، وترى الكنيسة أنه على الأساقفة أن يظهروا للشعب الذي قد منحوا السيامة من أجله أنهم آباء حنونون، وأن يكونوا رجالا فقراء ماديا ولكن اغنياء بالعلاقات، وألا يكونوا متجهمين أو قساة ولكن لطفاء وصبورين وبسطاء ومنفتحين.

وحذر البابا الأساقفة من الفتور الذي يحمل على الكسل، والسرعة الرعوية التي تحمل على اللامبالاة، ثم شكرهم على الإصغاء له وأعطاهم البركة.
Advertisements
الجريدة الرسمية