زغلول صيام يكتب: رد الساعات «الهدايا» أبلغ رد!
اختلفت كثيرا مع المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة السابق وانتقدته كثيرا، وللأمانة ظل الرجل يتعامل باحترام شديد حتى اليوم الأخير له في الوزارة.
وأنا دائما لا أتحدث عن مسئول سابق طالما ترك الكرسي ورفضت الحديث أيضا خلال فترة التعديل الوزاري احتراما لقيم كثيرة، ولكن بالصدفة علمت أن الرجل رفض هدية مسئول بدرجة وزير في بلده وقام برد الساعة غالية الثمن عن طريق رسمي، أكبرته وأكبرت تصرفه الذي ينم عن كبرياء شديد للكرامة المصرية وأن مصر ستظل كبيرة برجالها ومسئوليها دائما، وأن الهدايا لا تحركهم، فعلها المهندس خالد عبد العزيز ولم يكن أحد يوجه له اللوم لو أنه قبلها.
هكذا مصر الكرامة.. مصر أم العرب.. مصر التي ستظل دائما وأبدا الشقيقة الكبرى لكل البلدان العربية...
لماذا أقول هذا الكلام؟! أقوله لأني أرى أن هناك من لم يفعلوا مثلما فعل الوزير وقبلوا الهدايا والساعات وهنا تلجم لسانهم ولا يستطيعون رد تجاوزات الرجل لأنهم يخشون أن يخرج للرأي العام ويقول كل شيء.
والآن أطالب كل مسئول في الرياضة حصل على هدية أو هبة أن يردها بعد ما فاقت تدخلات الرجل الحدود، وأصبح يوجه الانتقادات يوميا لكل أطراف منظومة كرة القدم في مصر، لاعبين، حكام، مسئولين سواء في الاتحاد أو الأندية.
والله أقول هذا الكلام وأنا أكن كل احترام وتقدير للدولة الشقيقة وقلت قبل ذلك كل ما أخشاه أن تكون تلك الأحداث مقدمة لفتنة كبرى، أمس النادي الأهلي الكبير، واليوم اتحاد الكرة والكابتن عصام عبد الفتاح، أمس الشيخ طه ومحمد فضل، واليوم أحمد عيد عبد الملك.
أرجو أن نغلق هذه الصفحة تماما وأعتقد أن الرئيس السيسي لديه مهام جسام ليس من بينها أن حكم في الدوري لم يحتسب ركلة جزاء لهذا أو ذاك أو لم يحتسب هدفا لأن مثل هذه الموضوعات مجالها جهات أخرى بحكم اللوائح وقوانين كرة القدم..
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.
